ان كانت بيروت شهدت في العام 1957 اضخم حشد يسير في مأتم عميد الدفاع المقدم الرفيق الشهيد غسان جديد، فقد شهد البقاع حشداً مماثلاً تجمّع في شمسطار لوداع الملازم الاول الرفيق الشهيد علي الحاج حسن.
هذا الحشد غطته جريدة "صوت برمانا"(1) في عدد خاص صدر يوم السبت 25 نيسان 1970، ونشرت، الى التشييع الضخم الذي تجمع في شمسطار، تشييعاً تجمع في بلدة "القصيبة" (المتن الاعلى) في وداع الرفيق جوزف رزق الله(2).
تحت العنوان اعلاه، قالت جريدة "صوت برمانا" :
" لم تشهد منطقة البقاع، مأتماً حاشداً في عظمة مأتم علي مصطفى الحاج حسن في شمسطار. عظمة المأتم علاوة على الحشد العجيب انضباطية القوميين الاجتماعيين ونظاميتهم المعروفة.
منذ فجر يوم الاحد وآلاف السيارات من جميع انحاء لبنان تحمل رفقاء علي الحاج حسن الى شمسطار في قضاء بعلبك، في هيبة ورصانة كاملتين، وكانت السيارات تحتشد ارتالاً ارتالاً على مفارق شمسطار، فتسير في نظام كل مجموعة لوحدها. وعند الوصول الى مشارف البلدة كان الشباب والشابات يترجلون ويسيرون ارتالاً رباعية بصمت ووقار الى مكان الاحتفال يؤدون التحية لفقيدهم ويصطفون بنظامية لا مثيل لها، يقفون في وجه الشمس، لا ضوضاء ولا حركة، تاركين الخيم والشوادر للمواطنين والمواطنات، وكانت الموسيقى تعزف ألحان الحزن ممزوجة بالالحان العسكرية.
كان عريف الاحتفال الرفيق بشير عبيد(3) يستقبل الوافدين بكلمات الاعتزاز محولاً المأتم الى عرس البطولة، ترد جسد الفقيد الى امه الارض بينما تواكب روحه مواكب المشيعين تملأهم اعتزازاً.
لقد شارك في الاحتفال الرئيس صبري حماده وعدد من نواب المنطقة عرفنا منهم السادة: الدكتور حسن زهمول الميس، محمد زعيتر، حسن رفاعي، كما شاركت في المأتم وفود عديدة من قرى المنطقة وعشائرها وعائلاتها.
الساعة العاشرة والنصف وصل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين الدكتور عبد الله سعاده والمسؤولون فأدوا التحية لجثمان الفقيد في وقار الصمت مدة دقيقة وارتفعت للفور غابات الايدي تشارك في التحية.
بدأ الاحتفال بعشر من آيات الذكر الحكيم تلاه فضيلة الشيخ محمد الحاج حسن وتلاه شقيق الفقيد الشاب محمد مصطفى الحاج حسن معاهداً اخاه ورفيقه على اتمام الطريق التي سلك ومتعهداً ان ينوب عنه في معركة الفداء والثورة من اجل استرداد فلسطين السليبة. بعده القى الرفيق فؤاد ذبيان(4) قصيدة زجلية حول البطولة والفداء وفلسطين. وتكلم الامين مصطفى عز الدين(5) معدداً مآثر الفقيد ومعاهداً إياه على إكمال خط نضاله. وتلاه فضيلة الشيخ خليل شقير بقصيدة وطنية ثم الشاعر القومي الاجتماعي الرفيق غسان مطر بقصيدة مزج فيها دم الآباء بعز الثورة وفخر النضال القومي الاجتماعي.
وختم الاحتفال حضرة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور عبد الله سعاده.
وبعد الانتهاء من حفلة التأبين تقدمت الموسيقى نعش الفقيد وتلاه المواطنون ثم تبعهم القوميون الاجتماعيون بصفوف رباعية وصلت طليعة صفوفهم الى المدفن، بينما كان اكثر من نصفهم لا يزال ينتظر دوره في ساحة الاحتفال.
ودع القوميون الاجتماعيون رفيقهم بالتحية مدة دقيقة من الصمت ثم عادوا الى مناطقهم. وبالرغم من وجود الآلاف من المشيعين والسيارات فقد تأمن السير والهدوء بدقة نظامية رائعة.
