كلما أطلّ في بلدي صباح من صباحات الأعياد الدينية، ترتفع الأيدي ضارعة، مستبشرة بمستقبل ينقذ هذه الأمة من وجع التمزق، وفضيحة الموت المجاني.
لكن هذا الاستبشار يتحوّل، في أحيان كثيرة، إلى وهمٍ وأنت تردّد ما قاله المتنبي سيّدُ الشعراء وهو يغادر مصر هارباً من كافور:
عيدٌ بأيّة حال عدت يا عيدُ
بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديدُ؟
واليوم، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، سأضع هذا البيت الشعري ورائي مستبشراً بالمستقبل، مردّداً ما قاله الشاعر الطغرائي المتوفّى سنة 514 هجرية:
أعلّلُ النفسَ بالآمال أرقبها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ.
وكلّ أضحى ولبنان وسورية والعالم العربي بخير.
|