إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

لا تنتخبهم واحذر يا شعب..

د. وسام جواد

نسخة للطباعة 2009-12-22

إقرأ ايضاً


لا تنتخب زمر الحكيم والمالكي والدليمي والهاشمي, فهم طائفيون, والبرزاني والطالباني, لأنهم عنصريون, وعلاوي والجلبي وحثال, فهم متصهينون, والصحوات وبعث "سيدي الرئيس" لكونهم فاشيون, وشيوعيي الاحتلال, لأنهم مرتدون, وكل هؤلاء مع الغزاة متحالفون, وجميعهم لتحقيق المصالح لاهثون . ولا يغرنك ان البعض "دكتور", فالكثير منهم أقرب الى الثور, في البلادة والهيجان والخور, ولا تصدق لو قيل "عالِم", وفي بواطن السياسة "فاهم ", كي لا يحسبوا أنك واهم, وبالتغيير والاصلاح حالم . فكم شهادة بيعت بالدراهم, وكم زورت لأجل المغانم, فحملها السراق وأصحاب العمائم, ومن هم في الغباء كالبهائم . وإياك ان تنخدع بلون العمامة, فهي للطائفيين ماركة وعلامة, وغطاء لما تراكم من قمامة. ولا تغشك كشرة وجهٍ وابتسامة, وهيبة مظهر ووقار وصرامة, وإدعاء البعض بالحسبٍ والنسبٍ والإمامة, ستكشف الأيام عن زيفه قبل القيامة ..

ولا تنتخب عمار الحكيم, ومجلسه الأسفل الذميم, فكل معمم فيه دَميم, وكل من يتبعه غشيم, ومخدوع في الصميم. وعصابه هذا التنظيم, تروج لفكرة التقسيم, وتجزئة البلد العظيم,الى دويلات واقاليم, وتفريق شعب كريم, وتحقيق هدف قديم, يستوجب المنع والتحريم, بعزم وحزم وتصميم, رغم واقعنا الأليم, فقلها ليسمعوا صوتك الرخيم : اذهبوا بفدراليتكم الى الجحيم..!

أما المالكي جواد, فليس بأفضل من جلاد, حكم بالأمس البلاد, بتعنتٍ وتزمُتٍ وعناد, وقتل وفتك بالعباد, وللكوارث والهزائم قاد, فلبس الناس السواد, واختفت بسَمات الأولاد, فلا أفراح ولا أعياد, بل سجون وتعذيب وأصفاد, وحروب مدمرة وحداد, وإذ حانت ساعة الجهاد, هرب وسلم بغداد, لجيش احتلال وأوغاد, وكان الأجدرُ أن يُمسِك بالزناد, لا أن يُمسَك به وللمشنقة يُقاد..

ولا يختلف عن جواد وعمار,عجوز كبير السن ختيار, تسَدّرَ ظنا أنه وقار, فبدى غريب الشكل والأطوار, لم ينفعه التعليم والأدب والأشعار, في التخلص من تسمم الأفكار, فصار طائفيا عن سبق اصرار. وقد بين الهَرِمُ عدنان, منذ انضمامه للأخوان, وحتى دخوله البرلمان, انه أبعد عن هدى الرحمن, وأقرب الى رجس الشيطان, بسكوته عن وجود الأمريكان, ومن تسبب في شن العدوان, من الخونة والعملاء والأعوان, وتحريضه في كل مكان, ضد أخوة له في الإيمان, دعا الى وحدتهم القرآن . فيا لعجب هذا الزمان, حين يُعَلم ويُدرّس إنسان, ويفشل هو في الامتحان..

ولا تنتخب البرزاني مسعور, لأنه أرعن ومغرور, وعنصري تافه وغدور, وعبد احتلال مأجور, بوجود أسياده مسرور, ولقرب رحيلهم مقهور, وحزين وخائف ومذعور, كأي متعاون طرطور, لا الحفر تسعفه ولا الجحور, ولا الملاجئ والقصور, فالشعب كالبركان إذ يثور, وعلى وحدة أرضه غيور, وويل لمن يمس آشور, وموطنه على مر العصور..

