إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين  8 و14 كانون الثاني/يناير 2017

نديم عبده

نسخة للطباعة 2017-01-15

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية فيالعالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلاميةوافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهوديةالإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

 اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

الملف اليهودي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عشية إستلامه الحكم

يُفترض أن يستلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب Donald Trumpمقاليد السلطة يوم الجمعة في 20 كانون الثاني/يناير الجاري؛ نقول "يُفترض" لأن المساعي الآيلة إلى منعه من إستلام الحكم ما زالت جارية على قدم وساق في الوقت الراهن، وتتراوح بين مطالبة البعض إعلان الأحكام العرفية في الولايات المتحدة للحؤول دون إقامة حفلة التنصيب، وإتهام ترامب بالخضوع لإبتزاز المخابرات الروسية، مع التشكيك في شرعيته بالنظر إلى أنه لم يفز بأكثرية الأصوات الشعبية في الإنتخابات (يعود هذا التفاوت بين الإنتخابات الشعبية والإنتخابات الدستورية إلى طبيعة النظام الإنتخابي الرئاسي الأميركي الذي يعطي الأولوية للإعتبارات "الإتحادية"، مع الأخذ بعين الإعتبار لتصويت كل ولاية على حدة بدل التركيز على كل صوت إنتخابي بمفرده؛ وإنما لا بد من الإشارة هنا إلى أن الحزب الجمهوري الذي رشح ترامب للرئاسة قد فاز بالأكثرية في إنتخابات الكونغرس أيضاً، ما يعني أن فوز ترامب لم يأتِ فقط نتيجة لعوامل الصدفة، وإنما في سياق إتجاه ثابت وراسخ ضمن المسار الثابت للسياسة الداخلية الأميركية).,

وما زال اليهود في طليعة المتهجمين على ترامب، مع الإشارة إلى أن أحدث مأخذ يهودي ضد الرئيس المنتخب أنه لم تصدر عنه أية ردة فعل فورية لإستنكار العملية البطولية التي أودت بحياة أربعة عسكريين يهود دهساً في القدس الشريف المحتل مؤخراً.

بالمقابل، فإن ترامب مدرك تماماً للأذى الذي يمكن أن يلحقه اليهود به، سيما وأن مركز أعماله الخاصة في مدينة نيويورك التي تُعتبر أهم مراكز اللوبي اليهودي في العالم, ومن المحتمل جداً – حتى لا نقول من المرجح – أن يكون لدى الجهات اليهودية المختلفة ملفات مكثفة حول أعمال ترامب خاصة، وذلك لجهة حالات مثل التهرب من تسديد الضرائب والرسوم، أو مخالفة بعض القوانين والأنظمة، وما إلي ذلك. وقد نشرت بعض وسائل الإعلام الأمثركثة عدد من التلميحات إلى حصول مثل هذه الحالات، ما يعني أن هذه الوسائل ستكون جاهزة لنشرها وتضخيمها إلى أقصى حد "عند الحاجة"، بما يؤدي إلى عزل impeachmentترامب من رئاسته إذا إقتضى الأمر...

ويسعى ترامب إلى "درء" هذه المخاطر عن طريق إرضاء اليهود، ويتمثل هذا "الإرضاء" بجعل إبنته إيفانكا Ivanka– المعتنقة الديانة اليهودية وصهره اليهودي جاريد كوشنير Jared Kushnerمستشارين مميزين لديه، (مع الإشارة هنا إلى أن ثمة من يطرح تساؤلات حول إستقامة الأعمال التجارية التي يقوم بها هذان الزوجان اليهوديان، مع إحتمال تناقض طبيعة تلك الأعمال مع مصالح الدولة الأميركية...)،  وعن طريق إستمالة الشركة المالية اليهودية المعروفة غولدمان ساكس Goldman Sachsمع تنصيب عاملين سابقين وحاليين لديها أو معها في عدد من أبرز مراكز القرار والإستشارة. ومن هؤلاء المقربين أو المنتمين إلى غولدمان ساكس في إدارة ترامب الصهر اليهودي جاريد كوشنير نفسه، المستشار الإستراتيجي ستيف بانون Steve Bannon(على أنه لا بد من التنويه بأن هذا الأخير عمل بعض الوقت مع غولدمان ساكس، كذلك فإنه تعاون مع موقع إعلامي يميني أسسه يهود، وعلى الرغم من هذه الحقائق فإن اليهود يتهمونه بالـ"عداء للسامية" ويقولون أنه يكره اليهود في حقيقة وجدانه، وقد يكون ذلك صحيحاً بالنظر إلى أن من يعاشر اليهود لا بد وأن يتعرف عن كثب على حقيقتهم القذرة، كما أن الأمر قد لا يكون صحيحاً...)، وزير المالية ستفين مانتشين Steven Munchin، رئيس مجلس المستشارين الإقتصاديين للرئيس الأميركي غاري كوهن Gary Cphn، رئيس لجنة السندات والقطع SECجاي كلايتون Jay Clayton، وهو محامي توكل عن الشركة اليهودية، المستشارة لشؤون المشاريع الإقتصادية وتمكين النساء دينا باول Dina Powell، وقد يكون هناك بعض الآخرين أيضاً.

