في أوائل سبعينات القرن الماضي، كنت، من ضمن مسؤولياتي في جينه، اتولى متابعة التنظيم الحزبي في الشام، في مرحلة صعبة جداً في تلك السنوات، وكنتُ أيضاً أُتابع الرفقاء الشاميين في جامعات بيروت(1).اذكر من الرفقاء الذين كانوا يُنتدبون للتوجه إلى دمشق حاملين البريد الحزبي، مع ما يعني ذلك من خطر التعرض للاعتقال، عقيلتي الرفيقة (الأمينة لاحقاً)إخلاص حردان،وكانت تقوم بنقل البريد بواسطة سيارتي الرفيقين جميل مكارم(2) وغطاس الغريب(3)فايداعه لدى الملحمة التي كان يملكها الرفيق عوض القيّم، ومنه نستلم البريد الحزبي الموجه الى مركز الحزب.
لم تكن الرفيقة إخلاص على معرفة بالرفيق عوض. بدوري لم أكن أعرفهُ إلّا بالاسم، ذلك أن مفوض الحزب في الشام الأمين خليل خضري كان الواسطة، وكانت الرفيقة إخلاص إلى اعتمادها ايداعالبريد في ملحمة الرفيق عوض، تزور منزل الأمين خليل فتُقيم علاقة جميلة مع كل أفراد العائلة، ما زالت مستمرة إلى تاريخه.
*
هذا الرفيق المستقر في ذاكرتي منذ تلك السنوات الصعبة، فارقَ الحياة مؤخراً(4).
من حضرة منفذ عام حرمون الأمين أسعد البحري استلمنا هذهِ الكلمة- التعزية بالرفيق القيّم:
ندعوا الرفيقة مهى، وأي رفيق آخر يملك المعلومات المفيدة، أن يكتب لنا عن الرفقاء الياس نهرا، (- ) نور الدين، حليل نخول، ورامز القاضي.
نَعي الرفيق القيّم:
نعى آل قيّم وفاة عميد أُسرتهم المرحوم عوض بن أحمد القيّم (أبو أحمد).
أبناء الفقيد: أحمد والمهندس غسان والشيخ مروان والمهندس عدنان.
أبناء أشقاء الفقيد: عبدالباسط القيّم وحاتم ومازن وعامر الحموي.
أبناء خال الفقيد: صياح ونذير وبشير وأحمد وخالد وموفق حمود.
هوامش:
1. يومئذ تعرفتُ إلى منفذ عام حمص الحالي الأمين نهاد سمعان، وكان طالباً في جامعة بيروت العربية، كما تعرفت إلى عديد من الرفيقات والرفقاء.
2. جميل مكارم: من بلدة رأس المتن، كان يعمل في أحد المصارف، وكانَ نشطَ حزبياً بشكل جيد.
3. غطاس الغريب: من بلدة راشيا الفخار، تحدثت عنه في أكثر من مناسبة، للاطلاع مراجعة موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info.
4. عرفتُ باتصال هاتفي أجراه من لندن الأمين غسان زكريا، ليسألني عن صحّة ما وصله عن وفاة الرفيق عوض.
|