لعل الكلمة التي نشرها الرفيق حسن مرتضى في كتابه "كلمات تأبى الإغناء" تضيء على ما كان الرفيق نزيه الاسعد "البيك" الذي تخلى عن بكويته وإنخرط في الحزب ممارساً النضال سجوناً ومعتقلات، ومستمراً بحمل المشعل ينير في قرى الجنوب، متولياًً المسؤوليات الحزبية، وملتزماً مفاهيم النهضة وايمانه القومي الاجتماعي حتى آخر رمق من حياته.
بعض مشاويري مع الرفيق نزيه
... " كثيراً ما دعاني لمرافقته في تجواله وهو يتوغل في عمق الجنوب فيدخل تخوم منفذيتي ...
ما زلت اذكر كيف فاجأني ذات يوم على باب منزلي في صور وانا أهم بالصعود الى سيارتي في طريقي للإشراف على اعمالي الزراعية ...
كان برفقته شاب لا يتجاوز الخمسين من عمره يقاربه بطول قامته كما في سني عمره يفتر ثغره عن ذات الابتسامة التي لا تفارق محياه...
ترجل معه من سيارة الأوبل التي كان يقودها وتوجه نحوي متساءلاً ربما لا تزال تذكر الرفيق المهندس احمد درويش(1) فهو يقول انه التقاك اكثر من مرة في مكتبه حيث يعمل في دوائر المشروع الاخضر ...
وبعد ان احتسينا قهوتنا على عجل عاد فسألني اذا كنت لا امانع في مشاركته مشواره الى بنت جبيل لأن الشباب هناك يتشوقون للإجتماع به والتعرف الى البيك الذي هجر قصره وتاريخه العريق ليلتحق بركب العاملين على إزالة كافة الحواجز بين ابناء المجتمع الواحد المتساوي في الحقوق والواجبات ...
أغرتني دعوته خصوصاً وكان قد طلب مني يومها ان اضيف الى مسؤوليتي كمنفذ عام لصور الإشراف على فروع الحزب في منطقة بنت جبيل تمهيداً لتحويلها الى منفذية .
وعرّجنا في طريقنا على مزرعة الغندورية لينضم إلينا الرفيق حكمت غندور(2) الذي تربطه بالرفيق نزيه صداقة قديمة وكنت بدوري قد كلفته بتنظيم شؤون الرفقاء هناك، بعد ان كنا قد عقدنا في بيته عدة إجتماعات إذاعية مهدت لإنتمائهم وتشكيل هيئة مفوضية منهم... ثم واصلنا بعدها الطريق الى بنت جبيل ....
لم اعد اذكر تماماً اسم صاحب المنزل الذي اجتمعنا في باحته الواسعة وان كنت ارجح انه من آل بيضون ... إنما ما زلت أذكر كيف تدافعت الجموع المحتشدة هناك للتسليم على "البيك". وكم صفقوا له عندما بدأ حديثه المشبعّ بالإيمان والمعرفة...
يومها توضحت امامي بجلاء الصورة الصادقة بهذا المشهد الحميم كيف تتحول الممارسة الى لغة تخترق الحواجز لتستقر في القلب والوجدان كلمات من متاحف التاريخ تلفظها شفاه أثرت التحرر من دهاليزه والقفز الى رحاب الفضاء وأضوائه ..
فكيف لا يلاقي مثل هذا الترحيب ..
فها هو ابن شبيب باشا الاسعد، من يحمل لواء اوسع إقطاعية في الجنوب، يهجر فراشه الوثير وعيشه الرغيد لينعطف نحو طريق لم تتعود عليها قدماه، محفوفة بالشوك والعوسج تودي الى السجن والفقر والتشريد معبراً الى الهدف البعيد...
أذكر كيف انتهى اجتماعنا هذا بشبه تظاهرة ... كيف توالت بعدها طلبات الانتساب الى الحزب في تلك المنطقة..
وتكررت بعدها هذه الزيارات مرات ومرات ترافقنا فيها الى قرى زبقين والبازورية وخربة سلم وغيرها مما لا عدت اذكره، عززت نشاطات تلك المديريات المستحدثة هناك ...
وكبركان ساكن كان مستسلماً لنوم عميق عاد فإنفجر فجأةً، فأصبحت تراه حركة دائمة كيفما توجهت انظارك حتى إذا ما توقف ليرتاح تناول قلمه ليملأ الزاوية التي اقتطعها في احدى دوريات الحزب بما يفعله الإيمان حين يلتزم بالعقيدة الصحيحة ...