*
رئيس الحزب:
نريد عصابات تمرست الثورة لتدك الغزاة. قمتم اليوم بواجب صغير، فأعِدُّوا انفسكم للواجب الكبير، لا راحة بعد اليوم في صفوف النهضة القومية.
من كلمة رئيس الحزب الامين الدكتور عبد الله سعاده:
" ايها المواطنون... ايها القوميون الاجتماعيون.
يا ابا علي... يا ام علي.. يا اخ علي ورفيقه... يا اهل علي وانسبائه... يا بلاد علي.
لم يحضر مواطنو علي ورفقاؤه، يقفون ساعات طويلة في وجه الشمس ليستمعوا الى كلمة تقال او خطاب يرتجل. بل ليودعوا جبين الشمس عليا ابن أرض الشمس وهيكل الشمس.
هؤلاء مواطنوك اجوك يا علي، لا لجمال عينيك، وما اجملها، ولا لبسمة ثغرك وما احلاها، ولا لطلتك وما ابهاها. بل لما جسدت من ايمان كان قادراً ان ينقل الجبال. وها هي جبال بعلبك اليوم، بالجماهير الزاحفة، تودعك قلوبها. قد نقلتها بايمانك يا ابن رسالة الايمان. جاءت هذه الجماهير العظيمة، جاء رفقاؤك من كل صوب، لا ليودعوك ولا ليبكوك. بل ليتخذوا من قوتك قوة ومن ايمانك ايماناً ومن صلابتك صلابة ومن صبرك صبراً ومجالدة.
كثيرون كثيرون يا علي من ابناء هذه البلاد الطيبة المعطاءة، يواجهون الموت بما يستحق الموت من ازدراء، ولكن قليلين قليلين يحملون الموت في اجسادهم سنين طويلة فتشع نفوسهم بالحياة لابناء الحياة.
كنت قوتنا يا علي ومعين الشجاعة، رغم آلامك التي اعرف كرفيق عايشك سبع سنين في الاسر، وكطبيب كنت اعلم مدى تأصل الداء في جسدك. كنت تشع فينا بسمة واملاً وحبوراً وسلاماً فكأنك برد وسلام.
علي. ما رأيتك يوماً تعيش لنفسك، لم اعرف قبلك انساناً عايش المئات والآلاف فاجمع المئات والآلاف على حبه. كنت تجذب القلوب والنفوس الى قلبك ونفسك. كنت سحراً بيننا يا علي وما ذلك إلا لأنك نبعاً فياضاً بمحبة شعبك وبلادك.
انت من هذه الارض، من هذه الارض الطيبة المعطاءة، من هذا المقلع الذي لما يزل، بعد ان تخنث الرجال، مقلعاً للبطولة والرجال، من هذه الارض التي يسبق كفها لسانها، من هذه الارض التي تحب الموت طريقاً للكرامة، من هذه الارض التي منحت من اصالة الامة ما يجعلنا نفاخر بها ابطال الامة والتي حرمت من منافع الامة وعنايتها، ما يجعلها عاراً على جبين رباني سفينة الامة.
تألمت لحرمان شعبك ومنطقتك، تألمت لفقر ابناء بلادك، تألمت لاستغلالهم وانت ابن عائلة فقيرة، فقيرة كعائلتي. فتخطيت الفقر بعزمك وايمانك وعزم وايمان ابيك وامك وبنيت لنفسك تحصيلاً وفيراً من الثقافة والعلم، وحققت لنفسك مركزاً يحسدك عليه كل الطامعين بالمراكز.
ويوم دعاك الواجب هدمت الجسور وراءك وجعلت من ثقافتك ومركزك ووجودك جسراً تعبر عليه الامة الى مجدها.
عمال بلادك وفلاحوها يا علي اقسام واقسام، منهم من ادمن الصبر حتى اصبح الصبر غايته مستسلماً للقدر صابراً حتى يضج الصبر. ومنهم من عمل على بناء نفسه ليساهم في جني خيرات الامة، يغتصبها بعض المغتصبين، وما ان امّنوا الثروة الثقافية والثروة المادية حتى نسوا جذورهم وفلاحهم وعاملهم وعشيرتهم وأهلهم واترابهم. ومنهم يا علي من بنى نفسه يحصّنها بالعلم والثقافة والمركز، لا لينتقم من فقر حلّ به بل لينتقم من الفقر والحرمان يحلّ بالامة، وليعمل على تعميم الخير والعزة والكرامة على كل ابناء الامة، وعلى كل عامل وفلاح منتج في الامة.
