إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

أسلحة دمار العرب الشامل

العميد الركن المتقاعد وليد زيتوني - البناء

نسخة للطباعة 2013-09-16

إقرأ ايضاً


استطاع العرب من جديد تصدير العلوم الى الغرب ربما استحضروا التاريخ العريق وفي مقدمته علم الكيمياء. اعادوا «جابربن حيان» الى الواجهة. سراب العرب بتحويل التراب الى تبر انتقلت عدواه الى الاميركيين فحوّلوا الضربة الاعتداء الى خيبة وانكفاء.

عظيمة قدرة العرب!

بعد ان انتهوا من انتاج النووي والبيولوجي واسلحة الدقة العالية استكملوا حلقة ابداعهم في الكيماوي.

طبّلوا وزمّروا ولهم الحق كل الحق. كتبوا المطولات العلمية الدقيقة وها هي خلاصة ابحاث السنيورة تعرض في «الفورين أفير» الاميركية وكذلك بكائية سعد الحريري المعلقة على الحجر الاسود القابع دائما الى جانبها وبالطبع لن ننسى افكار «بندر بن سلطان» وتوقيتاته المناسبة لاستخدام الاسلحة السلمية في غوطة دمشق.

النتيجة المباشرة للكيمياء العربية أصابت المعارضة السورية ومن لف لفهم ومن هو خلفهم ومن يساعدهم ويخطط لهم - بغاز جديد مستخرج من الادريلانين هو غاز الاحباط.

الا تعلم هذه المعارضة و لا يعلم أمراء البداوة؟ ان الحرب القائمة هي حرب تستجلب اللعاب الاميركي واللعاب الاجنبي بمجرد قراءة تقارير علمية صحيحة تؤكد وجود غاز ونفط سوري يفوق ما تنتجه كل مشيخات العهر وان الاميركي البرغماتي يتعاطى مع القوة وليس مع النحو والصرف والخطابات البليغة لجورج صبرا وميشيل كيلو ومعاذ الخطيب وأحلام اردوغان.

إن الاميركي المستنجد به بكذبات فوتوغرافية هو نفسه غير مقتنع بالحجج الواهية التي ركّبتها السعودية واتباعها فيما خص الاسلحة الكيماوية وهو نفسه اي الاميركي وحتى هذه اللحظة لم يوقّع على اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية وظلت هذه الاتفاقية في ادراج الكونغرس كما ستبقى الموافقة على شن العدوان العسكري في ادراجه.

وان الاميركي المستنجد به هو نفسه من استخدم السلاح الكيماوي في اكثر من موضع وفي اكثر من زمن. في فيتنام وحدها كان المعدل اليومي لاستخدام الاميركيين من «السائل البرتقالي» سبعون مليون غالون.

وان الاميركي المستنجد به. تعدى استخدام الكيماوي الى النووي في هيروشيما وناغازاكي في اليابان واليورانيوم المستنفذ عبر شريكه «الاسرائيلي» في جنوب لبنان. وان مراكز الابحاث الاميركية نفسها اعلنت ان اكثر من نصف مليون طفل عراقي مصابون بالسرطان نتيجة لاستخدام الاميركيين اسلحة مشّعة.

وان الاميركي المستنجد به. استخدم السلاح البيولوجي ولا يزال وأهم انتاجاته الجديدة هي القنبلة «العرقية». وان الامراض الغامضة في العالم اجمع ومنها انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وجنون البقر والايدز والكورونا هي تجارب اميركية على الاسلحة البيولوجية. وان الاميركي نفسه من سلم العراق سابقا «الجمرة الخبيثة».

وان الاميركي المستنجد به حاول استخدام اسلحة الدقة العالية على سورية وأسقطت في البحر الابيض المتوسط وان عودته او رجوعه عما اسماه «ضربة» هو بفعل دراسة عملياتية أظهرت عدم قدرتها على الربح في المعركة الحالية. وان عجزها المالي لا يسدها الكرم السعودي او القطري.

هل تعلم المعارضة ويعلم العرب ان المال المستخدم في شراء الضمائر هو اخطر اسلحة الدمار الاجتماعي الشامل؟

وهل يعلم هؤلاء ان الفتاوى التي ضربت القيم الاخلاقية في المجتمعات هي اخطر من الكيماوي والنووي والبيولوجي؟

وهل يعلم هؤلاء ان الجهل السائد في ما بينهم هو السلاح القاتل في كل زمان ومكان؟

عودوا الى رشدكم ايها العرب!.

صرخة في وادٍ.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024