كنا بتاريخ 19 تشرين اول من العام 2018 عممنا عن المنفذة العامة لمنفذية الفرع النسائي في الارجنتين الرفيقة نجيبة نصرالله عبود، ومنذ أيام تسلّمنا من الأمين احمد اصفهاني، مقالة بعنوان "نصّان لسعاده غير منشورين" وفيها عن الرفيقة نجيبة نصرالله.
نورد ما كنا عممناه عن الرفيقة نجيبة والنصين كما وردانا من الأمين احمد اصفهاني، آملين من الرفقاء الذين يملكون ما يصححون ويضيفون إليه ان يكتبوا الى لجنة تاريخ الحزب .
نشكر الأمين الصديق احمد اصفهاني على كل الجهود التي يبذلها.
*
منفذة عامة لمنفذية الفرع النسائي في الارجنتين الرفيقة نجيبة نصرالله عبود
في اكثر من مناسبة تحدثنا عن تولي الرفيقة فائزة معلوف انتيبا(1) لمسؤولية منفذة عامة لمنفذية السيدات، واعتبرنا انها اول من تولت هذه المسؤولية بعد ان قام سعاده بإنشاء منفذية للسيدات في اواخر اربعينات القرن الماضي.
منذ ايام، احال إلينا الرفيق انعام رياشي(2) نسخة عن مرسوم كان اصدره سعاده في 17 اكتوبر (تشرين اول) 1939 وهو يقضي بما يلي:
مادة اولى: تعيين الرفيقة نجيبة نصرالله عبود منفذة عامة للفرع النسائي للحزب السوري القومي في الارجنتين
مادة ثانية: تعيين الرفيقة مريانا دعبول فاخوري ناموساً لمنفذية الفرع النسائي .
*
كنا تحدثنا عن مريانا دعبول في اكثر من نبذة، وهي بعد ان كانت انتمت في الارجنتين انتقلت الى سان باولو، اقترنت من الرفيق الياس فاخوري (من راشيا الفخار) . اصدرت مجلة "المراحل" وارتبطت مع القوى الانعزالية في سان باولو، زارت الاراضي المحتلة في فلسطين مما جعل القوى الوطنية في البرازيل تقف منها موقفاً سلبياً، والامين نواف حردان يشنّ عليها حرباً شعواءعبر جريدته "الانباء".
اما عن الرفيقة نجيبة نصرالله عبود، وعن مضمون المرسوم الوارد آنفاً فلم نكن عرفنا عنها، او اطلعنا عليه، لو لم يردنا من الرفيق انعام رياشي.
نأمل من اي رفيق في الارجنتين، او خارجها، يملك من المعلومات المفيدة لموضوع المرسوم، وللرفيقة نجيبة نصرالله عبود، ان يكتب الى لجنة تاريخ الحزب.
هوامش:
(1) للاطلاع على النبذة المعممة عنها الدخول الى قسم "من تاريخنا" على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
(2) انعام رياشي: من بلدة الخنشارة. ناشط في موضوع تاريخ الحزب
*
نصان لسعاده غير منشورين
في 28 آب 1946 وجّه سعاده رسالة إلى الرفيق عبدالله دروج الذي كان يتابع إنجاز جريدة "الزوبعة" الصادرة في بوانس آيرس - الأرجنتين، أي أنه بمثابة سكرتير تحرير. وقال سعاده في رسالته إنه سيرسل أخباراً للنشر تتناول وفاة إحدى الرفيقات وأحد الرفقاء. وقد ظهر الخبران في "الزوبعة"، الصفحة السادسة من العدد 87 تاريخ 21 أيلول 1946.
ولم يسبق أن نشرا في "الآثار الكاملة" أو "الأعمال الكاملة".
*
وفاة رفيقة فاضلة في بوانس آيرس
فوجئنا بوفاة رفيقة قومية اجتماعية نيّرة وسيدة من سيدات مجتمعنا السوري في الأرجنتين الذكيات، هي عفيفة سليمان صالحة (من رأس المتن)، قرينة التاجر المعروف السيد حسين ملحم مداح.
إنضمت الرفيقة الفقيدة إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في أول عهد وجود الزعيم في الأرجنتين، وكان لها فضل في تأليف أول فرع للعمل النسائي في الحركة القومية الاجتماعية في الأرجنتين. وكان وجودها في الفرع المذكور من أسباب نشاطه بما كان لها من خبرة ومعرفة بالحزب ومبادئه في الوطن.
وعندما كتب الخائن جبران مسّوح، في بدء انضمامه إلى الحزب وأول عهد تعرفه إلى الزعيم، مقالته "كيف عرفت الزعيم" التي أعلن فيها قبوله إصلاح الزعيم لآرائه الفاسدة التي كان نشرها في كتابه " المسيحي والمسلم" وندمه على ما أورده في ذاك الكتاب، كتبت الرفيقة عفيفة صالحة مداح مقالة بسيطة تُظهر فيها عمل الحزب الإصلاحي وحاجة الأمة إليه، واستشهدت باعتراف جبران مسّوح ورجوعه عن ضلاله السابق. ولأسباب متعددة لم تُنشر تلك المقالة في حينها، فبقيت محفوظة، وسننشرها في عدد مقبل.