وفي تلك الفترة إلتهبت منطقة الزهراني بالنشاط الحزبي وامسى القوميون الاجتماعيون يشكلون قوة اساسية في جميع أنحائها مما دفعهم لمطالبته بخوض معركة الانتخابات ممثلاً لتلك الدائرة ... وهكذا انتقل الرفيق نزيه الاسعد من حليف للإقطاع الى متصدٍ عنيد لمواجهته وقتاله ".
*
ولد الرفيق نزيه شبيب (باشا) الاسعد في حارة صيدا عام 1911 . والدته بهية محمود (بيك) التامر.
بعد ان انهى المرحلة الثانوية في الكلية العلمانية (الليسه ناسيونال) سجل في جامعة السوربون في باريس لدراسة الحقوق، إنما ضغط عائلته حال دون سفره.
إنصرف الى الزراعة في املاكه في "العاقبية" بعد ان درّس في العام 1932-1933 في المدرسة العاملية، وعمل في مكتب التسجيل العقاري في العامين 1934-1936، ثم توظف في مجلس النواب.
كان منذ شبابه يرفض العقلية التقليدية مما أدى الى خلافه مع عائلته التي راحت تضيق الخناق عليه. وبدل ان يخضع لها، قرر المواجهة فقصد النائب كمال جنبلاط عام 1951، وكان تعرّف عليه في فترة عمله في مجلس النواب، طالباً التعرف الى عقيدة " تملآ رأسه" .
قدم له جنبلاط كتاب مبادئ الحزب التقدمي الاشتراكي. قرأه، إنما لم يقتنع.
قصد ذات يومٍ صيدلية ابو عجرم في شارع بشارة الخوري في بيروت، لصاحبها الامين فؤاد ابو عجرم. تعرّف فيها على مجموعة من القوميين ( محمد يوسف حمود، محمد بعلبكي، رائف زنتوت(3)، الدكتور جورج صليبي) إذ كانت الصيدلية ملتقى للكثيرين منهم.
طلب منهم ان يتعرف الى الحزب، فزودوه بكتيب التعاليم السورية القومية الاجتماعية .
وكانت البداية مع انتمائه عام 1952 في حضور الرفيقين محمد بعلبكي ورائف زنتوت .
ومشى الرفيق نزيه مشواره الطويل عاملاً لنشر المبادئ القومية الاجتماعية في كل الجنوب مهاجماً الإقطاعية والإقطاعيين، كما الدولة بنظامها العفن .
عيّن الرفيق نزيه مفوضاً مركزياً للجنوب، في فترة تولي الامين حسن الطويل لمفوضية لبنان، فيما كان مركز الحزب في دمشق. ولاحقاً تعيّن منفذاً عاماً في النبطية، ثم في مرجعيون.
وتعيّن ايضاً في فترة رئاسة الأمين اسد الاشقر، عضواً في الشعبة السياسية في لبنان، ومن اعضائها الامين إميل رعد، الامين نصري ابو سليمان(4)، الرفيق المحامي سليم عثمان(5)، الامين الدكتور جورج صليبي(6).
في حوادث العام 1958 إعتقله مسلحون في محلة "عالسور" في بيروت. الصدفة أنقذته إذ رآه صديقه كامل بدوي البساط، وإنضم إليه عارفوه فأنقذوه من ورطة كادت تودي به كما حصل مع رفقاء عديدين في بيروت، وخارجها.
*
في كتابه " حوار مع الذاكرة " يروي الامين غسان عز الدين، وكان تعيّن آمراً لقطاع يشمل بعض المناطق الادارية في منفذية بيروت بإسم " قطاع بعلبك "، ان المجلس الأعلى في الحزب أعلن في أوائل العام 1957 حالة الطوارئ العسكرية، وتتضمن هذه الحالة فيما تتضمن تجميد العمل بنظام المنفذيات والمديريات والمفوضيات وإعتماد نظام القطاعات والحُزم والزمر الخ ...
يوضح ان هيئة القطاع إقترحت إقامة احتفال في ذكرى تأسيس الحزب، " فتبنيتُ الاقتراح وحصلتُ على إذن من عمدة الدفاع بإقامته شرط ان يكون للرفقاء فقط، وفي منزل، ودون استعمال مكبرات الصوت. حيث كانت الدولة قد أعلنت على أثر حرب 56 حالة الطوارئ، ومن ضمن ما تمنعه عقد الاجتماعات العامة.
