لا تـغـمـض ألعـين عن مستعـمر ٍ نـَجـِس
فالويـلُ يأتيكَ مـثـل ألنـوم في ألنَعَـس ِ
مـن غَـط َّ في ألنـوم والطـاغـوتُ حارسه
قـد جـاءه ألويـلُ مـن مـنـظـومة ألحَرَس ِ
إياكَ إياكَ أن تـغــفـو فإن غـفـوتْ
عـيـناكَ ياحُـرُّ لن تـلقى سوى ألرَمَس ِ
لا تأمـن ألنـومَ فألأشرارُ هـاجسهم
أن يسرقوا ألأمـنَ من غافٍ ومن عَسَس ِ
شـر ألبليات أوهـامٌ بها إنـدثـرتْ
في غـفـلة ألقـومِ ماشادوا من ألأسُس ِ
لن يسلم ألقـومُ وألأوطانُ ماسَلِمتْ
مـن باعـة ألقـوم ِ مـمنْ عاش بالدَنَس ِ
فالبغـيُّ وألشـرُ وألأهـوالُ أجـمعها
لـو يـعـلم ألناسُ مـن مـستَعـمِـرٍ نَجـِس ِ
يا حـُر يا حـُر لا تأمنْ أذى نَهـِم ٍ
مـن أعـظـم الـويـل تـَسليـمٌ لمـفـتـَرِس ِ
مـاإستـَعـبـَدَ ألناسَ إلا َّ شرُّهم نـَفـَساً
أو سـالـَمَ ألشـرَ إلا َّخامـِلُ ألنـَفَس ِ
إنَّ ألطواغـيت فُجـَّـارٌ عـقـيدتهم
ألكـُفـرُ بالحقِّ وألـتـنديـدُ بالقـُـدُس ِ
إنْ نـنكـر ألحقَّ ديـنُ ألحق يلعـننا
أو نـقـبـل ألـذلَّ دنيانا بلا قـَبَـس ِ
دنيا ألمـيامين إيـمانٌ ومعـرفـة ٌ
والعزُّ في ألأرض محظـورٌعلى ألتَعـِس ِ
مـن ديـنُه ألـذلُّ لا مـجـدٌ ولا شرفٌ
أو دينُه ألبغـيُّ لا يجـني سوى الهَوَس ِ
الذلُّ كالبغيِّ أردى شيمة ٍ ظَهَرتْ
في أحقر الناس, والمذلولُ كالشرس ِ
لا يعـرفُ الحقَّ مـن أفـعـاله إنطبعـتْ
بالجـُبن والعـُهر والتزوير واللبس ِ
فا ستـنفروا الوعيَّ يا أحرار أمتنا
مـن ثارَ بالوعيّ لم يفـشلْ ويرتكس ِ
شـرازمُ الظـُلم والعدوان تصفعـنا
لا يـقـبـلُ الصـفـعَ إلا َّ كـلُّ مـنـتـَكـِس ِ
كلا وكلا وكلا لن تـُذللـُنـا
جـحـافـِلُ ألشـر وألعـدوان والـدمَـس ِ
يا فـتـيـة ألعـز يا أحـرار أمـتـنا
للثـائـرِ ألعـزُ , لا عــزٌ لمـنـدَعــس ِ
لـن يـصـلـُحَ ألعـمـرُ إلا َّ في تألقـكـم
ثـوروا عـلى ألظـُـلم وانهـوا عالم ألدَنس ِ
وطـَهـِّـروا ألأرضَ ممن عاش معـتدياً
واسـتـعـبـدَ ألناس بالعدوان وألغـَلـَس ِ
لا يجـملُ ألعـيش إلاَّ في تحرّرنـا
مـن حالة الجهـلِ وألأوهامِ وألخَرَس ِ
دنيا ألكرامات دينُ العـدل مـنطـقها
وأكرم ألدين نهجُ ألمنطـقِ السَلِسِ
وأصوبُ النهجِ أن نبني بانفسنا
بالوعيِّ والعـزِّ ما يعلو من الأسسِ
سُوْرِيَـا للناس كانت بدءَ يقظتهمْ
إن مسَّها الضرُّ عادَ الناسُ للنَعَسِ
لن نعرفَ السلمَ الا في اندفاعتنا
كالهولِ يجتثُ روحَ المعتدي النجسِ
* من ديوان " قطرات من نور "
| 
نسخة للطباعة