ظلت الرفيقة عفيفة صالحة مداح عاملة بإخلاص في فرع الحزب النسائي تهتم بالقضية وتبدي حماساً ونشاطاً في الاجتماعات الحزبية إلى أن تعاقبت حوادث الفضائح والأعمال البعيدة عن الروح القومية الاجتماعية الصحيحة في حادث المطرودين حسني عبد المالك وجبران سابا اللذين أكلا مال الهدية المجموع من النزالة لتقديم هدية إلى الزعيم في عيد ميلاده سنة 1940، إلى حادث المطرود لدناءة تصرفاته وسفاهة أغراضه خالد أديب، إلى حادث شذوذ نجيبة نصرالله عبود بعد دخولها في الحزب وتعيينها منفذة عامة، إلى حادث السفهاء الذين قاموا يشاغبون بفتح قضايا تدل على سفاهتهم وخساسة تفكيرهم كإيجاد قضية "هل يجوز أن يتزوج الزعيم ويبقى زعيم الحركة السورية القومية الاجتماعية"؟ فحملت هذه الأعمال الدالة على مستوى السوريين الثقافي المنحط الرفيقة عفيفة صالحة مداح على نوع من اليأس. وزاد الطين بلة تردد الرجعيين على زوجها السيد حسين مداح وحملهم إياه على عدم الموافقة على عملها القومي الاجتماعي. فابتعدت هذه الرفيقة عن ميدان العمل، ولكنها ظلت حافظت يمينها وبقيت لها صلة بالحركة. وفي مواقف عديدة أظهرت محافظتها على شرف يمينها وإخلاصها للمبادئ السورية القومية الاجتماعية، ومنها موقف زيارة السيد رشيد سليم الخوري المعروف بـ"الشاعر القروي" والسيد علي الحاج بيتها بحجة الاتصال بزوجها واكتساب تحبيذه لمشروع ما سموه "المؤتمر العربي"، فأخذا يداوران الحديث ويتساءلان على مسمع منها هل صحيح أن السيد حسين مداح وقرينته من أعضاء الحزب القومي الاجتماعي فأجابتهما بصراحة وجرأة: "الصحيح أني أنا عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي أما زوجي حسين فلا ينتمي إلى الحزب". ثم باحثتهما في ما يحاولان بثه من تأويلات فاسدة في صدد الحركة القومية الاجتماعية وأفحمتهما.
في الصيف الماضي الأخير كانت تصيّف في مار دل فلاته فالتقت هناك بقرينة الزعيم فاجتمعتا معاً اجتماعات ودية. وأظهرت الرفيقة الراحلة ثباتها في إخلاصها للعقيدة وعمل الحزب السوري القومي الاجتماعي مع كل ما يحيط بها من مثبطات. ولم يكن يخطر في البال أن المنية مُعاجلتها بهذه السرعة.
توفيت في الثامن من شهر أقسطس (آب) الماضي صريعة داء مداهم وهي تنتظر أن تكون أماً بعد بضعة أشهر، فذهبت مأسوفاً عليها أسفاً شديداً.
إن أعمال عفيفة سليمان صالحة الطيبة وأخلاقها الحميدة تحفظ لها شخصية حية في المنظمة السورية القومية الاجتماعية. فلشقيقتها وأهلها والرفيقات والرفقاء تعازينا الخالصة.
*
وفاة رفيق في البرازيل
عرفنا مؤخراً بوفاة الرفيق إلياس فاخوري في سان باولو البرازيل.
كان الرفيق سابقاً في الأرجنتين في بوانس آيرس، وكان لا يزال فيها حين قدوم الزعيم إلى هذه البلاد. وكانت زوجته الرفيقة مريانا دعبول فاخوري أول سيدة سورية اهتمت بموضوع الحزب السوري القومي الاجتماعي من السيدات في الأرجنتين، وسبقت زوجها في الانضمام إلى هذه الحركة. ثم اعتنق الفقيد العقيدة السورية القومية الاجتماعية وفتح بيته لاجتماعات عديدة.
سافر هذا الرفيق الفقيد والرفيقة زوجته وابنهما الصغير إلى البرازيل بدعوة من أنسباء له هناك، ونزل سان باولو وانضم إلى اعضاء منفذيتها.
كان دائماً عاملاً بإخلاص وغيرة للعقيدة القومية الاجتماعية إلى أن أصاب العمل السوري القومي الاجتماعي في البرازيل الشلل بسبب دخول تلك البلاد الحرب وإصدارها القوانين الدقيقة في صدد الأجانب وحركاتهم، فلم نعد نعلم شيئاً عنه وعن عمله إلى أن علمنا مؤخراً بوفاته، تاركاً زوجته الرفيقة مريانا وابنهما طارقاً. فنعزي الرفيقة زوجته
| 
نسخة للطباعة