" بعد الحصول على الإذن والتداول في مكان إقامة الاحتفال تم إختيار منزل الرفيق المناضل القدوة نزية الأسعد. وحين فاتحته بالأمر، كان جوابه .. ان منزلي ليس ملكي .. انه منزل الحزب. كان يتضمن برنامج الاحتفال قيام الفرقة المسرحية القومية الاجتماعية، بتقديم مسرحية " ليلة في المخفر" من تأليف الرفيق رضا كبريت. أما كلمة الختام بإسم القطاع فقد تقرر أن أقوم أنا بإلقائها " .
" قبل أن يحين وقت إلقاء كلمتي بحوالي نصف ساعة، حضر المسؤول عن الحراسة ليعلمني بأن الشرطة قد طوقت المنزل، وان الضابط المسؤول يود مقابلتي في الخارج. توجهت إليه لأفاجأ بالمناضل القومي الاجتماعي السابق معروف سعد، آمر مخفر طريق الجديدة على رأس قوة الشرطة. فتوجه إليّ بالقول بحدة وبقوة شخصيته المعروفة .. يا أستاذ هذا اللقاء مخالف للقانون .. أعطيك خمس دقائق ليغادر جميع الحضور المنزل والمنطقة، وإلا سألجأ الى التدخل لإنهاء اللقاء!.. فأجبته بهدوء وإحترام .. أستاذ معروف، نعرف بعضنا جيداً، وتعرف القوميين الاجتماعيين جيداً، وقد كنت منهم .. التهديد المبطّن باللجوء الى العنف ما اخافنا يوماً .. نحن على وشك إختتام الاحتفال بقطع قالب " الحلوى"، وكلمة مختصرة أُنهي فيها الاحتفال. وإنني أدعوك والشباب الذين معك لمشاركتنا وتناول " الحلوى" معنا والإستماع الى كلمتي. وبعد ذلك نغادر جميعاً بمحبة وهدوء، بعيداً عن الإشكالات... فنظر الى ساعته وقال لي: " بقي معكم الآن ثلاث دقائق فقط لفك هذا التجمع. وإنسحب الى حيث تقف إحدى سيارات الشرطة. فعدت الى الداخل بعد ان طلبت من المسؤول عن الحراسة عدم المقاومة بالسلاح في حال إقتحام مكان الاحتفال. وطلبت من العريف ان يتابع البرنامج .. وعندما حان موعد إلقاء كلمتي، ألقيتُ كلمة مختصرة.. ثم طلبت من الحضور المغادرة كل خمسة أشخاص معاً بهدوء .. وبعد ان غادر أكثر الحضور، بقينا حوالي العشرة رفقاء نتناول القهوة ونتابع السهرة مع الرفيق نزيه ..
ولم يمر على مغادرة الحضور اكثر من نصف ساعة حتى فوجئنا بإقتحام المنزل من قبل رجال الشرطة .. شاهرين أسلحتهم وأبلغنا المسؤول عنهم انه يحمل أمراً بإعتقالنا، فبقي الجميع جالسين في اماكنهم دون اكتراث... ولكن الرفيق نزيه إحتج على إقتحام منزله بهذه الصورة البشعة. وكاد ان يحصل تلاسناً بين المسؤول والرفيق نزيه. فأخذت المبادرة وقلت للشباب بأن الشرطة تنفذ التعليمات التي اعطيت لها، وعلينا ان نرافقهم، ولكل حادث حديث .. فلبيّ الجميع، وتوجهنا مع رجال الشرطة، حيث أصعدونا الى سيارتيّ " جيب" عسكريتين برفقة حراسة عدد من الشرطة إضافةً الى ما يقارب خمس سيارات عسكرية امامنا وخلفنا، وتمّ نقلنا الى مخفر طريق الجديدة .. وقد واجهنا هناك مفاجأة أيضاً، إذ كان في الغرفة التي أدخلنا إليها حوالي ثلاثين رفيقاً من الذين كانوا في الاحتفال. وعندما استوضحت منهم عن طريقة إعتقالهم، تبيّن لنا ان رجال الشرطة إنتشروا في الشوارع القريبة من المنزل، وتم اعتقال الرفقاء في الشارع بطريقة استفراد كل إثنين أو ثلاثة معاً.
طلبنا مقابلة آمر المخفر، الاستاذ معروف سعد. وبعد موافقته توجهت مع الرفقاء نزيه الاسعد، وفاء نصر(7)، وأنيس ابو رافع لمقابلته .. فبادرنا بالقول أنه ينفذ القانون وتعليمات النيابة العامة .... ومن ثم تحول اللقاء الى حوار فكري حول القومية العربية والناصرية، والقومية الاجتماعية.
