لم يصل في دراسته الى المرحلة الثانوية،.. لم يدخل جامعة،.. لم يصبح طبيبا ولا مهندساً ولا دكتورا في اي حقل ولا موظفا مرموقا في الدولة او في اي مؤسسة.
الا انه شرب من العقيدة القومية الاجتماعية التي اعتنقها حتى الثمالة،.. تسربت الى شرايينه والى اوردته والى كل خلية في جسده وفي روحه. حمل مصباحها وراح ينير ويضيء ويكرز، حمل سلاحه وصوته يحدو بالمواويل،.. تحمل التعذيب فلا وهن، والفقر فما ضعف، والتشرد فما نسي لحظة انه ابن ذلك الحزب العظيم وتلميذ لسعاده.
تستمع اليه، فتطرب وترجو الا يصمت وان تبقى الكلمات تصدح بين شفتيه.
غداً ان سألنا التاريخ ان نحكي ونشرح ونوضح الكثير، سوف ندله الى كل قرية ودسكرة في بلادنا ليعرف كيف نشأ الحزب وتأسس وانتشر، وسوف نشير اليه ان يسأل عائلة فيها وكل عشيرة وطائفة، سنقول له اذهب وسجل عن ديب كردية وعن مئات الابطال «الشهداء الاحياء»، الذين عندما رفعوا اياديهم بالقسم ارتفعوا بوعيهم ومضاء عزيمتهم وايمانهم فما عرفوا غير حزبهم معتقدا، وما اشركوا بولائهم اي هوى لعائلة او طائفة او عشيرة.
ديب كردية سنديانة وارفة في هذا الحزب، نما في فيئها المئات، واقتدى الالاف وفرح بها اعضاء الحزب في كل مكان.
معهم، نرفع الدعاء له، والرجاء، ومعهم نقول له : انت تبقى، انت تنير دوما، انت في تاريخ الحزب، تاريخ.
* مناضل في الحزب السوري القومي الاجتماعي
توفي يوم الاثنين بتاريخ 16/1/2006 - البقاء للأمة
|