في حلقة اذاعية للطلبة في حديقة الجامعة الاميركية في بيروت هيأ لها الرفيق فريد نبتي في سنة 1965 في عهد الطغيان الشهابي كانت تحت عنوان"اضواء على النهضة السورية القومية الاجتماعية" وكنت اثناءها استخدم اسماً مستعارا قلت فيها جوابا على سؤال أحد الحاضرين الذي قال : " لقد قال الرفيق سعيد تقي الدين ان امام الحزب سبع سنوات ليحقق النصر او يتلاشى فهل انتم في الحزب لا تزالون متفائلين في تحقيق النصر وقد مرّ على نشوئه أكثر من سبع سنوات ولم يتحقق ؟ " أجبت يومها :" ان الرفيق الأديب سعيد تقي لم يقل هذا الضبط بل أسند القول لبعض علماء الاجتماع الذين يقولون " ان كل نهضة لا تنتصر في الثلاثين سنة الأولى من حياتها تفنى وتتلاشى " وقد أضاف الأديب سعيد تقي الدين على القول المتقدم ما يلي:" الملاحظات الاجتماعية ليس لها دقة العلم. و لو سلمنا بهذه النظرية فأمام الحزب سبع سنوات ليحقق النصر او يتلاشى و في يقيني ان هذه السنوات السبع المقبلة ستسجل النصر. وأكبر الظن ان النصر لن يأتي في سبع سنوات، بل في سبعة أشهر. " وقلت يومها انني أحب أن أذكّر أولاً بقول الرفيق الأديب سعيد تقي الدين الذي قال أيضاً " كذب المنجّمون ولو صدقوا ". فالرفيق سعيد تقي الدين أديب مخضرم تراوح أدبه بين عهدين : عهد ما قبل النهضة وعهد النهضة .ومن أراد التحقق من هذا الكلام فليقرأ ما كتب قبل انتمائه الى الحزب من أدب وما كتب بعد انتمائه . وفي ورود كلمتيّ " ظن ويقين " في ما ورد عن سعيد تقي الدين جمع بين فكره ما قبل النهضة وفكره بعد انتسابه الى النهضة . ففي كلمة :" ظن " يتضح التأرجح الذي كان قبل النهضة . وفي كلمة : " اليقين " نجد وضوح النهضة بتمامه . والتعاليم القومية الاجتماعية ليست ولم تكن ولن تكون الا التحرر من قيود الوهم والظن والتخمين وسائر مفاهيم الشكوك والخمول والاتكال والتخاذل والهروب من الصعاب والمصاعب والمصائب .
وبناء على السؤال المتقدم خصصت في تلك الحلقة التثقيفية الاذاعية جانبا لمفهوم الانتصار في مفهوم النهضة القومية الاجتماعية فقلت ما يلي:" اذا اشتبهت على الناس حقيقة الانتصارات التي سجّلتها وحققتها الحركة السورية القومية الاجتماعية خلال صراعها الشاق فلأن مفهوم الانتصار ومدلوله في هذه الحركة الجديدة الذي يقوم على أساس الوعيّ القومي المسؤول، والحق القومي ،والسيادة القومية الحرّة ، لا يتفق مع مدلول ومفهوم الانتصار الضيّق الرجعي الفردي الاناني الفئوي الاقليمي الطائفي المذهبي الاستغلالي الذي عرفته الأمة قبل نشوء مدرسة الحركة السورية القومية الاجتماعية والذي لا يزال مستمراً بشكل بارز ومفضوح خارج هذه الحركة بفعل المفاهيم الجزئية الضيّقة التي تقوم على الأسس الفردية والفئوية والخصوصية والانتهازية ، والتي لم يرتفع مستوى وعيّ اصحابها الى أبعد من حدود استغلال جهود المنتجين المصارعين والمضحّين للمآرب الدنيئة ، فبقيت هذه الفئات مشوّهة العقل والوجدان والمناقب في كل تخميناتها وتقديراتها وتصرفاتها، وكان ارقى مفهوم لسيادة الامة بنظر تلك الفئات هو التزلم والسير في ركاب المتزعمين المتسلطين على جهود ومنتجات ابناء الامة في الداخل. والدوران في افلاك الدول الجوارح والاعتماد عليها لقهر أبناء الامة واستعبادها من الخارج "
