لجأ، لغةً، تعني لاذ إليه، واعتصم به، ومنها اشتُقّ اسم المكان: الملجأ. واسم الفاعل: اللاجئ، وجمعه: اللاجئون.
هذا في اللغة، أمّا في السّياسة فلها معانٍ عجيبة، وغريبة، ومبتكرة أيضاً. دخلت في النّفاق، وخلعت عباءة الحماية التي طالما تغنّى العرب بها كواحدة من خصالهم الحميدة.
صار اللجوء تشرّداً، والملجأ صار خيمة مسكونة بالبؤس، والتجارة، والسلاح، والجوع، والدّعارة، والكيدية. تحوّل اللاجئون إلى ورقة رابحة في حساب التغيّرات الديمغرافيّة التي يكثر الحديث عنها في الاجتماعات المغلقة.
أيّها السّوريّون.. «المؤمن لا يُلدغ من جحر مرّتين»، عودوا إلى مدافئكم، واصطلوا بنارها، فثمّة شتاء قاسٍ يدقّ الأبواب، ولن يستطيع أحد أن يردّ بلاءه عنكم.
وإنّي لواثق بأنّ سورية ستدفئ الجميع.
|