في لائحة الأمناء الذين منحوا الرتبة في تشرين الأول 1954 نقرأ إسم الأمين نوري الخالدي .
وإذ نتحدث عن حزبنا في حلب يقترن إسم الأمين الخالدي بالمدينة، ناشطا حزبيا، ومنفذا عاما الى ان اضطر لمغادرتها بعد حادث اغتيال العقيد عدنان المالكي.
لا معلومات كثيرة عن الأمين نوري الخالدي الذي وافته المنية في 19101995، ونحن اذ نورد ما جمعناه، وما زودنا به حضرة الأمين نذير العظمة، نأمل من كل رفيق يملك معلومات تغني السيرة الشخصية والحزبية للأمين نوري الخالدي أن يوافينا بها .
*
بتاريخ 6 111995 أرسل عميد الإذاعة والإعلام الأمين حنا الناشف، النعي التالي الى وسائل الإعلام اللبنانية: " نعى الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين نوري الخالدي عن عمر يناهز الخامسة والسبعين. انتسب الى الحزب عام 1936 وتسلم مسؤوليات عديدة في المنفذيات والمركز. نال رتبة الأمانة وانتخب عضوا في المجلس الأعلى عام 1954، وترشح للإنتخابات في الشام عام 1953 و 1954 .
كان مدرّساً في كلية حلب الأميركية وانتسب الى الحزب على يده عدد كبير من الطلاب شغلوا مسؤوليات عليا في الحزب فيما بعد. شارك في الثورة القومية الإجتماعية الأولى التي كان للأمين نوري دور في الإعداد لها.
عمل أستاذا في جامعة بورتلاند في ولاية اوريغون حيث توفي هناك في 19101995 وشارك عدد من رفقائه وأصدقائه في تشييع جثمانه" .
*
حضرة نائب رئيس الحزب في الشام، الأمين الشاعر نذير العظمة أقام في الفترة 1963 – 2000 في الولايات المتحدة حائزا على شهادة الدكتوراه واستاذا في جامعة بورتلاند، وهو عرف الأمين نوري الخالدي جيداً. يفيدنا عن الأمين نوري بالمعلومات التالية:
الأمين السابق نوري الخالدي هو من ضحايا فترة المالكي في تاريخ الحزب. لكنه تمتع بسيرة حزبية جيدة بإيمانه بالعقيدة وتميزه في ممارسة السؤوليات التي تسلمها. هاجر الى الولايات المتحدة هرباً من الإضطهاد. درس في جامعة برنستون، ونال الماجستير مستفيداً من منحة دراسية في إختصاص الدراسات الدينية العالمية أو المسكونية " Ecumenical Fellow ". ثم انتقل الى جامعة بورتلاند الرسمية في اوريغون مدرسا للغة العربية ومكث فيها حتى توفي .
لم يكن له نشاط قومي يذكر في زمن الغربة لكنه عرف بين الجالية وعند الجهات الاميركية الرسمية كمناضل قومي سابق. وأقام علاقات إجتماعية جيدة مع القوميين. لم يقصر عن التبرع متى سنحت الفرصة له، لكن عضويته الحزبية كانت جزءاً من تاريخه.
أخواله من الشراكسة السوريين وزوجته لميعه منهم، وأخوها الأمين نائل نديم، من مدينة منبج (الشمال السوري) وهو من أمراء الشركس. منح رتبة الأمانة في تشرين الأول عام 1954، اشترك في الثورة القومية 1949 في لبنان ، وسجن في حبس الرمل أربع سنوات .
ابنه نوري جونيور مقيم في بورتلاند - اوريغون، وهو يتمتع بحضور جيد .
*
بدوره قدم لنا الأمين عبدالله قبرصي في لقاء معه هذه الشهاده عن الأمين نوري: لا أعرف عنه كثيرا ، انما أستطيع ان اشهد مما سمعته عن أنه كان من أبرز القوميين الذين أسسوا العمل الحزبي ومديرياته في منطقة حلب .
*
وفي صادرة لعمدة الداخلية بتاريخ 2711990 يفيد العميد الأمين محسن عيد ، وهو الإسم المستعار في حينه للأمين عبد الكريم عبد الرحمن، بما يلي: الرفيق نوري الخالدي ليس بحقه أي قرار معاقبة لا طرد ولا فصل لأجل غير مسمى ويعتبر عضوا في الحزب. تاريخه الحزبي جيد ولا توجد اية شائبة بحقه، كان أمينا في الحزب حتى أوقف العمل برتبة الأمانة دستوريا ولم يُعد منحه الرتبة بعد ذلك .
تبرع للحزب ب500 دولار اثناء جولة الأمين فايز شهرستان الى الولايات المتحدة عام 1988. معلومات الأمين فايز أنه يشكل مركز جذب لغالبية القوميين الإجتماعيين في بورتلاند. أي انه محترم من قبلهم . رأي حضرة الرئيس (الامين عصام المحايري في تلك الفترة) به " أنه على سوية أخلاقية عالية ".
*
احد تلامذته في الفترة 1949-1952، يفيد ان الامين نوري كان ناظراً إدارياً في معهد حلب (Alpeno College) ولم يكن استاذاً، ويضيف انه كان يتمتع بشخصية قوية تفرض احترامها على طلاب المعهد، يملك "كاريزما" ملفتة، مع طيبة في القلب.
" كان رحمه الله مربوع القامة، اطلالته تفرض المهابة والاحترام ".
|