أما الطالباني جلال, فثعلب ماكر ومحتال, ومتلون كحِرباء أدغال, وصديق مخلص للاحتلال, وقائد عصابة في الشمال, خاضت معارك في الجبال, نيابة عن "القائد" المارشال, وبشت آشان خير مثال, على غدر الجبناء والأنذال, بشيوعيين ونعم الرجال, عَرفت ثباتهم سوحُ القتال, وخبَرَت شجاعتهم وقت النِزال, واستشهدوا كما يستشهد الأبطال..

ولا تنتخب الدكتور علاوي, وسَل عن خبث هذا الواوي, النجفي والفلوجي والمصلاوي. وأعلم بأن وضعك المأساوي, لن يُصلِحهُ جلادٌ غاوي, وجُرحك لن يشفيه أياد, ولا من ارتبط بالموساد, فما لزمر اللصوص والأوغاد, أن توقف النهب والفساد, أو تسعى لإنعاش الاقتصاد, وإعادة ما دُمّر في البلاد ..

أما أحمد الجلبي, ففي المَكر كالثعلبِ, وابو الحصين في الخَبَبِ, وإن كان بلا ذنَبِ.. يهمه جمع المال والذهَبِ, ولو بالغش والتزوير والكذبِ, واذا أحس بساعة الغضبِ, تراه كالأرنب المذعور في الهرَبِ..

وأحذر الألوسي حثال, فهو للعُهر مثال, يباع ويشترى بالمال, تبنوه كصاحب الشروال, فأيد وجود الاحتلال, وقد بحقه صدقت الأمثال: القرد بعين أمه غزال, ومن هالمال حمل جمال, وبغلاة الرجال ما يسوة ريال .

ولا تنتخب بعث الهاربين الى اليمن, ومن نشط في السر والعلن, لاستلام السلطة بأي ثمن, وتوهم بارجاع عقارب الزمن, الى عقود المآسي والمحن . وحذار من شعارات سقيمة, يطلقها أبطال الهزيمة, ومَن سلم الشمال غنيمة, فعودة المختبئين هضيمة, والعفو عنهم جريمة, والسكوت عن اثمهم ظليمة, ومحاولات ترويضهم عقيمة, وفوائد إصلاحهم عديمة, وعواقب تركهم وخيمة, فقد تعود حليمة الى عادتها القديمة..

واحذر مجالس الصحوات, فليس أسؤ من حثالات, صحت بعد طول غفوات,على حفنة من الدولارات, دسها لها الجنرالات, للحد من شن الهجمات, واطلاق قذائف الهاونات, على المواقع والثكنات, وقنص الجنود بالكاتمات, ورصد وضرب الهمرات. وقد تمكنت قيادات الغزاة, من تحقيق تلك الغايات, بدفع الرشاوى والمرتبات وتحديد قيم المخصصات, لقادة الغدر والخيانات, في مجالس العُهر والعاهات, حتى اذا انتفت منهم الحاجات, روموا بهم الى أكوام القذارات ..

ولا تنتخب شيوعيي الاحتلال, فقد انحرفوا عن درب النضال, وخذلوا الفلاحين والطلبة والعمال, وتحالفوا مع القتلة والأرذال, فتارة مع البعث وعصابات الشمال, وتارة مع علاوي والمجرم جلال, ومع الغزاة اذا اقتضى الحال, فلا نظرية ظلت لهم ولا "رأس المال", وحميدهم راح يبرر ما لا يخطر ببال . فتبا لمن تعاون مع الاحتلال, وتحالف وباع القضية بالمال..

فيا شعبنا لا تنتخب هؤلاء, فالضر والشر منهم والبلاء, ولا تنخدع ثانية بأحد, لكي لا تندم الى الأبد . وانهض أيها الفارس الألمَعُ, وخُضها كما خاضها الأشجعُ, فسوح المنايا من الراح أمتعُ, لِمَن بغير النصر لا يَرجعُ, وبسواه بديلا لا يَقنعُ, وما للغزاة في العراق موضعُ, فأرض الرافدين حتفٌ لهم وَمصرَعُ وتقحَم فأنت للمعتدين من يَردعُ, ولست من يُهادن أو يَخاف ويَركعُ, وأنت المعلم وصانعٌ المعجزات المُبدِعُ, وليس مَن هو أمهر منك وأبدعُ, ولا سواك من يليق به الوسام الأرفعُ ..


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024