إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 14 و20 تموز/يوليو 2013

نديم عبده

نسخة للطباعة 2013-07-15

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:إحراق جثمان الصحافي مايكل هاستينغس

عطفاً على الخبر الذي سبق وأن نشرناه حول الظروف الغامضة المحيطة بوفاة الصحافي الإستقصائي الأميركي مايكل هاستينغس Michael Hastingsبحادث سيارة في الثامن عشر من حزيران/يونيو الجاري، فلقد أفادت الأنباء الأخيرة الواردة من الولايات المتحدة أنه تم إحراق cremationجثمانه وفقاً للعادة المتبعة بهذا الصدد في البلدان الغربية... على أن الأمر الجدير بالتوقف عنده كان أن عملية الإحراق تلك لم تحصل بطلب من عائلته كما هو مفترض، وإنما تم بقرار من السلطات، في حين أن عائلة هاستينغس كانت ضد إحراق الجثمان على ما يبدو بالإستناد إلى الأنباء المتوافرة حول هذا التطور.

وتلمّح عدة مصادر في أميركا إلى أن عملية إحراق الجثمان تلك قد تكون تقررت من أجل إخفاء أي أثر لعملية إغتيال لهذا الصحافي يكون قد تم "تلبيسها" على شكل حادث سيارة، علماً أن هاستينغس كان قد أسرّ إلى العديد من معارفه أنه بصدد التحضير لسبق إعلامي كبير وأن الدوائر الأمنية والمخابراتية الأميركية تجري التحقيقات حوله، وذلك قبل وفاته المأساوية ببضعة أيام...

وقد أفادت بعض التقارير الإعلامية في الولايات المتحدة أن خبراء في سلامة السير إستغربوا حصول الحادث الذي أودى بالصحافي على النحو الذي وصفته المصادر الرسمية، وخصوصاً لجهة أن المحرك قد "إنقذف" من هيكل السيارة ليحطّ على مسافة تزيد على الـ50 متراً من السيارة، علماً أن السيارة المذكورة – وهي من نوع مرسيدس سي أل 250 Mercedes CL 250– معروفة إجمالاً لدى شركات التأمين الأميركية بسجلها الجيد من ناحية السلامة، وأن الصحافي الراحل لم يكن أبداً من فئة السائقين المتهورين وفق شهادة المقربين منه... وتقول بعض المصادر أن السيارة قد تكون تعرضت لقذيفة مصغرة أطلقتها طائرة دون طيار.

تبقى معرفة السبب الذي قد يكون أدى إلى تصفية هاستينغس – طبعاً في حال صحت التكهنات المذكورة أعلاه وتبين أن الحادث القاتل كان مدبراً، وليس قضاءاً وقدراً، (نحن نكتفي بذكر ما تفيد عنه وسائل الإعلام الأميركية بهذا الصدد ولا نستطيع تأكيد أو نفي النظريات المختلفة حول هذا الموضوع.)

تلمّح وسائل الإعلام تلك إلى أن هاستينغس ربما كان يحقق في أنظمة التجسس السرية للولايات المتحدة، والأسلحة والأنظمة الخاصة بذلك النشاط الذي يكثر الكلام عنه في المرحلة الراهنة, هذا الأمر محتمل بطبيعة الحال، لكن هاستينغس لم يكن الإعلامي الوحيد العامل في هذا المجال، وقد نشرت تحقيقات عديدة حول هذا الموضوع من غير أن يتعرض الإعلاميون المعنيون لأي سوء... فهل أن الحقيقة هي أن هاستينغس كان يعمل على تحقيق بالغ الحساسية والسرية، يتعلق مثلاً بالممارسات المخابراتية "الإسرائيلية" في الولايات المتحدة، وبالعلاقة الملتبسة القائمة بين الدوائر اليهودية والوكالات الأمنية الأميركية؟ قد يكون هذا الإفتراض صحيحاً وقد لا يكون، لكنه إحتمال وارد، علماً أن حساسية العلاقات الأمينة اليهودية الأميركية قد "تبرّر" لدى جهات عديدة بالولايات المتحدة القيام بعمليات تصفية بحق من يعترض على طبيعة هذه العلاقات، وهناك سوابق عديدة بهذا الصدد...

