 عرفت الرفيق جوزف جيداً كما عرفت شقيقته الرفيقة منى، وقد كانا تميّزا بنشاطهما الحزبي رغم الحصار الذي اطبق على بيروت.
استمرا على نشاطهما الحزبي واذكر ان الرفيق جوزف شاركني في وداع الرفيق الشهيد محمد قموع الذي سقط في مشيخا في أوائل سنوات الحرب.
نشط الرفيق جوزف في الاعلام كما في كل المجالات الثقافية، جريئاً في ابداء رأيه وفي الدفاع عنه، لا يهاب أحدا. ارتبط بصداقة مع الوزير فرعون، نورد ادناه ما كان نشره زميله سعد الياس الذي عمل معه في جريدة نداء الوطن غداة رحيله، فهو حكى بصدق عن الرفيق جوزف، وميزاته.
" فقدنا اليوم زميلاً وصديقاً ترافقنا معاً في جريدة "نداء الوطن" على مدى ١٠ سنوات وكان لطيف المعشر وودوداً جداً ومحباً للخدمة العامة …إنه جوزف حداد إبن كفرحونة الذي أغمض عينيه في الضيعة التي أحب والذي لم يعد جسده يقوى على محاربة غسيل الكلى هو الذي حارب من أجل أفكاره "القومية" من دون أن يكون متقوقعاً على الآخرين بل تميّز بانفتاحه وحبّه للنقاش السياسي …
جوزف حداد الكاثوليكي الذي رافق لسنوات الوزير الحبيب ميشال فرعون التقيته آخر مرة في مؤتمر "التجدد للوطن" في الاول من حزيران وبدت عليه علامات التعب…
جوزف الغالي الذي تميّز بالوفاء لأصدقائه السياسيين ومن بينهم الوزير جان عبيد والنائب سمير عازار والنائب مصطفى سعد والوزير بشارة مرهج حبة جديدة تسقط من العنقود الذي عملنا سوياً في "نداء الوطن" بعد نعمة موسى وبيار القاضي وستافرو ويوسف صلاح ومنصور عون …الرحمة لنفسك وليكن ذكرك مؤبداً وأحر التعازي للعزيزة جوسلين"..
*
لم اعد التقيت الرفيق جوزف بعد فترة من انتهاء الحرب المجنونة الا انه بقي مستمرا في ذاكرتي اتذكره دائما ولا انسى اندفاعه الحماسي الجيد وارتباطه الوثيق بمبادئ النهضة.
اذكر ان كفرحونة حفرت حضورا حزبيا لافتاً وقد نشرت سابقاً ما كان أورده الأمين الراحل مصطفى درويسش وما كنت كتبته عن الرفيق جورج سلوم الذي خاض الانتخابات عن منطقة جزين وكان له حضوره اللافت.
| 
نسخة للطباعة