بعد ثوان من اغتيال الشهيد رفيق الحريري طلعت اصوات الغربان تتهم الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه وراء الاغتيال .
وبعد ثانية من كل اغتيال لاحق او عملية تفجير ، كانت الغربان تقف بالصف لتتلو البيان الاسود متهمة الحزب انه وراء الاغتيال او عملية التفجير .
إلا أنه لم يثبت ، ولا مرة ، أن للحزب (مؤسسة وأعضاء) اي ضلع في اي تفجير او اغتيال ، ولم يصدر اي اتهام قضائي او امني .
مؤخراً صدر القرار الظني في عملية التفجير في عين علق ليرد على ألسنة الغربان التي سارعت الى اتهام الحزب فور وقوع الحادث ، مبيناً من هم وراء الحادث ، وهم ليسوا قطعاً قوميين اجتماعيين انما من فتح الاسلام .
واليوم تأتي برقية السيدة نازك الحريري جواباً على رسالة التعزية التي وجهها إليها رئيس الحزب ، دليل اضافي على كم كانت ألسنة الغربان موغلة في عملية الدس والتجريح والاساءة ونثر الاتهام المقصود والمبرمج أميركياً .
"اتوجـه منكم بأصدق عبارات الشكر والامتنان... على كتابتكم لنا مشاعر نبيلة لمؤاساتنا في المصاب والالم الذي ما زال يعتصر قلوبنا لرحيل الرفيق . قبل ثلاث سنوات ، اغتالت يد الغدر الآثمة جسد الرئيس الشهيد ، ولكنها لم تفلح في تغييب روحه وحلمه عن الوطن الحبيب ، فهو باق في كل بيت وباق في كل قلب ، ما دامت اجنحة الاحلام لم تتكسر ، سيبقى ذكرى مطبوعة في الاذهان وعلى ألواح التاريخ. وبعد اسمحوا لي ان اجدد شكري وامتناني ، وان اشارككم آمالي في استمرار الحلم والمسيرة ، مسيرة البناء والعطاء والمحبة التي سكب فيها الرئيس الشهيد منه الدم والروح وعشقا لا ينضب لهذه الارض".
لو ان لديهم ذرة من اخـلاق لاعتذروا عـلناً .
انما ...
" لا يعـرف العار من لا يعـرف الشـرف
ويا لذلّ قوم لا يعرفون ما هو الشرف وما هـو العار " (سـعاده)
|