أميركا تسعى إلى أن تصبح "إسرائيل" عضواً في مجلس الأمن

أفادت نشرة "ذي دايلي بيست" The Daily Beastبأن السفيرة الأميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة سامنتا باور Samantha Powerتسعى لأن تفوز "إسرائيل" بعضوية مجلس الأمن الدولي. وذكرت "ذي دايلي بيست" أن هذه العضوية "الإسرائيلية" قد تكون دائمة، بمعنى أن يكون للكيان الصهيوني حق النقض "الفيتو" للإعتراض على القرارات التي يتم إقرارها في المجلس، لكن مصادر عليمة إستبعدت هذا الإحتمال، وذكرت أن العضوية "الإسرائيلية" في حال حصولها ستكون غير دائمة – أي لمدة عامين - وحسب.

يبقى أن مذكّر أن اللوبي اليهودي كان قد إعترض في البداية على تعيين سامنتا باور سفيرة أميركية لدى الأمم المتحدة بسبب إبدائها تعاطفاً مع الفلسطينيين في ما مضى، فكان الرد أن السفيرة الجديدة بالغت كثيراً في إبداء تعاطفها مع اليهود و"إسرائيل" هذه المرة، وذلك إلى درجة ذرف الدموع – راجع تقريرنا لـ9-15 حزيران/يونيو 2013 – ويبدو اليوم أنها بدأت تفي بتعهداتها للوبيات اليهودية في أميركا، وذلك على نحو شبيه لما حصل مع وزير الدفاع الأميركي الجديد تشاك هاغل Chuck Hagelالذي كانت مواقفه السابقة قد أثارت أيضاً غضب الأوساط اليهودية في أميركا، والذي إستفاض بالإعتذارات وإبداء الندم على مواقفه السابقة...

إتهام اليهودية دايان فاينستاين بتلقي الرشوة من شركات تعمل في الصناعات الدفاعية

لقد سبق لنا وأن تحدثنا عن العلاقة الوثيقة القائمة بين الجماعات التي تطالب بتقييد إمتلاك الأفراد للأسلحة النارية بالولايات المتحدة واللوبيات اليهودية، وهي العلاقة التي تجسدها بصورة خاصة اليهودية دايان فاينستاين Dianne Feinsteinالتي تمثل ولاية كاليفورنيا بمجلس الشيوخ، والتي تدعو إلى تقييد صارم لإستعمال الأسلحة لدى المواطنين الأميركيين. والمفارقة التي كشفت عنها مؤخراً مجموعة القراصنة دون تسمية Anonymousعلى شبكة الإنترنت هي أن هذه اليهودية نفسها قد تلقت أموالاً صنفها التقرير بالـ"رشاوى" bribesمن شركات الصناعات العسكرية والأمنية بقيمة تزيد على 698000 دولار مقابل العمل في مجلس الشيوخ على تسهيل إقرار قوانين وتشريعات تسهّل على الشركات المعنية الحصول على عقود مجزية مع الإدارة الأميركية...

وحتى هذه الساعة، لم تتسبب هذه الفضيحة اليهودية الجديدة بردات فعل قوية من جانب الطبقة السياسية الأميركية، وذلك عكس ما حصل مراراً في قضايا مشابهة وإنما بقيمة مالية أدنى بكثير غالباً تورطت فيها شخصيات سياسية غير يهودية، وغير موالية للوبي اليهودي بما فيه الكفاية وفق ما يتطلبه هذا اللوبي...

كوريا الشمالية أكثر شعبية من الكونغرس الأميركي في الولايات المتحدة نفسها

عطفاً على التقارير التي سبق وأن نشرناها والتي تبين على نحو لا لبس فيه أن المؤسسات الدستورية الأميركية لم تعد تحظى بثقة الأميركيين، فلقد صدر في الشهر الماضي إستطلاعاً بين أن نسبة الأميركيين الذين يثقون بالكونغرس الأميركي هي 10%، في حين أن نسبة الأميركيين الذين يثقون بجمهورية كوريا الشمالية تبلغ 12%، أي أن هذا البلد يحظى بمصداقية أكبر من الكونغرس بين المواطنين الأميركيين.

