بعد مقالة نصير الأسعد في "المستقبل" نشرت هيئة متابعة قوى 14 شباط بياناً تحريضياً ، وسوف ننتظر بيانات أخرى ومقالات يكتبها فيلتمان بأقلام انتهازية ، تفوح منها رائحة الدولار وحقدها المتأصل على الحزب ، عقيدة ونهجاً وحضوراً ودوراً قومياً .
ان الدس الرخيص الذي فاحت رائحته في مقال المتنقل من حضن إلى آخر ، واقحامه مسائل حزبية داخلية في الهجوم السافر المخطط له على الحزب ، لن يجد في الحزب إلا مزيداً من التـفاف القوميين الإجتماعيين حول حزبهم مدركين أن المعركة التي يخوضها ليست معركة أحد قيادييه ، ولا هي معركة قيادته ، إنما هي معركة الحزب بثوابته القومية ، وبفهمه الواضح أنه يتصدى مع قوى حية في أمتنا لهجمة أميركية – إسرائيلية لها امتداداتها المحلية المعروفة .
المخطط المشبوه يرمي إلى ضرب الحزب ، لا الإقتصاص من "قيادة" أو "فريق" أو "مسؤول" معين . الحزب ، بعقيدته ، مستهدف ، وما الكلام الخبيث في مقالة "النصير" سوى إحدى الوسائل ، والأدوات الرخيصة .
المعركة مفتوحة على الحزب ، بدأت منذ تأسيسه واستمرت عبر مراحل عديدة من تاريخه ، وستستمر لى أن تتمكن القوى المراهنة على إسرائيل ، وعلى الولايات المتحدة ، أن تعطل دوره ، أو أن تحوّله عن ثوابته العقائدية .
سعادة لم يتراجع ، ولم يتخل ، ولم يقبل بالواقع اللبناني الطائفي ، ولا بالخضوع للإرادات الأجنبية .
لقد واجهها ثابتاً ، واثقاً بنفسه ، بحزبه ، وبأصالة شعبه .
ونحن سنواجهها ، لأننا مؤمنون بعقيدتنا ، واثقون بحزبنا ، ومراهنون على القوى الحية في شعبنا .
فطريقنا طويلة وشاقة ، كما قال سعادة .
وهي طريق لا يثبت عليها إلا الأحياء وطالبو الحياة .
|