في فترات سابقة، عندما كنت أتولّى مسؤولية عميد شؤون عبر الحدود، عمدتُ، تحت عنوان "نتذكّر باعتزاز" إلى نشر كلمات أعرّف بها عن أمناء ورفقاء عرفتهم في مراحل عملي الحزبي، ثمّ عمدتُ عند تولّي لجنة تاريخ الحزب، إلى التوسّع بالكتابة عن البعض ممّن كنتُ تحدّثتُ عنهم تحت العنوان المذكور آنفاً.
واليوم، عندما أراجع محفوظاتي والكم الهائل من الأوراق والمراجع، إلى صحف الحزب ومجلاته، وأطلع على أسماء، وبعض من معلومات مدوّنة عن أمناء ورفقاء عرفتهم منذ الستينات، ويفيد أن أكتب عنهم، ينتابني الحزن على عدم توفّر الإمكانات للجنة تاريخ الحزب كي تتمكّن من القيام بدورها الذي اعتبرته مقدّساً، نظراً لأهميته بالنسبة لتاريخ الحزب، فهو إذا ضاع، ضاع إلى الأبد.
من هؤلاء، الأمين عارف زهر الدين الذي عرفته في مسؤولياته في الشوف، أبرزها عندما تولّى مسؤولية منفذ عام.
عنه هذه النبذة التي آمل أن تضيف إليها منفذية الشوف و/أو رفقاء عرفوه في مسيرته النضالية، فننشر ذلك لاحقاً.
بتاريخ 4/8/2014 عمّمت الدائرة الإعلامية في عمدة الإذاعة والإعلام نعي الحزب للأمين عارف زهر الدين بالكلمات التالية:
" ينعى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمّة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود الأمين المناضل عارف زهر الدين.
الأمين الراحل من مواليد بلدة كفرفاقود – الشوفية عام 1951، انتمى إلى الحزب عام 1972، ونشط في صفوفه وشارك في العديد من المهام الحزبية النضالية، وكان مثالاً للقومي الاجتماعي المضحّي في سبيل قضية تساوي وجوده.
عُيّن الأمين الراحل منفّذاً عامّاً لمنفذية الشوف أكثر من مرة، وتعاقب على عدّة مسؤوليات في هيئة المنفذية، وكان حتى وفاته مديراً لمديرية كفرفاقود، وقد تحمّل المسؤوليات الموكلة إليه بكل صدق وإخلاص واندفاع.
مُنح رتبة الأمانة عام 1998 وحاز أوسمة حزبية عدّة.
عُرف الراحل بمناقبيّته وصفائه، فكان مثالاً للقومي الاجتماعي المتمسّك بعقيدته، وقد اتّخذ من الحزب شعاراً له ولعائلته، وكان وجهاً اجتماعياً يحترمه ويقدّره كل من عرفه، فكان فاعلاً في متحده ومنطقة الشوف عموماً، وقدوة نضالية تُحتذى.
برحيل الأمين عارف زهر الدين، يفقد الحزب السوري القومي الاجتماعي أحد مناضليه العصاميين.
يُشيّع الراحل غداً الثلاثاء 5 آب في بلدته كفر فاقود الساعة الواحدة ظهراً في مأتم حزبي وشعبي".
|