من مثقفينا يا علي من يستمر بالقدرية يبتاع من السوق ما تعرضه السوق، يعمل بحرفته او مركزه او وظيفته معتقداً ان الامانة في الوظيفة هي غاية الامانة. ومنهم يا علي ( وما اكثرهم ) يتثقفون بالعلم والمعرفة ويجمعون الفلسفة ليبيعوها، في اسواق النخاسة الفكرية، اقلاماً تباع ومكاتب تستأجر من الذين اقاموا الشركات الاحتكارية السياسية باسم الوطن والوطنية ليحتكروا منافع الشعب ويبتزوا خيراته. وانت لست منهم .
ومنهم يا علي من تعلّم وتثقف، فالتحم بالشعب ليرد الامانة الى الشعب. ليقف نفسه على خدمة الشعب وفي سبيل الشعب. وقد كنت انت رائدهم يا علي، فكنت حرباً على القدريين المستسلمين وكنت حرباً على الفلاح الذي يكمن في نفسه بورجوازي صغير، وعلى العامل الذي يكمن في نفسه ثري حقير، وكنت حرباً على الذي سخّر علمه وفكره وقلمه ليستغل الذي لم تُعط لهم نعمة الحرف ونور الكلمة والفكر، فجسدت قضية شعبك. وها هو شعبك اليوم يلاقيك ويقف ساعات في وجه الشمس ليدلل على تقديره لفضائلك وتعلقه بك.
رفيقي، كتبتَ من منفاك القسري تقول " يعزّ علي ان اشاهد امتي في معركة المصير وانا اعارك الداء، يا رفيقي الطبيب اذا كنت تعتقد ان مرضي سيطول فرجائي اليك ان تكلفني لمهمة عاجلة اختم بها حياتي ختام عز لاننا لم نخلق للمرض والقعود بل لوقفات العز. ارسلني يا رئيسي الى بطاح فلسطين، انني قادر بعزيمتي وايماني ان اسجل بطولة خالدة ".
ولكن المرض لم يصبرك فضمّتك الارض بين اضلاعها قبل ان تدخل المعركة. حنانيك يا رفيقي، اذا فاتك بالامس ان تسهم في معركة المصير وتشارك في الفداء، فان هذه الجماهير الكبيرة وكثيرين من امثالها تعاهد وجدانك وضميرك على انها سترد وديعة الدماء فيها الى الامة والى ارض الامة. وبما اننا وحدة في الروح والمصير، غداً عندما تخضّب دماء رفقائك ارض امتك السليبة ستحس دماؤك بعزتها لان دماءك جارية في شراييننا.
ايها الرفقاء... ايها المواطنون
عندما ينطق الحسام ويزغرد البارود يصبح الكلام اقرب الى العجز. لا نريد ان نثمل من خمرة الكلمة، لا نريد ان ننتشي ببيت من الشعر وردّة من معنّى.
امامكم طريق وعرة وشائكة لن تلاقوا فيها إلا العرق والدموع والدماء. فالذين بينكم ادمنوا خمرة الشعر وسحر الكلمة فليرجعوا الى بيوتهم وبيوت الشعر. والذين بينكم تفولذت ارادتهم وارتقت نفوسهم الى مضامين الحياة الحقيقية، فليعدوا هذه النفوس. اننا سنكرم بها بسخاء في سبيل الارض التي لن يردها إلا الكرم بالدماء السخية.
يا رفقاء علي. نهضتكم دعتكم بالامس الى ان تتأهبوا ليوم يدق النفير. وانني اعلن لكم بان الايدي قد امتشقت النفير، فهيئوا ايديكم تمتشق البارود وقلوبكم تتحصن بالايمان وارادتكم تحقق المعجزات. امثالكم وجدوا لمثل هذا اليوم العصيب. اننا لا نريد صفوفاً تنتظم في مهرجانات الحداد ولا في مهرجانات الفرح وحسب. اننا نريد عصابات تمرست بالثورة، بثورة العصابات لتهزم العصابات الغازية التي مرّغت كرامتنا القومية. اننا نريد جحافل وجنوداً آمنوا بالحياة تجسيداً لقيم الحياة وآمنوا بالموت في سبيل الحياة، وأرقى قمم الحياة.