ان الانتصار في المفهوم السوري القومي الاجتماعي لا يكون أبداً بالوصول الى السلطة كيفما كان وكيفما اتفق باثارة النعرات الفتنوية الفئوية الطائفية في غرائز ابناء الأمة في الداخل ، ولا بالاعتماد على القوى العدوانية المتربصة بنا من الخارج ،ولا حتى على انتظارها من قوى الغيب وملائكة السحر وعفاريت الجن ، واستخدام السلطة وادواتها لقهر الناس وتطبيق بعض النظريات والمقاييس المفروضة أو المستوردة او المرتجلة على مجموع ابناء جيل من اجيال الأمة . بل ان الانتصار الحقيقي في المفهوم القومي الاجتماعي هو في تحقيق الحياة الجيّدة الكريمة الجديدة في تنبيه الشعب لوحدة وجوده، ووحدة حياته، ووحدة مصيره ، وادراكه لمعانى وجوده وحياته ومصيره، وايقاظ وجدانه الاجتماعي وذاتيته العامة ، فيخرج من عهود الريبة والخمول والتبلبل واللامبالاة الى عهد اليقظة والمعرفة والنشاط والنظام وتحمّل مسؤوليات النهوض ، فتنهار بهذه اليقظة كل المعطلات والعراقيل المعنوية والمادية التي تشّل حركة دورته الحياتيه على كامل ارضه الوطنية ، وفي كامل بنيانه القومي الاجتماعي ليعاود مسيرة الوعي والنموّ والنضوج بصفوف بديعة، ومواكب متنافسة من المنتجين فكراً وعلماً وفنوناً وصناعة وغلالاً وتضحيات وممارسة لكل انواع البطولة في سحق كل باطل وفساد، ودعم كل حق وصلاح، وابداع كل ما تستطيع النفس الجميلة الراقية من ابداعه .
لقد وضع سعاده رسالة النهضة ليقضي على الأوهام والخمول . والنهضة تكون بالثقة لا الشكوك ، وباليقين لا الظنون ، وبالحقائق لا الأباطيل ، وبالواقع لا الأوهام ، وبالايمان لا التخمين ، وبالأفعال لا الأقوال ، وبالدماء الحارة لا الراكدة ، وبالبطولة المتجددة المستمرة المتصاعدة. وأبناء مدرسة النهضة السورية القومية الاجتماعية هم الواثقون من انفسهم،والعاملون بالحقائق والوعي القومي الاجتماعي، واليقين المطلق،والايمان التام، والبطولة المؤيدة بصحة عقيدتهم التي أثبتت وتثبت مع مرور كل لحظة وكل حدث انها المدخل الوحيد لحياة أمتنا الافضل وانتصارنا في الوجود وارتقائنا الى مكاننا المميّز بين الأمم .
هؤلاء هم رفقاء الطريق ، وصانعو النصر وليس المشككون والظنونيون والتخمينيون والوهميون واليائسون والمحبطون والمتوهمون أن النهضة يمكن ان تنهزم في صراع الحياة .
فالعقيدة التي قال عنها المعلم سعاده"لوانفض عني الجميع لدعوت الى العقيدة السورية القومية الاجتماعية أجيالاً لم تولد بعـد " هي عقيدة انتصار لأنها انطلقت من الواقع الطبيعي.من الوطن والأمة. من تاريخ الحضارة والمدنية وهي تنمو بالوعيّ القومي ، وتنضج بالمعرفة الاجتماعية، وتكبر بالمناقبية الاخلاقية، وتقوى بممارسة البطولة الانتاجية المبدعة،وتنتصر بالثبات والصبر اللذين أوصانا بهما سعاده بقوله: " أوصيكم جميعاً بالثبات والصبر ، فانه تمرُّ بنا أوقات لا نجد فيها معتصماً إلا الصبر وثبات اليقين ."
