كان المجلس الأعلى قد أصدرَ قراره رقم 3 بتاريخ 6/11/1970 بتسميّة الأمين صالح سوداح(1) رئيساً للمحكمة العليا الّتي أُنيط بها محاكمة الثورة الانقلابيّة، ثُمَّ بتاريخ 24/11/1970 صدر القرار رقم 9 بتعيين الرفيق بطرس عريجي ناموسًا للمحكمة، والرّفقاء عصام العريضي، جلال نصير، خالد أبو حسن، عصمت شاتيلا (عاصم الداعوق)(2) وكريم النابلسي أعضاء،
بناءً لتكليفي الرّفيقة ماجدة صعب بأن تراجع الامين خالد ابو حسن، تلقيتُ منها رسالة بتاريخ 29/7/2002 وفيها توضّح التالي:
1. الاسم الحقيقي للرفيق جلال نصير: شمس الدين ناصر الدين، المقيم في الشّويفات.
2. الاسم الحقيقي للرفيق كريم النابلسي: الدكتور نبيل دجّاني، الاستاذ في الجامعة الاميركية.
3. لا يحتفظ الأمين خالد أبو حسن بأيّة مُستندات ووثائق عن المحكمة الحزبيّة.
*
بتاريخ 6/3/2002 وجّهت الصّادرة رقم 43/4/70 إلى مُديريّة زغرتا المُستقلة، رغبتُ فيها الاتصال بالرفيق بطرس العريجي، ودعوتهِ للإجابة على الأسئلة التالية:
أ. هل استمر الرفيق بطرس في مسؤوليته كناموس، أم ان رفيقاً آخر تعين فيما بعد ؟
ب. هل يملك الرفيق بطرس وثائق ومستندات تعود الى المحكمة، والا هل يعرف أي شيء عن مصيرها.
ج. ان تسجلّوا للرفيق عريجي معلوماته عن المحكمة، وكل ما يفيد تاريخ الحزب، إذ هي تشكل عنواناً هاماً من عناوين الحزب ويجدر ان ننظم لها ملفاً خاصاً. الرفيق بطرس احد المصادر الاساسية لهذا الملف.
مع الأسف، وكمعظم الصّادرات الموجهة إلى مُديريّة ورفقاء زغرتا، بشأن تدوين المعلومات المفيدة لتاريخ الحزب، فإنَّ صادراتِ اللّجنة لم تحظَ بأيِّ جواب. طالما قلنا وكررنا واتصلنا وأكدنا أنَّ هذهِ المعلومات لا تعني إدارة معيّنة ولا هي ملك أي مسؤول، إنّها فقط، ملك الحزب اذ لا يصح أن تضيع، وكان مُمكنًا عبرِ الأمين الراحل نجيب اسكندر، والأمين يوسف زيدان، ورفقاء ما زالوا على قيد الحياة ويملكون المعلومات المفيدة لتاريخ العمل الحزبي في بلدة شهدت حضورًا حزبيًا جيدًا، وبرز من أبنائها أمناء، منهم رئيس الحزب الأمين الراحل جبران عريجي، ورفقاء كانَ لهم مسؤولياتهم ومتابعتهم الجيدة لكل، أو معظم مراحل العمل الحزبي في زغرتا، كان ممكنًأ أن يصدر (كُرّاس أو كتاب) يحفظ تاريخ العمل الحزبي ونموهِ، ويضيئ على راحلينا من أمناء ورفقاء، في مقدمتهم الرفيق الشهيد "بدوي بركات"،
نُعيد اطلاق النداء: لا أحد خارج زغرتا سيعنيه خسارة تاريخها، مثل الرفقاء من أبنائها، فهذا التاريخ هو لهم، للأجيال المُقبلة وهو أولًا وأخيراً عربون وفاء للرفقاء المناضلين الراحلين.
*
ندعو من يملك المعلومات المفيدة عن المحكمة الحزبيّة عام 1970 أن يكتب إلى لجنة تاريخ الحزب.
|