بالمقابل، فإن اليهود أبدوا إمتعاضا قوياً إزاء بعض تعيينات ترامب الأخرى، وبصورة خاصة وزيري الدفاع والخارجية اللذان يتهمهما اليهود بعدم أخذهما مصالح "إسرائيل" بما فيه الكفاية...

وما زال من المبكر فيه توقع مسار التطورات اللاحقة، لكن الأمر الثابت هو أن طرفين متعاديين يرصدان خطوات الرئيس الأميركي عن كثب وبعناية شديدة، وهما اللوبي اليهودي من جهة، وفي المواجهة التيار الأميركي ذا الطابع اليميني "المعادي للسامية" والرافض كلياً خضوع الولايات المتحدة لمشيئة اليهود، وقوة هذا التيار آخذة بالتنامي في الأوساط الشعبية، كما سبق وأن إستعرضنا الأمر في عدة مناسبات...

اللوبي اليهودي العالمي

مؤشرات لنكسات مالية وسياسية يحتمل أن تصيب المضارب جورج سوروس

يُعتبر المضارب اليهودي الأميركي من أصل مجري جورج سوروس George Sorosمن أكثر أركان اللوبي اليهودي العالمي قوة ونفوذاً وثراءاً، علماً أنه كوّّن القسم الأكبر من ثروته الطائلة على مضاربات من أهمها تلك التي وجهها ضد الجنيه الإسترليني وضد عملات بلدان جنوبي شرقي آسيا في تسعينات القرن العشرين, وسوروس المذكور يهودي "يساري" و"ليبرالي" الهوى، وكان له دور مشبوه ومشهود في تأجيج الإضطرابات في أوروبا الشرقية، وبصورة خاصة في أوكرانيا، وفي العالم العربي من خلال دعمه وتمويله المباشر لـ"جمعيات غير حكومية" تدعي العمل لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان وما شاكلها...

وكان سوروس من أبرز من وقف – وما زال – ضد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب Donald Trump، على أنه عجز حتى الآن عن الحؤول دون فوزه بالإنتخابات وإستلامه المرتقب للرئاسة الأميركية (نقول "حتى الآن" بالنظر إلى الفضائح العديدة التي تتم إثارتها في وجه ترامب، والتي قد تضطره إلى التنحي أو العزل في نهاية المطاف، على غرار سلفه الرئيس الراحل رتشارد نيكسون Richard Nixon).

على أن هذا الفشل في القضاء على ترامب بالذات قد يعني بداية أفول نجم سوروس، مع بروز بعض المؤشرات بهذا الصدد من أهمها أن الحزب الحاكم في المجر بدأ يدرس الخطوات العملية التي قد تتيح إغلاق الجمعيات غير الحكومية المدعومة من قبله في هذا البلد (المجر التي هي الموطن الأصلي لسوروس) وفق ما جاء على لسان نائب رئيس الحزب الحاكم هناك, وقد بات المجلس التشريعي المجري بصدد درس الإجراءات القانونية لمنع جمعيات سوروس.من مواصلة نشاطها في المجر,

