بعد تراكم الأزمات، وعلى رأسها أزمة الصحافي جمال الخاشقجي، صرت مقتنعاً بأنّ الأسلوب الساخر هو الحلّ الوحيد لشعوب العالم حتى لا «يموتوا همّاً»، بعد أن تحوّل الخطاب بين الأفرقاء إلى كذب وفجور، وصار المثل الشائع «كلّ ديك على مزبلتو صيّاح» هو القاعدة الأساس من أنقرة إلى الرياض إلى واشنطن، فتتغيّر المواقف بين ساعة وأخرى، ومعها تتغيّر الولاءات تبعاً لتغيّر «الطقس» في أسواق البورصة!
سمع سعد زغلول أحدهم، يطعن في بعض الأشخاص الذين تنقلوا بين الأحزاب، فقال:
بالعكس.. أراه من أصحاب المبادئ النظيفة..
فاستغرب الحاضرون قوله، وسألوه: وكيف ذلك؟
فأجاب: لأنه دائماً يغيّرها، حتى لا تتسخ.
|