شكراً للرفيق عماد بشارة الذي زوّدنا بهذه الشهادة عن الرفيق الدكتور سعيد شهاب الدين، نوردها لمزيد من التعريف عن رفيق مميز كان له حضوره الحزبي الناشط في اواسط الخمسينات من القرن الماضي .
" كنت من طلاب مدرسة البر والاحسان (ثانوية الطريق الجديدة) خلال السنوات 1965-1966-1967، وكنت أحد طلاب استاذ الجغرافيا سعيد شهاب الدين.
لم يكن الاستاذ القومي الوحيد في المدرسة، فناظر الطابق الاول، حيث كان صفّنا، الاستاذ صباغ وأعتقد اسمه سليم(1)، كان هو قومياً ايضاً.
أما بالنسبة إلى الاستاذ سعيد، فلقد حبّبنا بمادة الجغرافيا، بإخراجها من جمودها، إذ كان يجلب معه إلى الصف بإستمرار خرائط سياسية وطبيعية وبعض الاحيان مجسماً للكرة الارضية.. ويشرح الدروس واقفاً مشيراً الى رموز الخرائط ومبيّناً جدلية البيئات وشخصية الجماعات، الامم.
وكان عند التسميع غالباً ما يطلب تأكيد ما نقوله بإعتماد رموز الخريطة ليـتأكد من وصول الفكرة وإستيعابها،
ولعل هذا الارث من المعرفة المكونة لديّ سهلت مقاربتي لفكر سعادة لجهة العوامل المكونة للأمة والمحددة للوطن عند تعرّفي على الحزب.
فضلاً عن ان الاستاذ سعيد كان كثير التقرّب من الطلاب ومحبوب لديهم، وكان يهتم بأن يسأل كلاً منا عن أحوال ومكونات الاسرة وعمل الوالد وثقافة البيت ومستوى التحصيل العلمي... إذ كان يشعر كل منا بأنه يحظى باهتمام خاص من الاستاذ المحبوب.
1- الرفيق سليم صباغ من النبطية، شقيقه الرفيق د. رامز صباغ، وكلاهما من مناضلي الحزب.
ملاحظة : سقط سهواً في النبذة المعممة عن الرفيق سعيد شهاب الدين انه توفي اثر حادث أليم عام 1972.
| 
نسخة للطباعة