 سفير حكومة الولايات المتحدة ، لدى الأمم المتحدة ، جون بولتون ، وأحد صقور الإدارة الأمريكية وجماعة المحافظين الجدد ، والذي لعب دوراً كبيراً في استصدار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 ، المتعلق بـ ( وحدة وصيانة استقلال لبنان ) ، إضافة إلى دوره الكبير جداً في توطيد أواصر الصداقة ومشاعر الود اللبنانية – الأمريكية ، على ضوء العلاقة العالية الحميمة بين زعماء تيار المستقبل والإدارة الأمريكية ، استناداً إلى اللقاءات الـ(ودية) المتكررة التي سبق أن جمعت جون بولتون مع كل من : سعد الحريري ، جنبلاط ، السنيورة ، وغيرها من الترتيبات التي يقف وراءها (مهندس العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية – اللبنانية ، المدعو زياد عبد النور زعيم لجنة تحرير لبنان ) .و حتى لا نبتعد عن جوهر الموضوع ، نقول : لقد نسي جون بولتون (مثلما يفعل كل المسئولين في الإدارة الأمريكية ) وأدار ظهره لمشاعر الموده والإخاء التي ظلت تغمره بها جماعة تيار المستقبل .
وقد اتضح نكران جون بولتون لهذا (الجميل ) اللبناني ، في أحد النقاشات التي دارت حول عملية قتل وذبح المدنيين اللبنانيين العشوائية بواسطة القصف الإسرائيلي الغاشم بالقنابل والصواريخ على ( وحدة وسيادة لبنان ) ، فقد قال جون بولتون بالحرف الواحد في المقارنة بين الضحايا الإسرائيليين والضحايا اللبنانيين : (سوف يكون من الخطأ أن أضع وأستخدم معياراً أخلاقياً لتوصيف حالة ووضع المدنيين الذين لقوا حتفهم –في اسرائيل – كنتيجة مباشرة للأعمال الإرهابية الحقودة التي تضمر الشر .. وقصف إسرائيل يمثل من جانبها دفاعاً عن النفس ) ..ثم أضاف متحدثاً عن الضحايا اللبنانيين على أساس اعتبار –مجرد- التبعات المأساوية .. وسوء الحظ الذي جعل هؤلاء اللبنانيين يلقون حتفهم ..
لقد وصف جون بولتون عملية قتل المدنيين اللبنانيين فقط باعتبارها ضرراً ملازماً ومصاحباً (للدفاع) الإسرائيلي ، طالما أن ( هناك مدنيون عديدون في جنوب لبنان يحتفظون بالكاتيوشاوبعض أنواع الصواريخ الأخرى تحت اسرتهم ..)
| 
نسخة للطباعة