بتغريدة للصحافي التركي راغب صويلو يوم الجمعة 4 شهر تشرين الأول الحالي. كتب فيها أنه سيتم اليوم الإعلان رسمياً عن اندماج فصائل الجيش الوطني وفصائل الجيش الحرّ في محافظة إدلب وما حولها، أعلنت تركيا عن تحركها الجديد في إعادة صياغة وتركيب مجاميع الفصائل المسلحة في الشمال السوري تحت مسمّى الجيش الوطني السوري، وهي التي احترفت هذ العمل بعدما أنشأت كيان درع الفرات من الفصائل التي كانت تقاتل في حلب قبل تحريرها. ومن ثم اخترعت مسمّى غصن الزيتون التي خاضت بها وعبرها معركة عفرين وريفها قبل ثلاث سنوات.
والآن تركيا التي تستعدّ لخوض معركة كبرى مع مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني تركيا نفسها تعيد صياغة الفصائل تحت مسمّى جديد الجيش السوري الوطني الذي أخضعته مباشرة لجماعة الإخوان المسلمين عبر الائتلاف المعارض والحكومة المؤقتة التي أسستها تركيا وتمولها قطر ومقرّها مدينة الريحانية في تركيا.
التركيبة التركية الجديدة مؤلفة من طرفين هما الجيش الوطني وتدعمه تركيا والجبهة الوطنية للتحرير، وتدعم تركيا غالبية مكوناتها وهي محسوبة على خلطة ما يعرف بالجيش السوري الحر الكيان الهلامي الذي يلصق به كل شيء. وبهذا تكون أنقرة قد أكملت الجسم السوري المقاتل بلافتته الجديدة لخوض معركة شرق الفرات ضد المسلحين الأكراد حلفاء واشنطن حليفة تركيا في حلف شمال الأطلسي. وكل هذا الصراع سوف تقوم به تركيا عبر مرتزقتها من الفصائل السورية المسلحة.
ويتكوّن الجسم التركي الجديد المسمّى الجيس الوطني السوري:
فيلق الشام: هو أحد مكونات الجيش الوطني منذ بداية تأسيسه. وقائد فيلق الشام فضل الله الحجي وهو عميد منشق كان يشغل منصب قائد هيئة الأركان في الجيش الوطني قبل عام تقريباً.
حركة أحرار الشام: هي أحد مكوّنات الجيش الوطني منذ بداية تأسيسه.
ألوية صقور الشام: بقيادة أبو عيسى الشيخ هي أحد مكونات الجيش الوطني منذ بداية تأسيسه.
جيش النخبة: هو أحد مكونات الجيش الوطني منذ بداية تأسيسه.
الفرقة 23: هي أحد مكونات الجيش الوطني منذ بداية تأسيسه.
جيش النصر دعمه تركي بشكل مباشر.
جيش إدلب الحر دعمه تركي بشكل مباشر.
الفرقة الساحلية الأولى دعمها تركي بشكل مباشر.
الفرقة الساحلية الثانية دعمها تركي بشكل مباشر.
الفرقة الأولى مشاة دعمها تركي بشكل مباشر.
الجيش الثاني دعمه تركي بشكل مباشر.
لواء أحرار الشمال دعمه تركي.
جيش الأحرار.
شهداء الإسلام داريا.
لواء الحرية.
تجمع دمشق.
وهذه الفصائل الأربعة الأخيرة يأتي دعمها من جمعيات في قطر والإمارات والكويت ولبنان.
وبذلك تكون جماعة الأخوان المسلمين تسلمت قيادة الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة والجيش الوطني في شمال حلب وفي محافظة إدلب وما حولها بدعم تركي وقطري.
في هذا السياق ليس من الواضح إذا كان هناك اتفاق روسي تركي تغضّ بموجبه موسكو النظر عن عملية تركية ضد المسلحين الأكراد شرق سورية مقابل قيام تركيا بمساعدة روسيا لتطبيق المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب وتسهيل فتح الطريق السريع حماه الساحل عند معرة النعمان، غير أن اللافت كان بيان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي قال فيه:
أبلغنا الجانب التركي بأن السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية على المناطق الحدودية مع سورية. الإجراءات التركية ضد أمن الحدود لن تحقق لها أياً من أهدافها, وطهران مستعدة للتعاون مع دمشق وأنقرة لحل المشاكل العالقة بينهما.
|