أوردت مجلة "صباح الخير" في عددها الصادر بتاريخ 5/9/1981 الخبر التالي: تحتَ عنوان: "العزونية تُشيّعُ الرفيق المناضل شفيق عماد":
" شيّعت بلدة العزونية رفيقًا مناضلًا في الحزب هو شفيق عماد، وقد أمت البلدة وفود من قرى الشوف والغرب والمتن، كما حضر المأتم المندوب المركزب للجبل الأمين حافظ الصايغ، ومنفذ عام الغرب الأمين كميل عبد الخالق(1)، حيث أُقيم احتفال تأبيني تكلّم فيه نزيه أبو شقرا(2)، وناصر عماد(3)، ورفعت سليم(4)، وأنيس عماد، كما القى كلمة أهل الفقيد السيد حمود عماد ومما جاءَ فيها:
عرفنا فيك المحبة والعطاء، وعشت الوطنية باسمى معانيها، وجاهدت وتعبت في سبيل تربية اطفالك..
إنَّ أهلك ومحبيك يفقدون بغيابك رمزًا من رموز النخوة والمرؤة ولكنهم سيكبرون بما تركت لهم من رصيد المثالية والأخلاق.
كما القى المندوب المركزي للجبل الأمين حافظ الصايغ كلمة جاءَ فيها:
ما تعودت النهضة أن تبكي رفيقًا مضى، أو مناضلًا استشهدَ، لأنَّ النهضة هي استمرارية القِيمِ والأخلاق والعقيدة التي يورثها الماضون للمقبلين على الحياة.. وإن كانَ أبناءُ شعبنا يأتون من قراهم البعيدة بهذهِ الحشود في مأتم فقيدنا فلأنَّ شعبنا يلتفُ حولَ القيم التي كان يمثلها، وحول حزبه الذي ما زالَ يُجسّدُ العقيدة التي تراهن على الشعب لتنتصر به على كل مؤامرة وعلى كل التخلف والانحطاط.
القومي الاجتماعي لم يعد عضوًا في حزبهِ فحسب بل هو حضور فاعل للحزب وفكره في الناس حوله، وأصالة شعبنا وقيمه وجدت فيها تعبيرًا عن الحقيقة المكنونة في تاريخنا والتي أتت النهضة تنطقها بالفكرة والكلمة وتثبّت أبعادها وصحتها عبر شلالات دم الأحرار والمناضلين في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفي صفوف القوى الوطنية الشريفة التي يجمعنا معها خندق المواجهة والتحدي لكل ما يعترض سيادتنا ونمونا وحريتنا وإرادتنا في الحياة الكريمة.
فإلى المشايخ الموحدين، وإلى رجال الدين الكرام نقول:
كما أنتم تحفظون في وجدانكم وقلوبكم الايمان بوحدة الله، نحن في حزبنا رفضنا كل إيمان بغير وحدة الخالق وسرنا صفوف مناضلة مقاتلة لوحدة الشعب على الأرض الواحدة والتاريخ الواحد لنمارس صدق ايماننا بالله الأوحد.
هوامش:
1. الأمين كميل عبد الخالق: مناضل قومي اجتماعي، تولّى مسؤوليات عديدة في منفذية الغرب، منها مسؤولية منفذ عام، اُنتخبَ عُضوًا في هيئة منح رُتبة الأمانة لأكثرَ من مرة، وكان عضوًا في الهيئة عندما وافتهُ المنية.
2. نزيه ابو شقرا: من بعقلين. عرفته مرافقاً لرئيس الحزب الامين انعام رعد في فترة الاجتياح الاسرائيلي لمدينة بيروت عام 1982.
3. ناصر عماد: عرفت ايضاً شقيقه الرفيق منير مقيماً في سان باولو قبل ان يغادرها فمستقراً في بلدته – وعرفت من رفقاء العزونية، الرفيق المناضل غسان الشومري (عُـرف بـ "فدى")، وقد تحدثت عنه كثيراً في حلقات "سيرتي ومسيرتي"، والده الرفيق يوسف، خاله الرفيق فوزي عماد الذي كان نشط وتولى مسؤوليات في العزونية، وفي الغرب، منفذاً عاماً.
4. رفعت سليم: شاعر، كانَ أًصدرَ ديوانًا شعريًا بعنوان "بُندقية شاعر"، للاطلاع على ما نشرت عنه، التفضل بالدخول إلى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
|