إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 6 و12 آذار/مارس 2016

نديم عبده

نسخة للطباعة 2016-03-13

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة - إشتداد الحملة اليهودية ضد دونالد ترامب

تشتد وتيرة الحملة اليهودية الأميركية ضد المرشح لنيل تسمية الحزب الجمهوري له للرئاسة دونالد ترامب Donald Trump ، وقد تمثل الأمر بأن اليهود يتهمون ترامب بإعتماد التحية النازية لرفع أنصاره اليد اليمنى، وقد وصف ترامب الأمر بأنه مدعاة للضحك والسخرية.

كما ذكرت عدة تقارير أن كبار المتمولين اليهود الأميركيين يعقدون إجتماعات مكثفة بعيداً عن الأضواء يدعون إليها بعض كبار المسؤولين في الشركات التكنولوجية الأميركية، وعدد من الخبراء السياسيين المعروفين من أجل وضع خطط كفيلة بإيقاف مسيرة ترامب للفوز بتنصيب الحزب الجمهوري له أولاً، ومن ثم الفوز بالرئاسة الأميركية...

إشارة إلى أن حملة ترامب الإنتخابية إضطرت إلى إلغاء مهرجان إنتخابي مؤخراً لـ"أسباب أمنية"، ما يعزز المخاوف والتكهنات بوجود خطط لتصفية المرشح الجمهوري كنا قد أشرنا إليها سابقاً,,,

إزاء هذه المساعي، تمثل ردّ ترامب حتى الآن بأن رفع من نبرة كلامه ضد المسلمين، وذلك للتأكيد على أنه ينتمي إلى التيار المحافظ في الرأي العام الأميركي، من غير أن يعرب – حتى الآن على الأقل – عن مشاعر الخضوع والإنبطاح التام لمشيئة اللوبي اليهودي...مع الإشارة إلى أن أهم مأخذ يهودي ضد ترامب هو إعلانه إلتزام "الحياد" في النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي" بدل الإنحياز التام وغير المشروط للكيان الصهيوني...

وتبقى جميع الإحتمالات واردة إزاء التطورات المستقبلية لحملة ترامب، وفق ما سبق وأن توسعنا في عرضه بتقاريرنا الأخيرة.

بيرني ساندرس يفتخر جداً لكونه يهودياً

من المعروف أن المرشح الديموقراطي للرئاسة بيرني ساندرس Bernie Sanders يهودياً، على أن ثمة من يقول أنه ليس يهودياً متطرفاً بالنظر إلى كونه قليل الممارسة للشعائر الدينية اليهودية، ولأنه يعارض بعض مواقف الكيان اليهودي "إسرائيل" (ولو أن هذه "المعارضة" من فئة "الإنقاد الخفيف" لعدد من النقاط النفصيلية للسياسات "الإسرائيلية" ليس إلا،) ويصف نفسه بأنه "إشتراكي",

في مطلق الأحوال، فلقد وضع ساندرس نفسه حداً لكل التساؤلات والإلتباسات بهذا الصدد مؤخراً حين أجاب رداً على سؤال بأنه "فخور جداً" لكونه يهودياً، وأن هذا الأمر "جزء أساسي منه ككائن بشري" “I am very proud of being Jewish, and that is an essential part of who I am as a human being.”

مع التذكير بأن اليهود ذوي النزعة اليسارية "الإشتراكية" ليسوا أقل خطراً وضرراً من اليهود اليمينيي النزعة، وأن العديد من الزعماء التاريخيين للكيان اليهودي "إسرائيل" كانوا يساريين وغير ممارسين كثيراً للشعائر الدينية اليهودية، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الخصر دافيد بن غوريون وغولدا مائير,,,

مال وأعمال

تغريم شركة كوالكوم 7,5 مليون دولار لرشوتها مسؤولين صينيين

فرضت لجنة السندات والقطع SEC التي تتولى الإشراف على الأسواق المالية بالولايات المتحدة غرامة قدرها 7,5 مليون دولار على شركة كوالكوم Qualcomm المتخصصة في إنتاج الشرائح الإلكترونية الرقمية، وذلك كتسوية لإنهاء نزاع قضائي بين الطرفين، حيث أن اللجنة كانت تتهم الشركة بمخالفة قانون ممارسات الفساد الخارجي Foreign Corrupt Practices Act الأميركي، ذلك أنها –أي كوالكوم- قدمت رشاوي متعددة الأشكال لمسؤولين صينيين بين 2002 و2012 لقاء الحصول على عقود مع شركات صينية على الأرجح.

والمعروف أن كوالكوم من الشركات القوية في مجال إنتاج الشرائح الإلكترونية، وغالبية كبار مساهمي ومدراء هذه الشركة الأميركية من اليهود، مع الإشارة إلى العلاقات الجيدة القائمة بين الصين والكيان اليهودي "إسرائيل" على الصعيد التكنولوجي، وهو الأمر الذي أثار غضب واشنطن في أكثر من مناسبة، إذ تتهم الولايات المتحدة "إسرائيل" بتسريب الأسرار التكنولوجية الأميركية إلى الصين...

