خلال ثماني سنوات جرّب المعارضون اللبنانيون للنظام السوري هكذا يسمّونه كلّ الخيارات التي «زيّنتها» لهم الولايات المتحدة الأميركية وتركيا والسعودية وقطر وغيرهم من الدول، وراهنوا على مستقبل الخريطة السورية، وعلى ثرواتها، وعلى حضارتها المتعددة المواهب، والاثنيات، والثقافة، دون أن يرفّ لهم جفن! وحتى اليوم ما زال الرهان قائماً!
وماذا حصل؟
لقد خسر المعارضون الرهان، وهم يذكّرونك بالصندوق المقفل الذي كان ضمن خزائن كسرى، وعندما عرض على الحجاج أمَر بالقفل فكُسر، فإذا فيه صندوق آخر مقفل، فقال الحجاج: من يشتري مني هذا الصندوق بما فيه؟ فتزايد فيه أصحابه، حتى بلغ خمسة آلاف دينار، فأُنفذَ البيع. وكان الحجاج قد اشترط على المشتري أن يفتحه، ويريه ما فيه، ففتحه فإذا فيه رقعة مكتوب فيها:
من أراد أن تطول لحيته، فليمشطها من أسفل!
وخسر المراهن، وقضى حياته كلها في «تمشيط» لحيته!
|