ايها الرفقاء،
ثورتكم لن تؤتي ثمارها اذا لم يرافقها ثورة في النفس وطلاق لكل هيّن وناعم، اذا لم يرافقها طلاق للحياة الهينة الرخيصة، لحياة الهدوء. اذا لم يرافقها التزام بالنضال الدائم. بالتقشف بالعطاء المادي الكلي. علينا ان نعطي كل شيء لننال كل شيء.
انني اكاد ارى بين صفوفكم يا رفقائي عدداً بدأت تغريهم حياة الراحة. دعوتي اليكم ان طلقوها من اليوم، لان لا راحة بعد اليوم في صفوف النهضة القومية الاجتماعية بل نضال وعمل وبطولة وفداء ".
علي، ثورة رفقائك وثورة مواطنيك تصعيد حتمي لثورة ابناء بلادك الجنوبيين الفلسطينيين، لتعم الثورة على الارض القومية كلها. من شامها الى بغدادها ومن عمانها الى كويتها من ضمن الانتماء العربي الاصيل، لان امتك سورية هي هي قلب العروبة وجبينها وسيفها وترسها.
يا رفيقي... لن يقعدنا عداء المستعمر العاتي ولا قوته الجبارة، سنفري قوته بالثورة الدائمة والعطاء الدائم. ولن نستريح على مساعدات الدول الاشتراكية وتأييدها النبيل، لها منا الشكر والتأييد وحسن وفاء الجميل في معارك الحرية في العالم. ولكن قوتنا لا تنبع من شرق او غرب، قوتنا هي نحن، هي شعبنا، هي ايماننا، هي اصالتنا، هي تاريخنا، هي ثورتنا، هي نهضتنا. الحرب حربنا، ولن يحاربها الا نحن.
وهناك هناك عندما تعانق النفوس الموت في سبيل الامة كما يعانق المحب الحبيب، ستكون روحك معنا قدوة وقوة وحافزاً.
مواطنيًّ المحترمين... لكم منا جميعاً الشكر والمنّة والتقدير.
رفقائي: قمتم بواجب صغير فاعدوا انفسكم للواجب الاكبر.
يا ابا علي: خسرت ولداً كنت تُحسد عليه، ولكنك منحتَ به الامة حياة حققها ولدك في حياته وأبّدها في موته. يا رفيق علي واخاه، يا محمد: اذ سمعتك اليوم تعاهد اخاك ورفيقك بانك ستكمل دربه، ايقنتُ ان علياً لا ولن يموت. يا ام علي أيتها المرأة الكريمة المباركة: في ايام المحنة والضيق، كنت تطلّين علينا بالابتسامة. وكنتِ تشرقين علينا بالامل. لك منا وفاء البنين البررة لامهم، لان الوفاء للام هو طريق الوفاء للامة، ونحن اوفياء لامتنا.
يا ابناء البقاع، يا اهالي الفقيد، يا انسباءه واقرباءه، يا معين الرجولة والبطولة، يا مقالع الثوار: قماشتكم قماشة نادرة ومعينكم معين نادر. ايماننا بكم واملنا عليكم. اذا غاب علي فالارض التي اطلعت علياً قادرة ان تطلع اكثر من علي، واني ارى انها لفاعلة.
قبل ان اختم، اريد ان اعلن امامكم بأنه يوم علمنا بان العفو العام عن القوميين الاجتماعيين يستثني العسكريين، سمحت لنفسي ان اسألهم، اذا كنا نرفض العفو تضامناً معهم، ام نقبله. فبادرني علي قائلاً: " ايها الامين، نحن رفقاء وجنود في هذه النهضة رهنّا حياتنا لها ونذرنا موتنا في سبيلها، فلا يجوز مطلقاً لاي قومي اجتماعي ان يفكر بأن يحرم على الامة ابطالاً مناضلين لكي ينقذ ثلاثة افراد".
