الجمل : أنا ضابط سابق في خطوط الأسطول الجوي، ومحلل نفسي في مجال العمل الخاص في نيو أورليانز، ومسيحي وأب.
وما أفزعني وأقلقني، أننا نهرع باندفاع نحو الحرب، وفقاً لدليل هش. فكرت ملياً، وحملت البندقية الساخنة، التي يقدم دخانها المتصاعد، دليلاً دامغاً حول منفذ تفجيرات الحادي عشر من أيلول، وحول أسباب قيامه بذلك العمل. إن المراقبين الأذكياء يمكن أن يلاحظوا مباشرة أنه لم تكن توجد أسماء عربية على أي قائمة من قوائم الطائرات التي تحطمت في ذلك اليوم.
ثمة قائمة للأسماء، لا يمكن أن تمثل دليلاً كافياً، إلا إذا قام بذلك مختص بالأسباب المؤدية إلى ذلك.
لقد تعهدتُ بالقيام بما طلبه مكتب (فويا)، وهو المكتب الميداني لعمليات الطيران، وحصلت على تلك القائمة التي تتضمن أسماء القتلى. والآن عليكم أن تتمتعوا بما سأقول.
خمنوا من يكون الفاعل؟ لم يكن هناك عرب في القائمة!! وفي اعتقادي أن الوحوش الذين خططوا لهذه الجريمة، قد ارتكبوا خطأ، وذلك عندما لم يقوموا بإضافة أسماء عربية على القائمة الأصلية، على النحو الذي يجعل خدعتهم المدبرة قابلة للتصديق.
عندما تحدث كوارث الطيران، فإن خطوط الطيران، تقوم عادة بتقديم قائمة بأسماء الركاب، حتى تعرف الأسر مصائر أبنائها. ولا بد أن يكون الجميع قد لاحظوا، أنه حتى قبيل الحادي عشر من أيلول، كانت خطوط الطيران تقوم باستطلاع دقيق قبل لحظة الإقلاع. لذا فمن غير المقبول بالنسبة لي أن خمسة من العرب، قد تسللوا خلسة ووثبوا إلى الطائرة، وهم يحملون أسلحتهم.
ومن ثم، إذا ألقينا نظرة على (المزرعة/ أي أمريكا)، نجد أن معهد القوات المسلحة المختص بالتشخيص (آ. ف. آي. بي) قام بعمل خارق أشبه بالمعجزة: لقد استطاع التعرف على كل الجثث في السادس عشر من تشرين الثاني 2001 وقد حدد هذه الأرقام على الشكل التالي: 189 قتلى، منهم 125 يعملون في البنتاغون، و64 من المسافرين على متن الطائرة. والجدير بالذكر أن قائمة الطيران (آ. آ) كان مدرجاً فيها 56 شخصاً، والقائمة التي تم إحضارها مباشرة فيها 58 شخصاً. ولم يستطيعوا تمييز جثث أجساد (الضحايا) عن جثث أجساد (الخاطفين). وفي الحقيقة، ومنذ البداية، لم يتم إعطاء أي تفسير لوجود الخمسة الإضافيين الذين أشارت إليهم التقارير الإخبارية، باستثناء مكتب التحقيقات الفيدرالي (ف. بي. آي) الذي قام بعرض صور تسد النقص.
والآن، وأقول بثقة: يبدو لي أن الحكومة الأمريكية سوف تعمل للتخلص من أي (إشاعات)، تجعلنا لا ننسجم مع المهمة البغيضة المتعلقة باستهداف ضرب أسامة/ صدام (ألم يكن هذان الاثنان مختلفين بالأصل؟).
توضح الأمر بالنسبة لي، عندما تم تحديد أسماء كل الجثث، التي تعرف عليها معهد القوات المسلحة المختص بالتشخيص (آ. ف. آي. بي)، وقارنتها بقائمة الركاب التي تم نشرها. ومن ثم قمت، استناداً إلى قانون حرية المعلومات، بإرسال طلب إلى معهد القوات المسلحة المختص بالتشريح، وطالبت بالرد العاجل، طالما أننا نستعد لإرسال أبنائنا إلى الحرب على أساس الذريعة القائلة بأن أسامة/ صدام هما اللذان قاما بهذه الفعلة.
ولاحقاً، وبعد أربعة عشر شهراً، صرحت الحكومة الأمريكية بأن عدداً قليلاً من جنود الولايات المتحدة قد قتلوا، وثمة أعداد من المدنيين العراقيين يرفعون الأزهار الصفراء والحمراء.. وأخيراً، تمكنتُ من الحصول على القائمة. وأقول بصدق: إنهم لم يكونوا سعداء أبداً بتسليمي هذه القائمة. وأنا ليست لدي أي فكرة حالياً حول قرارهم بالإفراج عن هذه القائمة.
لا يوجد مصابون عرب في رفوف خزائن حفظ الجثث:
رغم كل شيء، فإن ثمة ثلاثة أشخاص إضافيين لم يتم إدراجهم في قوائم الطيران، التي قدمت في اللحظة الأخيرة. وليس هناك تفسير لوجود هؤلاء (الإضافيين). وقد أعطيتُ الأمريكيين فرصة ليراجعوا قائمتهم الأصلية، ولكنهم لم يقوموا بذلك. والأسماء الجديدة هي: روبرت بلوكر، تزاندرا بلوكر، وساندرا تياكيو. علماً بأن معهد القوات المسلحة المختص بالتشريح، قد ذكر بأن جثة (المسافر) الوحيدة التي لم يستطيعوا التعرف عليها وتحديدها، هي للصبية دانا فالكينبرغ، التي لم يكن والداها وأختها الصغيرة في قائمة الذين تم تحديدهم والتعرف عليهم.
إن العقول المدبرة الشيطانية التي تقف وراء هذه المؤامرة الإجرامية، يمكن أن يكون قد تملكها إحساس بالغرور والفخر الشديد بالتنفيذ المحكم للجريمة، إلا أن هذه العقول تركت خلفها مجموعة كبيرة من الأشياء التي تدل على سوء تخطيطها.
الجمل : قسم الترجمة
الكاتب: توماس. ر. أولستيد
المصدر : غلوبال ريسيرتش
|