أمضينا ليلتنا جلوساً على الارض في المخفر. وفي الصباح نقلونا الى العدلية حيث تم إستجوابنا. واصدر المحقق بنهايته مذكرة توقيف بحقنا جميعاً وتم نقلنا الى سجن الرمل .
مسرحية رضا كبريت " ليلة في المخفر "، مثلناها عملياً إذ امضينا فعلياً ليلة في المخفر. وكان بيننا عدد من اعضاء الفرقة المسرحية. وامضينا في سجن الرمل سبعة عشر يوماً، تمّ بعدها إطلاق سراحنا.
كان عددنا 41 معتقلاً، وحين تم إطلاق سراحنا، اطلعنا الاهل على جريدة " الطيار – التلغراف " التي كانت تصدر في تلك الأيام. وفي صفحتها الاولى عنواناً لئيماً .. ولكنه طريفاً .. وهو اعتقال " علي بابا والأربعين حرامي ". ومن الاسماء التي ما زلت أذكرها ..
نزيه الاسعد أنيس ابو رافع (الاديب والشاعر والمربي والمناضل الحزبي المعروف)
رضا كبريت (الامين) حارس حلاوي (10)
غسان عز الدين(الامين) سعيد قصابية (11)
محمد جبلاوي (8) ابراهيم صندقلي (12)
أنطون أكزم (9) مصطفى طوسون (13)
وفـاتــه:
إثر وفاته، أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً في 14/11/2005، ينعي فيه الرفيق نزية الاسعد،
" الذي كان قدوة في النضال ومثالاً يحتذى في المناقبية القومية الاجتماعية مؤمناً بعقيدته ومكافحاً في سبيلها ".
وجاء في البيان ان الرفيق نزيه الاسعد من مواليد حارة صيدا عام 1911، إنتمى الى الحزب عام 1952 وتحمل مسؤوليات منفذ عام مرجعيون، منفذ عام النبطية، مفوض مركزي للجنوب، وعضو الشعبة السياسية.
وقد شيّع القوميون الاجتماعيون وأهالي العاقبية، ووفود شعبية من مناطق الجنوب، الرفيق نزيه في مأتم حافل، وتقبلت عائلته حشود المعزين في منزلها الكائن في المصيطبة، منطقة يزبك.
**
تحيـة يــا جبـل عامـل
بعد إنتمائة الى الحزب، نشر الرفيق نزيه الاسعد عدداً من المقالات في جريدة " صدى لبنان " التي كان يصدرها نقيب الصحافة الرفيق محمد بعلبكي .
منها هذا المقال في العدد 23 تاريخ 7/01/1952، نورده بالنص الحرفي:
تحية يا جبل عامل
يوم أعلنت إيماني بالعقيدة القومية الاجتماعية، واقسمت على إتخاذها شعاراً لي في بيتي وفي محيطي، كنت على إستعداد تام للسير على الطريق الذي شقه إيمان رجال هذه العقيدة الجبارة، وكنت على يقين من أنني اتخلى عن راحتي الفردية وروابطي الرجعية العائلية والطائفية والمصلحية لأسير في نظام الشباب المعبأ تعبئة مادية وروحية، المنطلق في حرية النفس المتحررة من قيود العبودية، القائم بواجبه تجاه مجتمعه: امته ووطنه، المتكتل تكتل القوة المجتمعة العاصفة في أجواء بلادنا عصف الزوبعة الهادمة البناءة: هادمة الظلم والشر والقبح وبانية الحق والخير والجمال... وتوقعتُ ان يسخط علىَّ الكثيرون ممن يخيفهم تحرر الشعب ولم تعتد آذانهم سوى سماع تحياتهم هم على انهم السادة المتحكمون المالكون سعيدا ... وما كنت لأستهدف فرداً معيناً بالذات، لأن العقيدة القومية الاجتماعية لا تسف الى حضيض المنازعات الفردية، بل ترتفع بسمو رسالتها لترفع معها جميع أبناء الأمة حتى خصومها الذين لطموها وطعنوها! وما كان ولن يكون قومياً إجتماعياً من شأنه الخصومة الشخصية وغايته الثأر الفردي، إنما القومي الاجتماعي هو الإنسان المواطن بكل ما في الإنسانية والمواطنة من أخوة ومحبة وايمان وخلاص وتضحية. فليكن كل منكم يا أبناء جبل عامل إنساناً