كان الرفيق اميل دباس عضواً في الوفد القومي الذي توجّه الى الاسكندرون بتوجيه من سعاده وتألف من الرفقاء جورج عبدالمسيح رئيساً، خالد أديب عبد الواحد ناموساً، جورج حداد، صلاح الشيشكلي واميل دباس.
فمن هو الرفيق اميل دباس؟
يروي الأمين جبران جريج في الصفحة 199 من مجلده الأول "من الجعبة" " أن الأديب صلاح لبكي تعرّف على الحزب عن طريقين: عن طريق نسيبه اميل دباس وعن طريق الفنان النحات يوسف الحويك(1) ".
ويضيف: " كان اميل دباس من الذين انتموا الى الحزب السري حديثاً، ووافق الزعيم على هذا الانتماء بالرغم من علاقاته الجمّة بأوساط اجتماعية وسياسية واقتصادية من وطنية وأجنبية، وذلك بحكم نسابته لرئيس الجمهورية اللبنانية شارل دباس".
*
في الصفحة 330 من الجزء الثالث وتحت عنوان "ادخال تحت المراقبة" يروي الأمين جبران جريج ما يلي:
" هذا هو اسلوب في العمل الحزبي أرويه للعبرة والدرس. توسمت بذلك الشاب (اميل دباس) خيراً. قلت للزعيم يبدو أنه متحمس للقضية ويرجى منه الخير العميم. ابتسم وقال: " ان اميل يبدو كما تقول، ويظن أني غافل عن مقاصده المتسترة. قبلت دخوله الحزب على أن تترصد عمدة الداخلية حركاته ".
تعجبتُ لهذا القول وقلت: طالما انه ليس موضع ثقة فلماذا نعرّض الحزب لخطر من هذا النوع فكان جوابه: " طالما انه مكشوف لنا فلا خطر منه بل ثمة نفع عميم منه، اذ قد نكتشف بمراقبته من هم وراءه وما هو قصدهم ".
هوامش:
(1) يوسف الحويّك: كنا عممنا نبذة عنه. مراجعة قسم "من تاريخنا" على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
|