لمن أكتب؟ علامَ أكتب؟ ولماذا أكتب؟
عندما سئل ابن المبارك: إلى متى ستبقى تكتب يا ابن المبارك؟ أجاب سائله: «لعلّ الكلمة التي عليّ أن أقولها لم أقلْها بعدُ».
في عالم عربيّ فقد نكهة الكرامة، فمشى مشيَ القطيع، إلى التطبيع الفصلِ الأخيرِ من فصول بيع فلسطين، كيف يمكن أن أتوقف عن الكتابة؟
عندما تستيقظ ذاكرتي، وأعود أربعين عاماً إلى الوراء، ويمرّ أمامي شريط إغلاق السفارة «الإسرائيلية» في طهران بعد سقوط الشاه، واستبدال نجمة داود بالكوفية المرقطة، ثم أقارن بين هذا المشهد النبيل، ومشهد نتنياهو في عُمان يستقبل استقبال «الأبطال»، وتدمع عيناه فرحاً كما قال عندما عاد إلى فلسطين المحتلة وهو يرى علم «بلاده» يرفرف في سماء عاصمة الإمارات العربية، عندما تتداعى كلّ هذه المشاهد، فليس أمامي سوى أن أكتب.. وأكتب.. وأكتب.. طالما أنه ما زال هناك جيل من عمر صبيّ أهدنيّ شامخ اسمه مارك رفض خوض مباراته مع فتى من الكيان الصهيوني، التزاماً منه برفض التطبيع.
تحية لمارك.
|