إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

سام ومام ..

د. وسام جواد

نسخة للطباعة 2010-03-20

إقرأ ايضاً


كلاهما مُجرمٌ وقاتل, وفي الجريمة واغل, ولأبعد حدودها واصل, وعلى شهادة "سفاح" حاصل. وكلاهما للمناصب شاغل, وعن المصالح سائل, بخلق الأزمات والمشاكل, وبالطرق الدنيئة والوسائل, وتاريخهما بالخزي والعار حافل, وسمعتهما في الدرك السافل, وكلاهما بهذا وذاك قابل.. أولهما سيدٌ مغرور, وثانيهما عبدٌ طرطور. الأول غريب ودخيل, والثاني قريب وذليل, وانتهازي رذيل, ما له مثيل, في السليمانية وأربيل, بوزنه الثقيل, وعقله القليل, وجسمه العليل, وكرشه الهديل.. الأول ذكي وماهر, وغدار وماكر, في الحرب شاطر, وفي السياسة عاهر, في الماضي والحاضر. والثاني اقطاعي وتاجر, تعرفه الدوائر, وكل المصادر, بكونه غادر, ومتلون سافر.

الأول"سام",ابن حرام, وسليل اللئام, وعدو السلام, ستلعنه الأنام,على الدوام, والى يوم القيام. والثاني"مام", صديق سام,غني عن الكلام, في القتل والإجرام, وحب الانتقام, من بعث صدام, وحزب فهد وسلام, والعرب والاسلام, إن قعد وقام, وفي اليقظة والمنام . ويطالب الصعلوك, والعبد المملوك, بمدينة كركوك, ويسعى القطيل, والضَبعُ العَثيل, والشوفيني العميل, وناكر الجميل, الى قيام كردائيل,على غرار إسرائيل, من الفرات الى النيل .

فهل من بديل عن هذا الرذيل ؟, وهل من سبيل لقدوم الأصيل, بعد مسير عسير وطويل.. ؟, وهل من حلول وتذليل, لخلافاتنا المزمنة وتحليل, ولبقاء أسبابها من تعليل, وللمُضخم فيها من تقليل, وللمُقطع منها من توصيل؟, أم أن هذا أمر مستحيل..؟.

لا فرق ان يحكم العراق كردي, أو يحكمه عربي بعقال أو أفندي, وخلاف كهذا بلا معنى ولا يجدي, فقد حرر فلسطين قائد كردي, وتحدى الغزاة وقبل التحدي, وارغم العدو على وقف التعدي, ونال ما نال من الودِ, وارتقى العربي عبد الكريم قمة المجدِ, وكلاهما وطنيان عندك وعندي, وخالدان حتما الى الأبدِ . المهم ألا يحكم دكتاتور فردي, ينفذ ارادة الأجنبي كالقردِ ..

لقد تغير الواقع يا جلال, وتبدل من حال الى حال, لصالح الخونة والأنذال, وزمر العمالة والأرذال, وشمت أشباه الرجال, وانحرف البعض ومال, وأعرب عن سرور وابتهال, بمجيئ براربرة الاحتلال, وباع الآخر نفسه بالمال, وسقط العديد في الأوحال, لا التنظيف ينفعهم ولا الإغتسال, فقد نافقوا وتملقوا بابتذال, ومارسوا ما لم يخطر ببال, وفعلوا ما أنفه ابو رغال, كذاك المسعور في الشمال, الذي راح يهدد بانفصال, وذاك المعمم الدجال, ومثله الصهيوني حثال. ولكن تذكر يا جلال, ان الفجر قادم لا محال, مهما امتد الليلُ وطال, ولن يحجب الشمس غربال, وسيبقى العراق واحدا للأجيال, ووطنا لمن لبس الشروال, وأخ له اعتمر الغترة والعقال, أما سام ومام فالى زوال..


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024