من جهة مقابلة، أفادت صحيفة الوول ستريت جورنال Wall Street Journalبأن سوروس خسر نحو 1 بليون دولار في سوق تبادل الأسهم عقب فوز ترامب بالإنتخابات، وذلك لأن مضارباته في هذه السوق كانت تعتمد على فرضية أن منافسة ترامب هيلاري كلينتون Hillary Clintonهي التي ستنتصر في المعركة الرئاسية، وعلى بعض الفرضيات الأخرى مثل توقع إنهيار السوق في حال فوز ترامب، وهو أمر لم يحصل. وتقدر القيمة الإجمالية للأموال التي يديرها صندوق سوروس الإستثماريSoros Fund Managementلصالح جورج سوروس وعائلته بنحو 30 بليون دولار أميركي.

يبقى من الضروري التركيز والتشديد على أن سوروس ما زال بالغ القوة والنفوذ رغم النكسات التي مني بها على النحو المستعرض هنا، وبالتالي لا يجوز أبداً الإستخفاف ته وبقدرته الكبيرة للتأثير على مجريات الأحداث، أقله ليس قبل أن يُمنى هذا اليهودي الخطير بنكسة رئيسية وحاسمة تقضي عليه حقاً... 

 ثقافة وإعلام وتكنولوجيا

فايسبوك يمعن في السعي إلى الهيمنة على إعلام الإنترنت، ويجري أبحاثاً على موجات الدماغ البشري

لقد كان الموضوع الإعلامي من بين الأكثر تداولاً في الولايات المتحدة في المرحلة الأخيرة، وذلك بالنظر إلى ما قيل حول إنتشار "الأخبار الكاذبة" fake newsوتخلي المستهلكين عن وسائط الإعلام التقليدية كمصدر موثوق للمعلومات... والواقع أن المستهلكين الأميركيين لم يعودوا يصدقون ما تنشره وسائل الإعلام التقليدية المعروفة – والتي يهيمن اليهود على ملكية و/أو إدارة غالبيتها -  بالنظر إلى أن هذه الوسائل الإعلامية أمعنت في السنوات الأخيرة على نشر تقارير وتعليقات وأخبار ثبت بأنها إما خاطئة أو محرّفة، وذلك بغرض تبرير إتباع بعض السياسات والمواقف... على أن الوسط السياسي والإعلامي التقليدي في الولايات المتحدة – كذلك في العديد من البلدان الغربية الأخرى – عاد وشن "هجوماً مضاداً" إذا جاز التعبير، متهماً وسائط الإعلام "البديلة" alternativeبنشر أخبار كاذبة، وفي طليعة هذه المصادر البديلة المواقع الإجتماعية التي كثر إعتمادها كمصدر للمعلومات من جانب المستهلكين، من غير أن يكون ناشرو الأخبار من الإعلاميين المحترفين بالضرورة. إزاء هذا الواقع، إنبرى الموقع الإجتماعي الأهم في العالم، ونعني به موقع فايسبوك Facebook اليهودي الأميركي بالرد على توجيه الإتهام له بنشر "الأخبار الكاذبة" مع طرحه مؤخراً تسهيلات "مشروع الصحافة" Journalism Project... وهذا المشروع يتلخص بتسهيل عمل الصحافيين عن طريق تحسين البرامج والأنساق المعتمدة حالياً لإخراج الأخبار من قبيل تطبيقات لايف Live، 360 و"مقالات فورية" Instant Articles، مع توجيه المشتركين لديه إلى مصادر الأخبار "الموثوقة" وليس "الكاذبة".

وقد أتت هذه المبادرات من جانب الموقع للرد على الإتهامات التي تم توجيهها من أنه – أي الموقع - لم يبذل الجهد الكافي لمعالجة معضلة "الأخبار الكاذبة" التي تم نشرها عن طريقه، وخاصة خلال الحملة الرئاسية الأميركية في 2016. مع الإشارة إلى أن فايسبوك لم يكن هو نفسه من ينشر الأحبار المشكو منها، وإنما المشتركين لديه...