أخيراً وليس آخراً فإن كوالكوم هي من عداد كبريات الشركات اليهودية الأميركية الداعمة لهيلاري كلينتون...

اللوبي اليهودي في روسيا - ثبوت وفاة مقرب يهودي من الرئيس الروسي في أميركا قتلاً

تم في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر من السنة الماضية 2015 العثور على ميخائيل ليسين Mikhail Lesin ، (وزير الصحافة والإعلام الروسي السابق والذي كان مسؤولاً لدى عدد من وسائط الإعلام التابعة للدولة الروسية)، جثة هامدة في غرفة داخل فندق متواضع بالعاصمة الأميركية واشنطن. حينها أفادت المعلومات بأن الوفاة كانت ناجمة عن نوبة قلبية؛ على أن تقارير رسمية جديدة صادرة عن هيئات التحقيق الطبي والقضائي الناظرة في ملابسات الوفاة أكدت مؤخراً بأن جثة ليسين كانت تحمل آثار عدة لكمات وضربات، ما قد يعني أن وفاته حصلت نتيجة لعملية قتل وليس بسبب نوبة قلبية...

والمعروف أن ليسين يهودي روسي يملك ثروة طائلة تشمل عقارات ذات القيمة المرتفعة في الولايات المتحدة – تجديداً في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا -، وكان يُعتبر من المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين Vladimir Putin .. وتتساءل وسائل الإعلام الأميركية بالوقت الحاضر عما إذا كانت المخابرات الروسية هي التي تولت تصفيته، أم أن العكس قد يكون صحيحاً، بمعنى أن خصوم الرئيس الروسي هم الذين قتلوا هذا اليهودي... كذلك فإن مقتله قد يكون على صلة بأعمال ليسين الخاصة، وليس بالسياسة الروسية...

اللوبي اليهودي بفرنسا - الحكم بسجن كاتب فرنسي شهرين لنشره تغريديتين حول الممارسات اليهودية

في إطار السياسة الفرنسية القاضية بـ"إحترام مبادىء حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير"، أصدرت محكمة جزائية في العاصمة الفرنسية باريس حكماً قضى بسجن الكاتب والمؤرخ هيرفي ريسين Hervé Ryssen شهرين ثابتين – أي من دون وقف للتنفيذ – بسبب نشره تغريدتين tweets على موقع تويتير Twitter ذكر في أولهما أنه "في حال لم يعمد المرء إلى إتهام اليهود بالجرائم التي يقترفونها، فإنهم – أي اليهود - سيسارعون إلى إتهام هذا المرء بتلك الجرائم بالذات « Pas compliqué : tant que vous n’accuserez pas les juifs de leurs innombrables crimes, ce sont eux qui vous accuseront des leurs » ، وفي الثانية أن "اليهود هم أبرز مسؤولي قتل 30 مليون مسيحي في الإتحاد السوفياتي بين 1917 و1947" « Les juifs sont les premiers responsables dans le massacre de trente millions de chrétiens en URSS entre 1917et 1947 » .

كما تم تغريم ريسين بعدة آلاف من اليوروهات كتعويض وتحميل بدل الرسوم القضائية، على أن تُسدد هذه المبالغ إلى رابطة مكافحة العداء للسامية LICRA وجمعية مكافحة العنصرية SOS Racisme ، والإثنتان ترتبطان إرتباطاً وثيقاً بالجماعات اليهودية الفرنسية – حتى لا نصف هذا الإرتباط بأكثر من ذلك...

والجدير بالذكر أن العقوبات المتعلقة بمثل هذا النوع من الأفعال والتي يُحكم بها بفرنسا تكون مع "وقف التنفيذ" عادة، أقله حين تعني الآراء المشكو منها أطرافاً عير يهودية – أطرافاً عربية على سبيل المثال - .

كل هذا فضلاً من أن ما نشره ريسين في تغريدتيه يمثل الحقيقة التاريخية والإجتماعية المجردة ليس إلا – مع التذكير هنا بأن غالبية رؤساء البوليس السري الذي تولى تنفيذ عمليات القتل الجماعية في الإتحاد السوفياتي السابق بين 1917 و1947 في حقبتي الحكم اللينيني والستاليني كانوا يهوداً، وهذه حقيقة تاريخية لا يستطيع أحد إنكارها... (النفوذ اليهودي في الإتحاد السوفياتي تقلص كثيراً بعد 1949 حين تنبه الحاكم السوفياتي جوزيف ستالين Joseph Stalin إلى خطر هيمنة اللوبي اليهودي على بلاده، ويعود هذا الوعي المتأخر إلى أسباب وظروف عديدة لا مجال هنا لسردها بالتفاصيل.)

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024