لم يوص بالتقلّب. ولا بالشك. ولا باليأس . ولا بالاحباط . ولا بأي شيء من القنوط واختلاق الذرائع والمبررات ،لأن من ينطلق ويعمل بالوعيّ واليقين والايمان وفضائل الاخلاق والبطولة العاقلة لا مفر له من النصر حتى لو أراد الفرار .
الانتصار في مفهوم الفلسفة السورية القومية الاجتماعية يبدأ بتنبه الوجدان الاجتماعي في الفرد المواطن السوري الذي يدفعه هذا الوجدان الى الانتساب الى مدرسة النهضة التي تعلّمه الدرس الأول الذي هو : " أن العقل هو الشرع الأول والقانون الاساسي في الحياة " وهذا الدرس هو درس تحرير الفرد من قيود الغرائز والأوهام والخرافات والشهوات ومثالب الحياة ومفاسدها . وتعلّمه وتدربه أيضاً حتى يستوعب ويفهم ان العقل الكامل التام هو "عقل الانسان - المجتمع- الأمة "، وأن الأمة ليست عصبية أسرة ولا عصابة مجموع أفراد،وليست فئة ولا مجموعة ولا طائفة ولا عشيرة ولا قبيلة ولا حتى جيلا أو مجموعة أجيال ، بل ان الأمة هي مجرى حياة انسانية تمتد جذورها الى أبعد أبعاد بداية التكوّن البشري، وتستمر هذه الحياة الى أبعد أبعاد ما يمكن أن تصل اليه الانسانية في هذا الوجود .
وبعد ان يستوعب المنتسب او المنتسبة الى هذه المدرسة الدرس الأول أي درس وعي قيمة العقل ويمارس هذه القيمة فهماً ونشاطاً ونمواً ونضوجاً يرتفع الى التدريب على الدرس الثاني المكمّل للدرس الأول الذي هو التمييز بين الحق والباطل فيفهم أنه ما أعطي لأحد أن يهين كرامة أحد، وما كُتب على أحد أن يقبل الأهانة من أحد لا فرداً ولا مجتمعاً ، فيحترم حقوق كل مواطن وحقوق كل أمة فلا يقوم بعدوان على أحد ويرفض قبول العدوان عليه من أي أحد كائنا من كان هذا الأحد .
وينتقل الى الدرس الثالث المتمم للدرسين السابقين فيتفهم جيداً ان العقل ما وُهِبَ للانسان عبثاً للتسلية او ليكون مهملاً ،بل وُهِبَ ليكون دليلاً ومرشداً ووسيلة للرقي والتسامي وتجنّب المصائب ومهاوي الهلاك فيحمّل نفسه مختاراً و" بحرية "مسؤولية تفعيل عمل العقل الذي هو" واجب " ضميري وجداني يمارس بشكل مناقبي اخلاقي باتزان وانتظام و"نظام".
وباستيعاب مناقب وقيَم الحرية والواجب والنظام وممارستها الممارسة الصحيحة تكتمل عناصر العافية في العضو العامل وتتحقق القوة الروحية التي هي أساس القوة المادية، وتنشأ القوة القومية الاجتماعية التي لا تتزعزع أمام الشدائد بل تبدد الشدائد وتنتصر مهما كان العدوان كبيراً ومهما تعاظمت جحافل المعتدين.
على هذه القواعد-القيم أي الحرية العقلية الاجتماعية، والواجب الوجداني الاجتماعي ، والنظام المنهجي الاجتماعي المتزن ، والقوة الروحية - المادية الاجتماعية والتي هي دعائم دولة النهضة القوميسة الاجتماعية تتأهل الجماعة الواعية لتحقيق الانتاج الابداعي في الوعيّ والادراك والفكر والعلم والفن والتصرّف والعمل وانتاج أفضل مواسم مقومات العيش من زراعة وصناعة وخدمات وادارة وتنظيم وادخار ووسائل تطوير.
