في الحياة خارج الحزب يمكن للمواطن ان ينتخب على اسس العائلة والعشيرة والصداقة الشخصية والمنفعة .
فهو ينتخب لمرشح من عائلة او يعمل لمرشح له مصلحة شخصية من وراء دعمه ، او يقاتل في سبيل ابن عشيرته .
في الحزب نحن نرتفع نحو سعادة قيما وقدوة ووعيا نجسدها في ممارسة فضائل النهضة .
لذا فنحن لا نختار مديرا بدافع القربى او المصلحة ، ولا نرشح رفيقا لنيل رتبة الامانة او لتولي مسؤولية حزبية لاننا نبغي من ذلك ربحا ومنفعة ، انما نختار المدير لانه كفوء ونرشح رفيقا للامانة لانه يستحقها ، ونقترح رفيقا لتولى مسؤولية منفذ عام لاننا نرى ان المنفذية بفضل وعيه ونشاطه ستشهد نموا وتقدما .
في الانتخابات التي سيشارك فيها الرفقاء ، هناك خياران : واحد مرفوض وآخر قومي اجتماعي.
الخيار المرفوض : ان ننتخب رفيقا على اسس العصبيات المريضة : عائلية ، وصداقة ، وفئوية .
اما الخيار القومي الاجتماعي : فهو ان ننتخب من بيننا الرفيق الذي نجد فيه كفاءة ووعيا ومناقب وتجردا وترفعا عن الفئويات ، بحيث اذا وصل هذا الرفيق الى المجلس القومي مارس عضويته فيه انطلاقا من وعيه المتقدم قوميا اجتماعيا ، فيختار لعضوية المجلس الاعلى الامين الذي يرى انه يمتلك القدرة العقلية والنفسية والخبرة الكافية كي يكون في قيادة الحزب في مرحلة جد خطيرة على مستوى الامة ، واقعا ومصيرا .
امتنا في مواجهة اخطار حقيقية لا يصح ان يواجهها حزبنا الا بقيادة قادرة كفوءة مدركة فعلا للواقع القومي ، ويتميز اعضاؤها باخلاق النهضة ، بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة ، وبالكفاءة العالية . من هنا يجدر ان يكون انتخابنا لمن يمثلنا في المجلس القومي على اساس اختيار الافضل من بيننا لا على اساس مفاهيم خارج النهضة .
في يوم الانتخاب ، ليعد كل رفيق الى القسم يردده في عقله وقلبه . يستذكر بوجدان متيقظ لماذا انتمى الى الحزب ، ولماذا اسس سعادة النهضة السورية القومية الاجتماعية وما هي غايتها ، وينتخب الافضل والاكفأ .
بهذه العقلية الاخلاقية الجديدة نؤهل حزبنا لان تكون له قيادة على مستوى الاحداث الخطيرة التي نواجهها امة وحزبا .
والا فليحاسب كل منا نفسه قبل ان يحاسب الآخرين .
|