في ملحق النشرة تاريخ 23/12/2010، اوردنا عن شاعر الشعب عمر الزعني. شاعر آخر وممثل معروف عرفته بيروت والجمهور اللبناني، كما السوري والعربي، هو محمد شامل.
ما لا يعرفه معظم القوميين الاجتماعيين ان محمد شامل كان انتمى في مطلع شبابه الى الحزب ولم نقرأ انه انقلب عليه، وان كان توقف عن الانتظام فيه.
عنه هذه الاضاءة.
" كان الرفيق عبد الفتاح زنتوت (1) من رأس بيروت على صداقة حميمة مع محمد شامل، من رأس النبع، والذي بدوره كان على صداقة وطيدة مع محمد راشد اللاذقي (2). بعد بحث وتشاور ونقاش قرر شامل واللاذقي السير قدما في طريق النهضة فاتفقا مع زنتوت على لقاء مع احد المسؤولين.
حدث اللقاء في مكتب الحزب السري في شارع فوش، وبعد ان قابلا شخصاً شرح لهما الافكار الجديدة واقتنعا، تابع معهما الرفيق عبد الفتاح زنتوت شارحاً " عن الحزب وعن الانتماء. اقتنعا كلياً وأديا القسم.
على اثر ذلك عرض الرفيق زنتوت عليهما تعريفهما بزعيم الحزب فقادهما الى الغرفة التي تم فيها لقاؤهما بالشخص الاول ولشدة ما كانت دهشتهما عندما عرفا ان هذا الشخص هو زعيم الحزب بعينه.
بهذا الانتماء بدا عهد جديد لمنطقة رأس النبع والبسطة، فقد حصل الرفيق الجديد محمد راشد اللاذقي على تفويض لإدخال المواطنين الصالحين في الحزب السري وانطلق يعاونه الرفيق الجديد ايضاً، محمد شامل في هذه المهمة ".
هذا ما يشيراليه الامين جبران جريج في مجلده " من الجعبة ". أما ما يفيد عنه الرفيق ابراهيم يموت في كتابه " الحصاد المر " فهو "ان من الذين انتموا الى الحزب قبل انكشافه، الممثل والمخرج والكاتب الاذاعي محمد شامل. أذكر (الكلام للرفيق يموت) أني رأيته في بعض الاحتفالات الحزبية التي كان يحضرها سعادة بعد عودته من اغترابه القسري ". ويشير الى ان الفنان محمد شامل ألقى في بيت الامين بشير فاخوري وبحضور الزعيم في شهر كانون الثاني 1937 القصيدة التي نشرها الامين جبران جريج في الجزء الثالث " من الجعبة " وقد حصل عليها من الرفيق ناجي جمال.
وهذه هي قصيدة الفنان محمد شامل:
أخـا الخطـرات الغرّ أنـك مـلهـمي
|
وغيـرك في الالبـاب لـم يتـحـكم
|
ومن مـحكمات الـرأي فبك تولـدت
|
بـنا عـزمة شـماء لـم تتحـطـم
|
أثرهـا عـوانا فـي الـبلاد اذا أبــى
|
علينا ارتـياد الـحق سيـف الـمقسّم
|
ولم نـرض الا وحـدة فابـن أسـسها
|
بايد وخل القول للمتهجم
|
وان صك الاستعـباد لـم تـمحه يـد
|
فـقد يـمحى صـك الـمهانة بالـدم
|
يزجـون في لـيل السجـون ضياغما "
|
وهـل كانـت الاصـفاد الا لضيغـم
|
ولـو انصـفوا هـموا يدك شـرائـع
واني زعـيم القـوم جئـت مـبايعاً "
كما بـايع الانـصار قدمـا مـحمدا
واني زعـيم القـوم جئـت مـبايعاً "
كما بـايع الانـصار قدمـا مـحمدا
|
بها يؤخـذ الـحر الابـي كـمـجرم
عـلى رغم مـا يبدي العشيـر ولوّمي
وصافـى الـحواريون عيسى بن مريـم
عـلى رغم مـا يبدي العشيـر ولوّمي
وصافـى الـحواريون عيسى بن مريـم
|
(1): الرفيق عبد الفتاح زنتوت انتمى في الفترة 1934 – 1935 على يد الرفيق محمد الباشا (مدير اليانصيب لاحقاً) وهو شقيق الرفيق رفعت زنتوت.
(2): الرفيق محمد راشد اللاذقي تولى مسؤوليات مركزية ومحلية منها عميد الداخلية، منفذ عام بيروت، وكان منح رتبة الامانة.
|