وبهذه الدروس الفكرية التثقيفية العملية يتحقق أول انتصار نهضوي وهو التحرر من قيود الخوارق الى حياة الحقائق، ومن تقاليد الاذعان للمألوف الخرافي الى ساحة المعرفة ، ومن متاهات الانقياد للأضاليل الى سبل المُثُل العليا ودرجات ارتقائها .
وهذا هو الانتصار الحقيقي الذي حققته الحركة السورية القومية الاجتماعية الذي بدأ يوقظ في بنات وابناء أمتنا روح ثقتهم بانفسهم واعتزازهم بتاريخهم، ويقينهم بنجاحهم في معترك الحياة مما أرعب الأعداء الطامعين في الخارج والعبيد والجبناء في الداخل .
وبناء على ما تقدم قال المعلم سعاده : " اذا كان القوميون الاجتماعيون ضعفاء وقيتهم بنفسي وجسدي ، واذا كانوا جبناء أقصيتهم عني ، واذا كانوا أقوياء سرت بهم الى النصر ".
ليس في كلام سعاده أي شك في ان الحركة القومية الاجتماعيية التي تقول ان العقل هو الشرع الأعلى ما يوحي انها ليست حركة انتصار، لأن الرفقاء الأقوياء يحمون الضعفاء بنفوسهم واجسادهم حتى يقووا ، ويُقصون الجبناء عنهم حتى تبقى الحركة نظيفة طاهرة، ويسيرون بالاقوياء الى النصر الأكيد . وهذا هو الانتصار الذي تحقق ويتحقق في داخل من انتسب الى مدرسة الحياة القومية الاجتماعية من المجتهدين الخريجين لا الخوارج ، وبالتالي في داخل مدرسة الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي هو نموذج مصغّر عن حركة نهضة الامة السورية القومية الاجتماعية.
فمن لا تنتصر مناقب النهضة وقيمها ومفاهيها في داخله من ابناء هذه المدرسة،فكل انتصار يحصل عليه من خارج هو زائف ووهم وسراب. وكل انجاز لا تحققه هذه المدرسة بقوتها الذاتية هو انجاز مزيّف ومشبوه وقيد اسعباد .
والانجاز العظيم لحزبنا الذي حققته حركة النهضة على مدى أربعة وثمانين عاما ً هو العطاء والفداء والتضحيات والآلام والعذابات ومواجهة الصعاب والمحن بثبات دون تردد، وبيقين من غير شك، وبايمان لا تشوبه ريبة هو انتصار بارز رسخ حركة النهضة السورية القومية الاجتماعية على الطريق القويم المؤدية الى بلوغ قمم أعلى من الانتصارات التي هي درجات تؤدي الى درجات أرقى وأعلى وأسمى . فاستحقت هذه المدرسة شهادة التاريخ العادل في الوعيّ والصدق والثبات والابداع والتميّز والبطولة العاقلة التي تعمل للنهوض بالحياة والرقيّ بالحياة لها ولسائر الأمم .
لقد قال المعلم أنطون سعاده:"الحق والحرية هما قيمتان انسانيتان من قيم الانسان- المجتمع! كل مجتمع يفقد هاتين القيمتين يفقد معنى الحياة السامي ! الحياة بدون هاتين القيمتين عدم !"
وأحب أن أضيف في موضوع الانتصار فأقول : الحق والحرية الى جانب كونهما قيمتان انسانيتان من قيّم الانسان-المجتمع ، هما أيضاً منقبتان من مناقب الانسان-المجتمع لا تُؤخذان ولا تُعطيان بل تُمارسان .