بالمختصر، فإن فايسبوك يتطلع الآن إلى أن يتحول إلى مصدر "موثوق" للأخبار من خلال مشروعه للصحافة. ومن الناحية العملية، فإن ذلك يعني أن الموقع اليهودي المعروف سوف يقوم بإجراء عمليات فرز ومراقبة للأخبار التي يتم نشرها بواسطته، مع محاولة الترويج للأخبار "الموثوقة" من قبله، والحؤول دون نشر "الأخبار الكاذبة" قدر الإمكان. بكلام آخر، فإن فايسبوك ينصّب نفسه حكماً قادراً على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خاطىء، وعلى تصنيف المواد الإعلامية بين صحيحة وكاذبة... مع العلم أنه سبق للموقع وأن أغلق عدة حسابات لديه بسبب تصنيفه إياها بالمواقع المشبوهة.

من جهة مقابلة، أشارت عدة تقارير في الولايات المتحدة إلى أن فايسبوك أنشأ قسماً سرياً لديه "امختبر لمبنى 8 " Building 8 Labحيث تجري أبحاث مكثفة لدراسة الموجات الكهرومغناطيسية في الدماغ البشري، وذلك بهدف تطوير تكنولوجيا لتأمين إتصال مباشر بين الدماغ وأجهزة الكمبيوتر وأيضاً الإتصال "الذهني" المباشر بين شخصين. هذا من الناحية المبدئية، إذ تقول بعض الدراسات أن الهدف الحقيقي من تلك الأبحاث هو "قراءة الأفكار" وربما التحكم بمسار التفكير في الدماغ.... وتجري الأعمال بسرية مطبقة، ويشرف على الأبحاث المسؤول السابق عن وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة "داربا" Defense Advanced Research Projects Agency (DARPA).التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، ما قد يعني أن ثمة صلة مباشرة بين فايسبوك وهذه الوكالة... 

خلاصة القول أن فايسبوك، وكذلك بعض المواقع الأخرى مثل غوغل Google اليهودية وسواها تسعى إلى أن تصبح في عداد المواقع الإعلامية التقليدية بكل ما للكلمة من معانٍ، وإنما مع السعي إلى جعل المستهلكين يعتقدون بأنها - أي تلك المواقع – ما زالت "مواقع بديلة" وبالتالي أنها خالية من عيوب وسائل الإعلام التقليدية التي يشكو منها المستهلكون. المشكلة بالنسبة إلى هذا الإعلام اليهودي هي أن المستهلكين لم يعودوا يثقون بالإعلام التقليدي، وأن حقيقة مواقع مثل فايسبوك وغوغل باتت مفضوحة إلى حد بعيد وعلى نطاق واسع، ما يعني أن هؤلاء المستهلكين بذاتهم سوف يتخلون عن فايسبوك وغوغل كموقع بديل للأخبار ويتحولون إلى مصادر "بديلة" حقاً للمعلومات... على أن هدف فايسبوك ومثيلاتها قد يكون أكثر طموحاً ويتمثل بالسعي للسيطرة الفعلية على أدمغة الناس، على ما قد تشير إليه بعض مشاريع الشركة اليهودية...

 اللوبي اليهودي في بريطانيا

تداعيات الكشف عن دبلوماسي "إسرائيلي" يتدخل في السياسات الداخلية البريطانية بالجرم المشهود

من التطورات البالغة الأهمية التي طرأت مؤخراً كشف قناة الجزيرة بالصوت والصورة عن حديث جرى بين دبلوماسي "إسرائيلي" بارز في العاصمة البريطانية لندن وإحدى المسؤولات المهمات لدى حزب المحافظين الحاكم في الدولة البريطانية خلال مناسبة إجتماعية، حيث طالب الدبلوماسي اليهودي من محدثته العمل على إقصاء نائب وزير الخارجية البريطاني السير الان دانكان Sir Alan Duncanبالنظر إلى معارضة هذا الأخير للسياسات اليهودية في فلسطين، كما أن الدبلوماسي اليهودي وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون Boris Johnsonبالـ"أبله"...

ومن الناحية الرسمية، فلقد تم "إستيعاب" الفضيحة بأن إستقال الدبلوماسي "الإسرائيلي"، وأن الحكومة البريطانية إعتبرت أن الموضوع إنتهى عند هذا الحدّ وحسب بعد أن تقدمت السفارة الصهيونية بالإعتذار الرسمي...

