وردنا التقرير التالي من مفوضية الحزب في التشيلي:
يتعرض رئيس جمهورية تشيلي السيد Sebastian PINERA الى ضغوط كل من الطرفين الفلسطيني واليهودي، الاول لحمله على الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك بناء لتعليمات السلطة الفلسطينية والثاني من الجالية اليهودية الفاعلة والناشطة لحمله على عدم التدخل في مسار عملية السلام الجارية في الشرق الأوسط.
وفي اجتماع عقد الرئيس PINERA مع نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ من المؤيدين للطرح الفلسطيني (وأكثرهم من أصل فلسطيني) أكد على انه يحترم حق الشعب الفلسطيني بدولة حرة ومستقلة ولكنه يرفض السير خلف اعتراف كل من الارجنتين والبرازيل، والاوروغواي- في وقت لاحق- مشيراً الى انه سيصدر موقفاً بالموضوع لاحقاً. ولكن بات من شبه المؤكد أن الرئيس PINERA يريد أن يتجنب ضغط الطرفين بالاضافة الى الضغط الكبير الذي تمارسه عليه السفارة الاميركية في سانتياغو باللجوء الى معادلة تقوم على الاعتراف بدولة فلسطينية دون ذكر لا مسألة الحدود ولا مسألة القدس الشرقية. وهذا ما ترى فيه الجالية الفلسطينية وسفارتها موقفاً ضعيفاً.
من المعروف أن الجالية الفلسطينية في تشيلي هي الأكبر في العالم خارج الوطن السوري اذ يبلغ عدد ابنائها أكثر من 300 ألف بينهم رجال سياسة واعمال ومهن حرة كبار.
وتقارعها الجالية اليهودية الاقل عدداً ولكنها أكثر حيوية وفاعلية. فنائب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، يهودي ناشط في أوساط الجالسة اليهودية في تشيلي وممثلها سابقاً في الايباك. كما أن ابن رئيس الجمهورية متزوج من يهودية.
أزال الانقسام حول موضوع الدولة الفلسطنيية الحواجز بين الاحزاب السياسية في التشيلي متجاوزاً التمحور التقليدي: يمين – يسار، فالكتلة النيابية المؤيدة للفلسطينيين تضم نواباً منمختلف الاحزاب، كذلك بالنسبة للكتلة النيابية المؤيدة للجالية اليهودية.
ومن مفارقات تشيلي أن معظم ابناء الجالية الفلسطينية وخصوصاً رجال الأعمال فيها انتخبوا الرئيس الحالي (Sebastian PINERA) ليلتقوا في شخص الرئيس مع أبناء الجالية اليهودية!! وهنا تكمن معضلة Sebastian PINERA.
|