نذكر أن كوريا الشمالية تُعتبر من أكثر بلدان العالم عداءاً للولايات المتحدة بسبب نظام حكمها الشيوعي المتشدد، وبسبب تصنيعها للأسلحة النووية، في حين أن اللوبي اليهودي يهيمن هيمنة شبه مطلقة على مقدرات الكونغرس بفعل ممارساته المافياوية والإبتزازية على النواب والشيوخ الأميركيين...

اللوبي اليهودي في فرنسا: موقع تويتير يخضع للإبتزاز اليهودي الفرنسي

بعد مرور عدة أشهر على النزاع القانوني بين موقع تويتير Twitterالأميركي لنشر التصاريح على شكل رسائل إلكترونية مختصرة "تغريدات" tweetsوبين الجماعات اليهودية بفرنسا، حيث أن هذه الجماعات كانت تطالب الموقع الأميركي بالكشف عن هويات وعناوين الفرنسيين الذين كانوا ينشرون رسائل قصيرة "معادية للسامية" على تويتير، وذلك لكي تتمكن من ملاحقتهم امام المحاكم الفرنسية، في حين أن الموقع كان يرفض بشدة الإستجابة لهذا إحتراماً منه لسياسات حماية المشتركين لديه، عاد الموقع وخضع لهذا المطلب اليهودي الفرنسي. وقد أعرب إتحاد الطلبة اليهود في فرنسا (أبرز الجماعات اليهودية التي كانت تلاحق الموضوع) عن سعادته بالأمر، مؤكدا أيضاًً بأن تويتير قد توصل معه إلى إتفاق أوسع نطاقاً معه – أي مع الإتحاد في سبيل محاربة العداء للسامية والعنصرية" على حد تعبيره...

ويجمع المراقبون على أن هذا "الإتفاق" ينزع عن تويتير الكثير من مصداقيتها، خصوصاً وأن كون الموقع شركة أميركية وليس فرنسية لم يكن ليجبره على الخضوع لمطالب فرنسية تتقدم بها جهات طائفية وليس حكومية.,.

اللوبي اليهودي في بريطانيا: تعليق عضوية نائب بريطاني لتشكيكه في شرعية وجود "إسرائيل"

قرر حزب الأحرار الديموقراطيين Lib Demالمشارك في الحكومة البريطانية إلى جانب حزب المحافظين تعليق عضوية المنتمي إلى الحزب النائب دافيد وارد David Wardفي مجلس العموم البريطاني لشهرين ينتهيان في أيلول/سبتمبر القادم، وذلك بسبب نشر النائب المذكور "تغريدة" tweetعلى موقع تويتير Twitterيتساءل فيها عن مدى قدرة "إسرائيل" على الإستمرار على المدى الطويل في ظل ممارستها سياساتها العنصرية إزاء الفلسطينيين.

هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها النائب وارد عن شجبه للسياسات اليهودية إزاء الفلسطينيين، ولا هي المرة الأولى التي يتعرض فيها لمتاعب لهذا السبب، حيث أن حزبه كان قد أدان تصريحات مماثلة له صدرت في بداية السنة الحالية، ما أجبره حينها على إصدار توضيح...

هذا، ونذكر أن حزب الأحرار الديموقراطيين البريطاني قد يكون أقل الأحزاب البريطانية الرئيسية الثلاثة إرتباطاً باللوبي اليهودي، لكنه مضطر مع ذلك للخضوع لمطالب هذا اللوبي حين يصدر عن بعض أعضائه مثل السيد وارد مواقف لا تتماشى مع المشيئة اليهودية، علماً أنه سبق وأن حصلت تطورات مماثلة مع أعضاء بارزين آخرين مثل البارونة جيني تونج Baroness Jenny Tongeبصورة خاصة التي تم فصلها عن هذا الحزب في 2012 بسبب مساءلاتها الدائمة حول ممارسات "إسرائيل" المختلفة...


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024