إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

جورج حداد يقضم اذن جورج عبد المسيح (2)

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2016-10-03

إقرأ ايضاً


وردنا من الرفيق انعام رياشي التوضيح التالي حول الموضوع اعلاه، ننشره بالنص الحرفي متوخين الحقيقة في كل ما ننشر، وآملين ممن لديه اية اضافة، او ملاحظة، ان يكتب الى لجنة تاريخ الحزب .

*

حادثة قضم أذن عبد المسيح بأسنان جورج حدّاد:

" كثيرة هي الحالات الصعبة والمثيرة التي تعرّض لها جورج عبد المسيح، ليس أقلّها أحكام الاعدام التي صدرت بحقه، وتأتي حادثة قضم أذنه من قبل المدعوّ جورج حداد على أهميتها وطرافتها، محطّة من محطات مسيرة حياته الحزبية.

" ولكي لا تبقى الحادثة في ملعب التقوّلات والتأويلات، نورد ما ذكرته جريدة "النهضة" في حينه، في أعدادها من العدد 152 تاريخ 3 ايار 1938، وحتى العدد 157 في 8 ايار 1938، إضافة الى ما رواه الرفيق عبد المسيح لكثيرين، ومنهم الرفيق رؤوف المصري الذي دوّن على ورقةٍ عرضَ الحادثة كما رواها له، وهي مكتوبة بخطّ يده.

" كان المدعو جورج حداد قد طرد من الحزب لعمالته والحنث بقسمه، فأضمر حقداً للزعيم ولعبد المسيح، وراح يتهدد ويتوّعد، وفي الثالث من ايار 1938، وبينما كان الرفيق جورج عبد المسيح ينزل السلّم، مغادراً مكتب الحزب في شارع المعرض، برفقة شقيقته الرفيقة حنينة، شاهدا المدعو جورج حدّاد متربصاً خارج البناء، وهما في أسفل السلّم، "ويده اليمنى تحت سترته الى خاصرته اليسرى، كأنه يقبض على شيء وعلامات الشرّ والتنكّر على وجهه. وما إن اصبحا بالقرب منه حتى انتضى حداد مسدساً وصوّبه الى صدر عبد المسيح، وكان عبد المسيح قد استشعر الشرّ من جورج، فلمّا رأى المسدس يُشهر عليه عاجل حداد بلكمة شديدة أفقدته توازنه ثم قبض على يد المجرم الشاهرة المسدس وصوّبها الى الارض.

" فحاول حداد بكلّ قوته تحرير يده والمسدس من قبضة عبد المسيح حتى إنه عضّه في أذنه، فقطعها كلّها بأسنانه. ولكن عبد المسيح ظلّ قابضاً على يده بينما شقيقته تستنجد الموجودين في الشارع الى أن أسرع سائق سيارة (ملحم دياب شميط، من بلدة عاليه)، وانتزع المسدّس من يد جورج حداد فيما أقبل بوليس السير الواقف في النقطة، فأطلق عبد المسيح يد جورج حداد الذي لاذ في الحال بالفرار"، (جريدة "النهضة" العدد 153 تاريخ 4 ايار 1938). والظاهر ان الجاني كان يستهدف الزعيم، لأن مكالمة تلفونية من مجهول، قبل حصول الحادثة،

سأل صاحبها عمّا اذا كان الزعيم في مكتبه، فلم يُعطَ جواباً. وقد ذكرت "النهضة" ايضاً ان محمد فكري الشريف، كان أحد الاثنين اللذين انتزعا المسدس من يد الجاني جورج حداد. كما قدّمت الرفيقة حنينة إفادتها أمام مفوّض الشرطة"

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024