وردنا من مفوضية التشيلي المستقلة، المعلومات التالية:
عقد اجتماع في مبنى وزارة الخارجية التشيلية بعد ظهر الاربعاء 22/12/2010 بين مجلس السفراء والدبلوماسيين العرب (فلسطين، الاردن، مصر، العراق، سوريا، لبنان، المغرب، الجزائر) ووزير الخارجية التشيلية السيد Alferdo Moreno، وفيه تم البحث في مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.
بدا على وجه الوزير ملامح التعب، من جراء الضغط الذي ينهال عليه من الجانبين العربي واليهودي لمواقفهما المتضاربة حول الاعتراف او عدم الاعتراف بدولة فلسطينية.
بعد ان رحب بالحضور، استمع الى سفيرة فلسطين التي تناولت بايجاز مسار عملية السلام واصطدامها بالاستيطان، الا ان شرحها لم يكن مقنعاً كما غاب عنه منهجية تاريخية وعملية وحبكة سياسية، بعد الشرح تمنت على الوزير ان تبادر حكومته الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود 67، كما سلمته رسالة موجهة من الرئيس محمود عباس الى نظيره الرئيس Sebastian Piñera حول الموضوع.
تحدث وزير الخارجية عن موقف حكومته الداعم لحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ذات سيادة، مشيراً الى دعم حكومته الحالية وكل الحكومات السابقة لقضية هذا الشعب. ثم تناول التركيبة الديموغرافية للمجتمع التشيلاني مبيناً دور الجاليتين الفلسطينية واليهودية في بناء تشيلي وتطورها كما اشاد بالعلاقات التي تربط هاتين الجاليتين بالحكومة التشيلية فلم يأت الوزير على ذكرها اطلاقاً بل شدّد في هذه النقطة بالذات على " ضرورة دعم المفاوضات السلمية لانها الطريق الوحيد الذي سيؤدي الى السلام المنشود "، مضيفاً " تحقيق هذا الهدف هو ما نسعى اليه جميعاً وقد نختلف في الطريق لكن الهدف واحد ". وفي تساؤل اطلقه حول دور بلاده في عملية السلام قال " نحن دولة بعيدة عن الشرق الاوسط، ولكننا لن نتوانى عن دعم عملية السلام بالطريق المناسب والذي نراه مناسباً ". واخيراً اكد على " ان السلام لا يمكن ان يتحقق الا اذا تمّ التوصل الى اتفاق بين الطرفين المتصارعين، لأنه لو اعترفت دول العالم كله بدولة فلسطين ولم تصل مفاوضات السلام الى نتائج ملموسة لن تتحقق عملياً الدولة الفلسطينية ".
اختتم الاجتماع بميلاد ورأس سنة سعيد.
وفي نفس الاطار سيزور ظهر يوم غد سفير العدو الاسرائيلي وزارة الخارجية التشيلية ليجتمع مع الوزير Moreno لحثه على عدم اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.
وصباح اليوم عقد رئيس الجمهورية Sebastian Piñera اجتماعاً مع كل الاحزاب السياسية في البلاد لبحث الموضوع وللوقوف على رأيها في مسألة الاعتراف، وذلك في محاولة لاشراكها في صياغة قراره الذي من المتوقع ان يصدر قبل نهاية السنة الحالية وفي معلومات صادرة عن الاجتماع تبين ان معظم الاحزاب السياسية تؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولكن بدون الاتيان على ذكر الحدود او القدس.
|