بين اللغة العربية ومن يكتب بها مشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم، ولا سيما بعد أنِ اكتسحت الكتابة صفحات التواصل الاجتماعي بكلّ ما تحتويه من أخطاء في الصرف والنحو والبلاغة، إضافة إلى الأخطاء الطباعية التي لا تحصى.
والحلّ، أو أحد الحلول، أن يجد أبناء هذه اللغة فسحة من الحب، فيتصالحوا مع لغتهم، ويعودوا إلى أحضانها، وينهوا حرب «المئة عام» معها، ويكتشفوا أنّ للحرف العربي نكهةَ الغناء والبوح والحبّ والغضب والحكمة، وأنّ لألفاظنا ظلالاً، وأنّ لها وحياً، وأنّ الفاصلة قد تتحوّل إلى قوس قزح جميل إذا أسقطناها في مكانها الصحيح ألم يقل الشاعر حليم دموس:
لغةٌ إذا وقعت على أسماعنا
كانت لنا برداً على الأكباد
ستظلّ رابطةً تؤلف بيننا
فهْي الرجاء لناطق بالضاد
|