منذ توليت مسؤولية رئيس مكتب عبر الحدود في اوائل سبعينات القرن الماضي، ثم عميداً لشؤون عبر الحدود اكثر من مرة، واسم الرفيق اديب صقر حاضراً في المسؤوليات والانشطة الحزبية، الى ان توجهت الى الارجنتين عام 1977 بدعوة من منفذها العام الامين رشيد سابا(1) فتعرفت إليه والى عدد جيد من رفقاء كنت اسمع بهم: الامين خليل الشيخ والرفقاء انطون كسبو (الامين لاحقاً) خليل الزغت، جورج سمان(2)، جورج المير وشقيقته الرفيقة كاتالينا(3)، بدرو تشاكمكيان(4)، سليمان سليقا(5).
في الزيارة الثانية عام 1984 تعرفتُ الى شقيقه، الرفيق انطون وعقيلته، التي خسرناها باكراً، الى الامين اسماعيل مرعي، والى رفقاء كثيرين، منهم: مصطفى يحي، عيسى عيسى(6)، نورا عيسى(7)، بيار كوركيس(8)، مصطفى رزق(9)، مالك حناوي وكثيرين غيرهم.
عام 1986 التقيتُ مرة جديدة بالرفيق اديب صقر وكان شارك في المؤتمر الاول لفروع الحزب في اميركا اللاتينية(10) وتعرّفت الى صديقه ورفيقه ميخائيل ميخائيل(11).
كان شقيقه الرفيق انطون، الرفيق الناشط والذكي، قد غادر الارجنتين بعد خسارته لزوجته، عائداً الى قريته "بحور"، حيث المطار الدولي(12) ثم مقيماً في مدينة حمص وناشطاً حزبياً.
هذا الرفيق الذي كان له حضوره المتقدم في اوساط الجالية، فقدناه منذ ايام، فقد قرأت خبر نعيه على الصفحة الالكترونية لمنفذية الارجنتين، صورته وكلمات بالاسبانية للامينة تمارا للي.
*
برحيل الرفيق اديب صقر، نخسر رفيقاً آخر – ربما الاخير – من رفقاء الارجنتين من الذين عرفوا سعاده وكانوا من بناة العمل القومي الاجتماعي، وكان يفيد تدوين معلوماتهم عن الحزب فيها، فخسرنا برحيلهم، معلومات عن سعاده وعن مسيرة الحزب في الارجنتين، كان يجب ان تبقى .
نقول ذلك واللوعة تقتات اعماقنا لاننا ندرك خسارة غياب تلك المعلومات التي كان يفيد ان يسطرها من رافق سعاده، وتعرّف الى مواقفه.
صحيح ان الامين نواف حردان تناول في الجزء الثاني من مؤلفه "سعاده في المهجر" حيّزاً جيداً من سيرة سعاده في الارجنتين انما تبقى دون التغطية الواسعة لهذه السيرة.
هوامش:
(1) رشيد سابا: من بلدة صيدنايا. تولى مسسؤوليات محلية ابرزها مسؤولية منفذ عام الارجنتين. كان له حضوره الجيد، حزبياً وفي اوساط الجالية. للاطلاع على ما كنت كتبت عنه الدخول الى ارشيف تاريخ الحزب على الموقع التالي: www.ssnp.info
(2) جورج سمان: من مدينة حمص. كان رفيقاً جيداً ونشيطاً. تولى مسؤوليات محلية منها مسؤولية ناظر مالية. كان عاد نهائياً الى مدينة حمص، وفيها وافته المنية، كنت على معرفة جيدة به واكنّ له الكثير من المودة.
(3) جورج وكاتالينا المير: شقيق وشقيقة الامينة الاولى، والامينة ديانا .
(4) بدرو تشاكماكيان: من اهالي القدس. كان من ابرز المترجمين في الجالية، من / الى الاسبانية. مثيله الرفيق غندور ضاهر. اشترى الرفيق بدرو جريدة "الوطن" من النائب السابق في مجلس الشعب الشامي، الصحافي عبد اللطيف يونس. وكانت تصدر اسبوعية باللغتين العربية والاسبانية.
(5) سليمان سليقا: من بلدة "الفرديس". شاعر معروف. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.
(6) عيسى عيسى: نشط حزبياً متولياً مسؤوليات محلية عديدة. وافته المنية وكان في اوج عطائه الحزبي.
(7) نورا عيسى: كانت رفيقة نشيطة، ومشاركة في مختلف نشاطات الجمعية الثقافية السورية. وخاصة في فرقة الدبكة خسرناها في حادث مأساوي وكانت في ريعان صباها .
(8) بيار كوركيس: نشط حزبياً متولياً العديد من المسؤوليات منها نظارة التدريب، ومدير مديرية.
(9) مصطفى رزق: التقيت به كثيراً، اذ كان يعمل في مطبعة الجمعية الثقافية السورية بإدارة الامين خليل الشيخ وتحتل الطابق الارضي من بناء مكتب منفذية الارجنتين في احد اهم شوارع بيونس ايرس. صادق، مندفع، واعٍ عقائدياً، متفان حزبياً.
(10) للاطلاع على موضوع المؤتمر الدخول الى الموقع المشار إليه آنفاً.
(11) ميخائيل ميخائيل: مراجعة ما اوردت عنه، في الكلمة التي نشرتها بعيد رحيل الامين الرائع سهيل رستم .
(12) كان يحكي، تندراً، عن "المطار الدولي" في قريته الصغيرة "بحور" الواقعة في واد.
|