اليوم يا علي قد منحتك الامة العفو العام، التي لا سلطة تستطيع ان تسترده. وغداً من ايمان هذا الشعب ومن اصالة الضمير في لبنان، سيحصل على العفو ايضاً رفيقاك فؤاد عوض وشوقي خير الله المحتجزان وراء القضبان. سينالان العفو من وجدان الامة. لانه في معركة المصير يكون عاراً احتجاز الابطال في اقبية السجون نزولاً عند حرفية القانون.
اننا واثقون بان هذا الوجدان الحي، وهذا الايمان الصادق، وهذه الجماهير المؤلفة تناشد وجدان الامة بأن لا يبقى جندي من جنودها وراء قضبان الاسر، بل يفسح له في المجال ليمارس بطولته في معارك الفداء.
والى اللقاء ايها الرفقاء والمواطنون في ميادين الثورة نجسدها نضالاً في المجتمع وتحقيقاً وانتصاراً في المعركة ".
*
سيرة ذاتية للشهيد
- مواليد شمسطار عام 1932.
- والده: مصطفى الحاج قاسم حسن.
- والدته: صفية السبلاني.
- تلقى علومه الابتدائية في مدرسة شمسطار الرسمية للبنين، وبعد نيله الشهادة الابتدائية انتقلت العائلة بعد منتصف الاربعينات للعمل في بيروت وتأمين الدراسة للولدين (علي وشقيقه محمد)، فاستأجر الاب بستاناً في منطقة الحازمية، وكانت الوالدة تعمل مع الوالد في هذا البستان لتأمين مصاريف البيت.
- نال شهادة الفلسفة من مدرسة "البر والاحسان الرسمية" في "الطريق الجديدة" اوائل الخمسينات، ثم توظف في وزارة التربية مدرّساً في مدرسة شمسطار الرسمية فانتقلت معه العائلة للسكن في شمسطار من جديد.
- كانت للرفيق الشهيد ميول ماركسية قبل تعرفه الى الحزب السوري القومي الاجتماعي وكان ذلك بواسطة زميلين له يدرّسان في مدرسة شمسطار هما: راجح نافع(6) ومحمود سلامة(7) .
- انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي اواسط الخمسينات ثم ترك التدريس والتحق بالكلية الحربية كتلميذ ضابط في خريف عام 1956 وكان خضع في نفس العام لدورة تدريب في احد مخيمات الحزب التي كان يشرف عليها الرفيق الشهيد المقدم غسان جديد.
- في الانقلاب الذي قام به الحزب كان دوره ليلة 30 -31 كانون اول عام 1961، اعتقال رئيس الجمهورية عن طريق قيادة مجموعات من الرفقاء .
- تعرّض الشهيد علي الحاج حسن لتعذيب شديد على ايدي رجال الشعبة الثانية في الجيش اللبناني وبسبب هذا التعذيب تعطلت كليتاه، مما اضطر الدولة السماح له بالاستشفاء في إحدى مستشفيات لندن.
- حكم عليه بالاعدام ثم خفض الحكم الى المؤبد.
- استشهد في لندن عام 1970.
*
هوامش
(1) كان يصدرها الرفيق الكسندر درويش الاشقر. وافته المنية في الثمانينات. يصح ان يكتب عنه.
(2) تولى مسؤولية العمل الحزبي في لبنان في اوائل العام 1962. سمي شهيداً بقرار من المجلس الاعلى بتاريخ 18 كانون الثاني 2005. للاطلاع على النبذة المنشورة عنه، الدخول الى ارشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info.
(3) المنفذ، عميد الدفاع، عضو المجلس الاعلى فرئيسه . استشهد بتاريخ 05/11/1980.
(4) شاعر شعبي معروف من مزرعة الشوف. منح رتبة الامانة. تولى اكثر من مرة مسؤولية منفذ عام الشوف . شارك في الثورة الانقلابية وحكم عليه لمدة اربع سنوات .
(5) تولى في الحزب مسؤوليات قيادية عديدة، ابرزها ترؤسه المجلس الاعلى سنوات طويلة.
(6) من حلبا (عكار) والد الرفيق الصحافي جهاد.
(7) من منطقة النبطية. ما زال عند ايمانه القومي الاجتماعي. شقيق الرفيقين احمد وطه سلامة.
|