إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 24 و 30 آب/أغسطس 2014

نديم عبده

نسخة للطباعة 2014-09-02

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

الكيان اليهودي "إسرائيل"

اللوبي اليهودي يدّعي تحقيق منظومة "القبة الحديدية" فعالية فائقة رغم الوقائع المُثبتة للعكس...

على الرغم من إقرار العديد من الخبراء العسكريين في الكيان اليهودي "إسرائيل" نفسه بعدم فعالية منظومة "القبة الحديدية" Iron Dome في التصدي للصواريخ والقذائف الفلسطينية، فإن الأوساط الرسمية "الإسرائيلية" تسعى لأن تؤكد على العكس، وهي تجهد على إقناع الرأي العام الأميركي بفعالية المنظومةـ خصوصاً وأن تطوير "القبة الحديدة" أتى من أموال دافعي الضرائب الأميركيين...

وفي هذا المجال، صدر في منشورات "أفياشن ويك" Aviation Week الأميركية المتخصصة في شؤون الطيران والفضاء تقريراً حول "فعالية القبة الجديدية"، وذلك نقلاً عن مراسل الأفياشن ويك في "إسرائيل".

وممّ جاء في هذا التقرير:

- أن "القبة الحديدية" نجحت في إعتراض 90.4% من الصواريخ والقذائف التي عبرت في مرمى بطاريات منظوماتها.

- على أن عدد الصواريخ والقذائف الفلسطينية التي عبرت في مرمى هذه المنظومات لم يمثل سوى 17,52% من مجموع الصواريخ والقذائف التي أطلقها المقاومون الفلسطينيون في وجه الإحتلال "الإسرائيلي"، ما يعني أن "القبة الحديدية" لا تستطيع تأمين حماية كاملة للكيان، ولا حتى في المناطق حيث تم تركيزها.

- لقد تم نشر ست منظومات للـ"قبة الحديدية" عشية شن "إسرائيل" عدوانها، وبعد أن تبين أن هذا العدد غير كافٍ، تم نشر ثلاث منظومات إضافية خلال العمليات العسكرية.

- تم نشر منظومة عاشرة أيضاً، على أنه لم يتم تشغيل هذه المنظومة، والسبب في ذلك يعود إلى عدم وجود العدد الكافي من العسكريين "الإسرائيليين" القادرين على ذلك، ما قد ينمّ عن وجود نقص في أصحاب الخبرات بين عديد الجيش اليهودي,

- لقد تمت برمجة المنظومة لتعترض الصواريخ والقذائف الفلسطينية وفق مسار دقيق حدده مهندسو الجيش "الإسرائيلي"، على أنه تبين لديهم بسرعة أن عدة صواريخ فلسطينية كانت تتبع مسارات مختلفة في الواقع، ما تسبب في حالات كثيرة بفشل مهمة الإعتراض,,,

- كل عملية إعتراض تقوم بها منظومات "القبة الحديدية" تكلف 50000 دولار أميركي، علماً أن اليهود كانوا يلجأون إلى القيام بعمليتي إعتراض لصاروخ واحد في العديد من الحالات للتأكد من النجاح في إعتراضه، ما يعني أن كل عملية إعتراض لصاروخ فلسطيني ذي الكلفة الإنتاجية الزهيدة نسبياً كانت تكلف 100000 دولار أميركي (الكلفة على عاتق أميركا وليس على عاتق "إسرائيل"...),

- لقد سقطت عدة صواريخ وقذائف فلسطينية على مقربة من مطار بن غوريون الخاص بمدينة تل أبيب المحتلة، ومع ذلك جهد اليهود ليدّعوا أن لا خطر على سلامة الطيران المدني، وذلك بحجة أنه لم تتم إصابة أية طائرة مدنية في المطار... وتمكن اللوبي اليهودي بفعل الضغوطات المكثفة التي مارسها من أن يُرفع الحظر الذي كانت إدارة الطيران الأميركية المدنية "أف إي إي"FAA قد فرضته على الرحلات الجوية الأميركية المتجهة نحو فلسطين المحتلة، على أن رفع الحظر هذا لم يمنع حصول تراجع حاد في عدد المسافرين جواً إلى "إسرائيل"، وذلك بسبب خشية الركاب من الرحلات، ما ألحق خسائر فادحة بقطاع الطيران المدني "الإسرائيلي"، وبإقتصاد اليهود بصورة عامة.

