 - انت بتعرف خالي
انصتُ مدهوشاً, من هو؟
- الرفيق غندور ضاهر
كنتُ بتُ واقفاً، ساعدايا مروحة طائرة. هتفتُ: خالك غندور ضاهر ؟
وتلاقينا صدرا وسواعدا وعبطات.
رحتُ أحدّثه عن خاله غندور ضاهر مذ كان ناظراً للإذاعة في منفذية زحلة، ثم عندما التقيتُ به في بيونس ايرس، فاستضافني على غداء عند ضفة نهر التيغراي Altigray، ثم عندما زارني في لبنان مغتنماً إجازة له من قبل رئيس جمهورية الارجنتين حيث كان يرافقه كمترجم معتمد وكانا في زيارة رسمية الى الجمهورية العربية السورية، فتسنى لنا ان نتوجه للغداء في نبع الصفا وكان لقاءاً رائعاً بحضور زوجته الغالية اليسار.
بعد حين وكنت بدأت أحضر للكتاب عن الحزب في اميركا اللاتينية فرغبتُ ان انشر نبذة غنية عن الرفيق يوسف ضاهر(1)، فاتصلت بالرفيق ايلي وفوراً كتب الى الرفيق غندور راغباً إليه تزويدي بمعلومات تفيدني عن مسبرة الرفيق يوسف.
لم تمض أيام على رسالتي، الا واستلمت من الرفيق غندور نبذة غنية عن الرفيق يوسف ضاهر اضفتها
الى ما اعرف عنه والى ما جمعته من معلومات كانت وردت عنه من الأمين نواف حردان.
منذ ذلك الوقت والرفيق ايلي خوري حاضراً في ذاكرتي ووجداني وحنايا قلبي.
لا أبالغ اذا قلت انه من خيرة الرفقاء الذين عرفت صفاء ونقاءً.
اتصلت فيه اكثر من مرة هاتفياً، انما كان الاتصال الأكثر هو عبر الرفيقة اروى.
وعندما علمتُ انه دخل المستشفى كنت اتصل واطمئن الى ان وردني الخبر الصاعق.
ذهبتَ باكراً يا رفيق ايلي. يا حضرة عميد الإذاعة. يا ضليعاً في الثقافة القومية الاجتماعية وفي اخلاق الحزب.
يحق لي ان ابكيك وقد عرفتك في أعماقك. بفضلك ازددت قناعة ان رفقاءنا في كل "تنظيم حزبي" هم قوميون اجتماعيون في الاخلاق والعقيدة والسلوك، الا ما ندر. ورحتُ ازداد قناعة بان الحزب السوري القومي الاجتماعي واحد وان تنوعت تنظيماته وان خير ما نقوم به ان تسير جحافل القوميين الاجتماعيين صفا واحدا باتجاه سعادة.
رفيقي ايلي،
رحمك الله. البقاء للامة.
كنت وفيا لسعاده. أحببتك منذ اللحظة التي وقفت وتوجهت إليّ.
سامحني اذ لم أقدر ان التقي بك كثيراً كما أحب لاسباب تعرفها، شاكرا الرفيقة اروى على هذا الجهد المميّز الذي تقوم به.
وداعاً رفيق ايلي.
لك مني الف تحية والف محبة.
| 
نسخة للطباعة