على أن القضية لم تنتهَ فصولاً بالنسبة إلى الرأي العام البريطاني، حيث أتت الحادثة لتؤكد وجود مؤامرات يهودية للتدخل في كل شاردة وواردة تتعلق بالحياة السياسية البريطانية، وقد نشرت عدة تحقيقات إعلامية لإظهار أوجه هذا التدخل السافر، ومدى تأثير اللوبي اليهودي على الوسط السياسي والنقابي في بريطانيا, كما أن تداعيات هذا التطور لم تقتصر على بريطانيا، حيث أن اليهود يتبعون هذا الأسلوب في جميع البلدان الغربية تقريباً، وقد نشرت تقارير عديدة ومتنوعة بهذا الصدد في وسائل الإعلام الخاصة بالجماعات الرافضة الخضوع لمشيئة المافيا الإحتكارية اليهودية، وخصوصاً في الولايات المتحدة.

يبقى أن الإعلام العربي أفاد عن هذا التطور، وإنما دون التركيز عليه كثيراً، وذلك على الرغم من أهميته البالغة لجهة التأكيد بالدليل القاطع على حقيقة "نظريات المؤامرة" conspiracy theories، وعلى الأخص حقيقة المؤامرة اليهودية,,,  

 اللوبي اليهودي في فرنسا

مركز عمدة باريس يتضامن مع "إسرائيل" عقب عملية القدس

قامت عمدة العاصمة الفرنسية باريس بإضاءة واجهة مركز العمدة بألوان علم الكيان اليهودي "إسرائيل" إعراباً منها عن التضامن مع اليهود عقب عملية القدس البطولية حيث تمت تصفية عدد من العسكريين "الإسرائيليين" دهساً بواسطة شاحنة.

وقد أثارت هذه الإضاءة إستنكار بعض الأوساط اليمينية المتطرفة المعادية لليهود بفرنسا، وذلك على أساس أن عملية القدس لم تكن عملية "إرهابية"، بالنظر إلى أنها إستهدفت عسكريين محترفين وليس مدنيين من جهة، ولأن الكيان اليهودي يمارس يومياً عمليات الإرهاب بحق المدنيين داخل فلسطين نفسها وفي البلدان المجاورة أيضاً...

نذكر أن الإشتراكية آن هيدالغو Anne Hidalgoهي التي تترأس عمدة العاصمة الفرنسية.

 تراجع عدد اليهود الفرنسيين القادمين إلى فلسطين المحتلة

أفادت إحصاءات الوكالة اليهودية بفرنسا بأن 5000 يهودي فرنسي قد هاجروا إلى فلسطين المحتلة في 2016، وهذا الرقم يمثل تراجعاً مهماً بالمقارنة مع ما كان عليه في 2014، مع 7231 يهودي فرنسي مهاجراً، و2015 حيث حققت الهجرة اليهودية الفرنسية رقماً قياسياً بلغ 7900 يهودياً مهاجراً، الأمر الذي جعل فرنسا البلاد الأولى عالمياً لشحن اليهود إلى فلسطين المحتلة.

بالمقابل، تقول بعض المصادر بأن 25 إلى 35% من اليهود الفرنسيين المهاجرين إلى فلسطين المحتلة يعودون إلى فرنسا بعد ذلك، في حين أن الوكالة اليهودية بفرنسا تقدر هذه النسبة بأقل من 10%.

هذا، ويُقدر عديد يهود فرنسا الإجمالي بما يتراوح بين 470000 و500000 رأساً، (نعتمد عبارة "رأس" بدل "نسمة" لدى تعداد اليهود بالنظر إلى أن اليهود يعتمدون عبارة "غوييم" لتسمية بني البشر من غير اليهود، و"غوييم" تعني الحيوانات باللغة العبرية، ومن هنا لا بد من معاملة اليهود "بالمثل" من هذه الناحية)، الأمر الذي يجعل فرنسا ثالث أكبر مركز عالمي للحشود اليهودية لناحية العديد بعد فلسطين المحتلة والولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن يهود فرنسا الذين يهاجرون إلى فلسطين المحتلة لا يفقدون جنسيتهم الفرنسية، وبالتالي يبقون محتفظين بحق المشاركة في إنتخابات بلدهم الأصلي,

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024