هذا، وقد أكد الخبير الأميركي اليهودي بالفيزياء تيودور بوستول Ted Postol أن نسبة نجاح القبة الحديدية في إعتراض الصواريخ والقذائف الفلسطينية لم تتعدَّ 5%...

في مطلق الأحوال، فلقد نجح اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة في الحصول على تمويل أميركي إضافي لإنتاج وتطوير منظومات "القبة الحديدية"، حيث وافق الكونغرس الأميركي في الأول من آب/أغسطس على منح "إسرائيل" 225 مليون دولار أضافية لهذه الغاية، ما يجعل إجمالي تمويل الولايات المتحدة للمنظومة اليهودية يبلغ 1.3 بليون دولار.

والسؤال هو: هل يتقبل دافعو الضرائب الأميركيون الإستمرار طويلاً في هدر أموال الدولة الأميركية على هذا النحو، من غير أن يستفيد الإقتصاد الأميركي بشيء من "القبة الحديدية" التي أثبتت الوقائع والأرقام فشلها؟

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

"إسرائيل" تتجه إلى شراء أسلحة غير أميركية

ترددت معلومات أميركية المصدر بأن "إسرائيل" بصدد التوجه لشراء أسلحة غير أميركية بصورة متزايدة في المستقبل، وذلك بالنظر إلى عدم إطمئنانها إلى إستمرارية الدعم الأميركي لها في هذا المجال، مع بروز عدة إشارات إلى تبرّم عدة مسؤولين أميركيين من كيفية إستعمال اليهود للأسلحة الأميركية في حرب غزة الأخيرة.

وذكرت هذه الأنباء ان "إسرائيل" لن تتردد في شراء أسلحة روسية لو أتيحت لها الفرصة، علماً أن الصهاينة قد إبتاعوا في السنوات الأخيرة صواريخ روسية مضادة للطيران عبر قنوات غير مباشرة، عن طريق بلدان أوروبية شرقية، وبصورة خاصة كل من أوكرانيا وجمهورية التشيك وبلغاريا.

على أن "إسرائيل" تفضل الأسلحة الأميركية لسبب بسيط وهو أنها لا تسدد ثمن تلك الأسلحة، على عكس الأسلحة الروسية المصدر... علماً أن قيمة الأسلحة الأميركية التي تتزود بها القوات المسلحة "الإسرائيلية" تبلغ ما يزيد على الـ3 بليون دولار كل عام...

مصدر الخبر: http://missilethreat.com/israel-turns-new-arms-suppliers-amid-us-doubt/

إتهام سياسي أميركي بالإرتشاء من حملة المرشح السابق رون بول

وجهت وزارة العدل الأميركية التهمة إلى عضو مجلس شيوخ ولاية أيوا سابقاً كينت سورينسون Kent Sorenson بقبول أموال من حملة المرشح في الإنتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية رون بول Ron Paul ، وذلك مقابل الإعلان عن دعمه لهذا ترشيح في دورة 2012، علماً بأن سورينسون كان يدعم المرشحة ميشال باتشمان Michelle Bachmann قبل ذلك.

المهم في هذه القضية غير المهمة جداً أن رون بول هو من الشخصيات السياسية الأميركية التقليدية الأقل تبعية للوبي اليهودي، ومن هنا يبدو أن إتهام منظمي حملته الإنتخابية بممارسة الرشوة يأتي في سياق مخطط يهودي لنزع المصداقية عن أخصامهم، وبصورة خاصة لجهة الفساد والرشوة، حيث يعلم الجميع بأن اللوبي اليهودي هو بالذات الذي يعتمد هذه الأساليب من أجل إكتساب تعاطف السياسيين وتبعيتهم له، وذلك إلى جانب ممارسة الإبتزاز والتهديد بحق الساسة غير المتحمسين لليهود... ومن المحتمل أن إثارة قضية نيك سورينسون تأتي من أجل ممارسة الضغط على نجل رون بول، السيناتور راند بول Rand Paul من أجل جعله أكثر ولاءاً لليهود مما هو عليه في الوقت الراهن – تُراجع تقاريرنا السابقة بهذا الصدد.

هذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها اليهود إلى إلصاق تهمة الفساد على سواهم، ومن بين سوابقهم العديدة في هذا المجال تدبيرهم لمكيدة "أبسكام" Abscam affair في سبعينات القرن العشرين لإتهام عدد من أعضاء الكونغرس حينها بالإرتشاء من جهات عربية، أو شنهم حملة مركزة ضد حاكم ولاية تكساس والوزير سابقاً جون كوناللي John Conally إبان حملة الإنتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري للرئاسة سنة 1980، وذلك لمجرد أن هذا الأخير كان قد أعرب حينها عن ضرورة أخذ حقوق الفلسطينيين بعين الإعتبار لحل قضية الشرق الأوسط...

اللوبي اليهودي في أوكرانيا

ما هي صلة الرئيس الأوكراني باليهود؟

تتصاعد حدة التوتر في أوكرانيا، ويبدو أن لليهود دور ناشط في تأجيج التوتر، ومن الدوافع التي تحملهم على أداء هذا الدور رغبتهم في تحويل أنظار الرأي العام في البلدان الغربية عن الجرائم التي إرتكبتها القوات "الإسرائيلية" في العدوان الذي شنته على قطاع غزة.

إشارة إلى أن بعض المصادر- ومنها مصادر يهودية بالذات – تؤكد أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو Petro Poroshenko يهودي الأصل. قد يكون الأمر صحيحاً وقد لا يكون، لكن الأمر الأكيد هو أن بوروشينكو المذكور كلف مجموعة روتشيلد Rothschild اليهودية المالية الشهيرة مهمة بيع شركاته ومصالحه المختلفة...

اللوبي اليهودي في فرنسا

تعزيز النفوذ المالي اليهودي على الحكومة الفرنسية

أسفرت الأزمات المالية والإقتصادية العديدة التي تعيشها فرنسا هذه الأيام عن حصول تبديل في التشكيلة الحكومية. وأبرز الجديد في هذا التبديل أن وزير الإقتصاد الجديد عمانوئيل ماكرون Emmanuel Macron هو أحد الأركان السابقين في مجموعة روتشيلد Rothschild اليهودية المالية الشهيرة بفرنسا، حيث بلغ مرتبة "مصرفي الأعمال" banquier d'affaires الرفيعة ضمن المجموعة، ما ينمّ عن صلته الوثيقة مع العائلة المالكة للشركة حيث كان يعمل... علماً أن ماكرون نفسه ليس بهودياً.

وقد أثار تعيين هذا الوزير الجديد إستنكاراً واسعاً في الأوساط العمالية واليسارية الفرنسية، رغم كونه من المقربين إلى الرئيس الإشتراكي فرنسوا هولاند François Hollande .

العالم العربي

"إسرائيل" تقصف مواقع الجيش العربي السوري

أفادت الأنباء الواردة من هضبة الجولان المحتلة بأن الجيش اليهودي قام بقصف مواقع الجيش العربي السوري على خط التماس، وأن هذا القصف ساعد كثيراً الجماعات الأصولية المتمردة لتسيطر على هذه المواقع.

وتأتي هذه الأنباء لتؤكد حالة التعاون القائمة بين بعض الجماعات السورية المتمردة والكيان اليهودي، مع التذكير بأن العديد من عناصر الجماعات المتمردة المصابين قد عولجوا في مستشفيات "إسرائيل"، وأن تقارير أميركية تؤكد بأن قيادة تنظيم داعش يعمل لحساب المخابرات اليهودية، وبصورة خاصة "خليفة" داعش نفسه. إشارة أخيرة إلى أن الدعم الوحيد الذي قدمته "داعش" للفلسطينيين أثناء حرب غزة الأخيرة كان دعماً كلامياً فارغاً، وذلك علماً بما ذكرته بعض الأنباء من أن عدداً من القادة في القطاع كانوا قد طلبوا من "داعش" تقديم بعض المساندة، علماً أن ثمة إجماع على توفر الإمكانبات المادية والعسكرية والمالية الواسعة للغاية بحوزة هذا التنظيم,

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024