وكذلك فان الباطل والعبودية هما مثلبتان من مثالب الانسان-القطعان لا تُفرضان ولا تُسلبان بل تُعاشان . والانتصار الحقيقي هو في ممارسة الوعيّ والحق والحرية، كما ان الخسران الحقيقي هو في التخبط والعيش في الباطل والعبودية.
الانتصارحرية وحياة حق وعدل، والخسران عبودية وعيش باطل وظلم .
هذا هو مفهوم الانتصار في فلسفة الحركة السورية القومية الاجتماعية التي هي حركة وعيّ قومي اجتماعي تمارس قيَم ومناقب الحق والحرية،وأبناء هذه الحركة هم الممارسون مناقب وقيَم الحق والحرية ببطولة لا ولن تقهر مهما اشتدت الصعاب.ومهما كثرت الجبهات من أعداء الأمة الطامعين ، ومن أبناء الأمة الرجعيين ، ومن الذين تعبوا ويئسوا من الصراع من المحبطين الذين لم يكتفوا بالتقاعد عن الصراع في حزب الأمة ،بل حملوا أقلام الباطل والعبودية وسيوف الأعداء والرجعة ليمزّقوا كيان الحزب في تشويه صورة العقيدة والنظام لحجب حقيقة النهضة التي هي فكرة وحركة تتناولان حياة امتنا بأسرها .
ان من يمارس حياة الحق والحرية ويهاجم عيش الباطل والعبودية هو المنتصر دائماً ولو انفض عنه أكثر الناس ، وحزب النهضة الذي يتحرك بدنامية الحق والحرية هو السائر الى النصر لو انفضت عنه أجيالٌ وأجيال.
فلا ينتظرن أحد أن تتحقق النهضة في المجتمع بسحر ساحر أو هذيان مخرّف . بل كما أوضح لنا سعاده بقوله : " لا يوجد شعب في العالم ينهض كله دفعة واحدة ، بل تنهض الشعوب بقدوة الرجال الذين يعبّدون طريق الايمان والثقة وصدق العزيمة باقدامهم وبذلهم كل ما يستطيعون ، مادياً ومعنوياً ".
وهؤلاء الناهضون القدوة هم نحن أبناء الحياة وبناتها الذين أعلن باسمهم المعلم أنطون سعاده : " نحن نحمل المتاعب، لا ننوء ولا نرزح بها، ننتصر عليها ونخرج إلى مرح وانشراح في الحياة إلى تحقيق للوجود، الذي لا يمكن أن يكون عبثا أو وهمًا، لذهاب إلى وجود وهمي مفترض، هوالتعويض الوحيد عن العجز عن تحقيق الحياة في الوجود ".
لقد كان سعاده وحيدأ وكل ما حوله خراب فقال"لو كان في سورية فدائي واحد بعد وعده لليهود بانشاء وطن قومي لهم في فلسطين لتغيّر مسار القضية من أساسها".فنهض وحيداً ليشق الطريق ويزيل الخراب ويؤسس ويبني، فصار اليوم نحن الذين لا نزال وحيدين وحولنا الخراب كبير، ولكن صار في شعبنا الألوف من الذين لا يترددون عن قتل ألف بلفور وأسياد بلفور لتحرير أجيالنا من الخوف والجبن،وتطهير بلادنا من المحتلين،وبناء الحياة القومية الاجتماعية على دعائم الحرية والنظام والقوة والواجب . فليس لنا الا أن نكون أبناء حركة الوعيّ والحق والحرية التي هي وحدها حركة الانتصار بالعز في الحياة . الانتصار الذي قال عنه مؤسس المدرسة السورية القومية الاجتماعية المعلم أنطون سعاده " الانتصار لا يكون الا بالحرية . فالحرية صراع . الحرية ليست حرية العدم،بل حرية الوجود،والوجود حركة. هي حرية الصراع. صراع العقائد في سبيل تحقيق مجتمع أفضل ولا معنى للحرية وراء ذلك ."
|