خسيء الجـهولُ وخابَ خابَ مـُعـَمـَّـدُ
بالحـقـد ِ والطـبـع ِ الـذي لا يُـحْـمَـدُ
فـطـبـيعـةُ الأشـــرارِ كـانـتْ دائـما ً
وتـظـلُّ تـعـتـنـقُ الفـســادَ وتـُفـسِــدُ
مااعـتـادَ تـشـويهَ الإباءِ سوى الذي
عـشــقَ التـشـوّهَ والحـقـارة َ يَـعْـبـدُ
مَنْ شاء مِـنْ ابـن ِ الظـلام ِ فـضـيـلة ً
هـيهـات يـظـفـرُ بالفـضـيـلةِ مُـنشِـدُ
ابـنُ الظـلام ِ مـن الظـلام ِ غـذاؤهُ
ان لامـسَ النـورَ انـتـهى يَـتَـرَمـَّــدُ
فـليـفـهـم الأحـرارُ أنَّ حـيـاتـنـا
لا تـستـقـيـمُ وشــعـبـنا لا يَـســعـَـدُ
****
إلا َّ إذا اخـتـُصـِرَ الوجـود ُ بـثـورة ٍ
تـجـتـَثُ آفـاتِ الفـســــادِ و تُـخْـمـِـدُ
فـبنـهـضة ٍ نـبـني ونـصـنـعُ مَـجْـدنا
ونـُزيـلُ آثـارَ الخُـنـوع ِ ونُـبـْعـِــدُ
قـد كـانَ خـالـدُ* ثـورة ً فـتـفـجـَّـرتْ
فـيـهِ البـطـولـة ُ بالكـرامـة ِ تـُرْعـِـدُ
ويـظـلُّ مـا بَـقـيَ الوجـودُ مـنـارة ً
تَـهـْدي الـى العــزِّ الـذي يـَتـَجـَـدَّ دُ
مـا كـانَ يـأبـهُ للصِـغـار ِ وغَـدرهـمْ
بـل كـان للنَـصْـر ِ العـظـيـم ِ يُـمـَهـِّـدُ
فإذا الوطـاويـطُ الحـقـيرةُ لَطَّـخَـتْ
لـوحَ الشــهـيـد فـللشــهـيـدِ نـُؤكِّــدُ
انـَّـا عـلى درب ِ الشـهـيـدِ زوابـعٌ
حـمـراء تـقـتـلـِعُ الغـُزاةَ وتَــحْـصـدُ
ونـظـلُّ نـقـتـلعُ الخـيـانـةَ أيْـنَـما
وُجـِـدَتْ وأبـنـاءَ الخـيـانـةِ نَـرْصــدُ
لـتـظـلّ بـيـروتُ الأبـيةُ شـعـلة ً
بـدمـاء ِ مَـنْ عـشـقـوا الفـِدى تَـتَـوَقـدُ
يـا خـالـدَ الذكـر الذي أنتَ الذي
مـا زلـتَ للأحـرار ِ نـورا ً يُـرْشِــدُ
سـتـظـلُّ، مـهـما الساقـطـونَ تـسافـلوا،
بـمـنـاقـب الشـرفِ العـظـيـمِ تـُغـَـردُ
يـا خـالـدُ التـاريـخ ُ سَجـَّـلَ للعـُلى:
إنَّ الكـرامـة َ في البـطـولة ِ تـُوْجَــدُ
لـولا البـطـولةُ مـا استـقامَ جـهـادُنا
أو عـادَ للوطـن ِ الجـريـح ِ مُشـَـرَّدُ
لـولا انـتـفـاضـة شـعـبـنا وفـداؤه
مـا ظـلَّ صـوتٌ للإبـاء ِ يُــرَدَّ دُ
لـولا مُـقـاومـة الذيـن تـَفـَجـَّـروا
بـيـروت مـا كـانت بـعـز ٍ تـَســعـَـدُ
لـولا الأبـاة وعـزمـهـم ، مـا عـادَ
يـُذكـر في العـراق مسيحنا ومُحَمـَّـدُ
فـهـوية ُ الأحـرار ِ كـانتْ دائـما ً
بـمـواقـف الشـرفِ الأبيّ تـُؤكَّــدُ
إمـَّـا إنـتـصـارٌ بالشهادة ِ والفـِدى
أو عَـيْـشُ عِــز ٍ بـالكـرامـة ِ يـَخْـلـدُ
أحـرارُنا امـتـهـنوا الصـراعَ ومـارسوا
لنـظـلَّ أمـواجَ المـظـالـمِ نَـطْــردُ
كُلُّ ألأعــزة أنْـتَ فـيـهـمْ خـالـدٌ
يـا خـالـدا ً بـالعـزِّ أنْـتَ الأسْــعَـدُ
فـبـمـثـلكَ التاريخ ُ غـيـَّرَ سَيـْـرَهُ
وبـمـثـلكَ النـصـرُ المـؤكـَّـدُ يُـوْلَــدُ
|