مواطناً، وليشعر بإنسانيته ووطنيته. ليعرف كل منكم نفسه وكرامتها وعزتها، وليؤمن بأنه إمكانية لا تفعل إلا إذا انتصرت في ذاتها وانتصرت على من يريد إذلالها، وأثبتت وجودها في المجتمع الكل الذي ما تجزأ أفراده إلا لمصلحة مستعبديهم الداخليين ومغتصبي وطنهم الخارجيين! ان العقيدة القومية الاجتماعية الشاملة التي انتم مدعوون اليها يا إخواني، هي التي تحرر نفوسكم من الخوف، وتكل لكم التقدم والرقي، وتجعل منكم مواطنين متساوين مع ابناء امتكم العظيمة لا أقلية مستضعفة، ومن منطقتكم ساحلاً مجيداً وجبالاً عزيزة لا شلوا مهملاً فقيراً ذليلا ... وهي هي وحدها الدائبة قولاً وعملا في لبنان والشام على ضفتي الاردن وما بين النهرين لإسترداد ما إغتصبه اليهود في الجنوب وما استولى عليه الأتراك في الشمال ولخلاص امتنا من بقايا الاستعمار والمحتكرين من شركات الاستثمار وفئات التسلط والاحتكار! فإلى الإيمان بعقيدتنا يا اخواني ومواطني، والى التحرر من الخوف لتنجوا من آفات الذل والجهل والفقر ادعوكم ... واحييكم انا الذي ما شعرت بوجودي وسموي وإمكانيتي إلا في اجتماعيتي مع رفقائي وبقوميتي في بلادي ...
**
هـوامــش
1- مهندس زراعي، من صور.
2- من المناضلين القوميين الاجتماعيين، نسف اليهود منزله في بلدته الغندورية، وبقي قومياً إجتماعياً حتى آخر رمق من حياته.
3- من مدينة صيدا، كان يملك صيدلية في شارع الحمرا- بيروت، وتولى مسؤولية منفذ عام في صيدا.
4- كان عميداً دون مصلحة، رئيساً للمكتب السياسي، عند حصول الثورة الانقلابية غادر الى الاردن ثم الى شاطئ العاج شريكاً للرفيقين توفيق عسيران وكامل عميص ثم مستقلاً عنهما في امتلاك مصنع للألمنيوم. منح رتبة الأمانة العام 1960.
5- محام معروف، تولى مسؤولية عميد للقضاء وكان من بين المحامين الذين تولوا الدفاع عن القوميين الاجتماعيين في دمشق بعد حادث اغتيال عدنان المالكي.
6- تولى في الحزب مسؤوليات عديدة، منها عميد للخارجية. شارك في الثورة الانقلابية وغادر الى الاردن .. كان رئيساً لقسم الاشعة في مستشفى الجامعة الاميركية ومالكاً لأحد أحدث مراكز التصوير بالأشعة في بيروت.
7- من ادباء ومناضلي الحزب. نشط وتولى مسؤوليات في الوطن، في البرازيل وفي الولايات المتحدة. كان مسؤولاً بارزاً في منظمة مناهضة التمييز العنصري ADC . من بلدة قلحات، الكورة.
8- اكبر أعضاء الحزب سناً في بيروت، مناضل عنيد. مستمر في إيمانه القومي الاجتماعي، من اهالي منطقة عائشة بكار ومقيم فيها .
9- شارك في الثورة الانقلابية، واسر لمدة 7 سنوات وخرج مع العفو .. مستمر في إيمانه والتزامه القوميين.
10- من صور. كان مهندس طيران في مطار بيروت.
11- من بيروت، خسر وظيفته في قوى الأمن الداخلي بعد الثورة الانقلابية، اسوة بعشرات الرفقاء، منهم الرفيق نديم عبد
الصمد. نرجو لهما الصحة والعافية، واستمراراً في التزامهما القومي الاجتماعي .
12- من بيروت، مناضل قومي اجتماعي في كل الظروف ورغم تشرده اكثر من مرة. بنى عائلة قومية اجتماعية من افرادها
الرفيقة فداء عقيلة الامين بطرس سعاده .
13- من بيروت، نشط حزبياً واستمر مؤمناً بالعقيدة حتى آخر يوم من حياته. ومثل الرفيق ابراهيم صندقلي تولى مسؤوليات
محلية وشارك في ملاحقة أفراد المكتب الثاني الشامي في اواسط خمسينات القرن الماضي.
|