إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

أرادت «داعش» أخذ الجنود المخطوفين فاندلعت المعارك مع «النصرة» في وادي حميد

نضال حمادة - البناء

نسخة للطباعة 2015-05-14

إقرأ ايضاً


اندلعت معارك عنيفة طيلة يوم أمس في جبال القلمون بين مسلحي «جبهة النصرة» ومسلحين يبايعون تنظيم «داعش» على خلفية صراع على الجنود اللبنانيين المختطفين لدى «جبهة النصرة»، والذين حدّد مكانهم يوم أمس في مقرّ قيادة «النصرة» في وادي حميد الواقع في خراج بلدة عرسال اللبنانية.

وفي التفاصيل كما أوردتها مصادر سلفية من بلدة عرسال أن مجموعتين من «داعش» وصلتا إلى منطقة وادي حميد في جرود عرسال، وهذه المنطقة تعتبر معقلاً لـ«النصرة»، وكان اتصال بين «النصرة» و»داعش» أدّى إلى اتفاق بوصول هاتين المجموعتين من «داعش» إلى المنطقة للقتال ضدّ المقاومة في جبال القلمون، غير أن إحدى المجموعتين تمركزت داخل الوادي والثانية قرب مقرّ قيادة «النصرة» حيث كشف عن وجود الجنود اللبنانيين المختطفين داخل مقرّ القيادة، وسرعان ما طلبت «داعش» من «النصرة» تسليمها الجنود، غير أنّ الأخيرة رفضت الأمر ما أدّى إلى اندلاع الاشتباكات بين الطرفين في منطقة وادي حميد طيلة نهار الأربعاء.

المصادر السلفية قالت إنّ الخلاف بين الطرفين حول هذه القضية يعود إلى الأموال المرصودة لإطلاق سراح الجنود، وأضافت إنّ المبلغ يصل إلى ستين مليون دولار عُرضت على «النصرة»، ويبدو أن «داعش» تريد الحصول على هذا المبلغ، لذلك حاولت أخذ الجنود المختطفين.

وتقول المصادر نفسها إن مسلحي التيارات السلفية في جبال القلمون يشعرون أنهم خسروا الحرب في تلك المنطقة، لذلك يتصارعون على مَن يحتفظ بالجنود اللبنانيين ورقة ضغط وأسلوب للحصول على المال قبل المغادرة.

ويبدو أنّ «النصرة» قد نجحت في صدّ هجوم «داعش» في وادي حميد بحسب المصادر التي تشير إلى أنّ مكان الجنود لم يتغيّر وليس في استطاعة «النصرة» نقلهم بحرية كما في السابق بسبب الهجوم الكبير الذي يشنّه حزب الله والجيش السوري في منطقة القلمون، الذي أفقد المسلحين في تلك الجبال غالبية التلال المشرفة ما جعل حركتهم مقيّدة في شكل كبير، وجعلهم تحت السيطرة النارية لمقاتلي حزب الله وجنود الجيش السوري.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024