إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

هل يستوعب «الآخر» حديث «السيّد» المنتصر المتواضع.. ويستجيب ؟

العميد د. أمين محمد حطيط - البناء

نسخة للطباعة 2013-09-24

إقرأ ايضاً


قد يكون السيد حسن نصرالله قد فاجأ البعض بحديثه الواضح والقاطع والواثق بما قام ويقوم به وبما انتهت اليه مجريات الاحداث في لبنان والمنطقة ولكن من يعرف ما يجري في الميدان ومن يتابع المبارزة في الاروقة السياسية الدولية ومن يعرف السيد وكيف يفكر ويخطط في منظومة القيادة والسيطرة التي يقود يمكنه أن لا يقاجأ بما قال لا في الشكل ولا في المضمون ولا في النفس ولا في الاتجاه العام خاصة اذا ادركنا أن السيد اراد من حديثه ان يوجه رسائل متعددة الاتجاهات حرصا على الوطن والامة ذات مضامين واضحة الى اكثر من عنوان واتجاه ومعنى:

ففي العام بدا السيد واضحا وقاطعا بان المشروع الصهيوـ اميركي الذي استهدف سورية ومحور المقاومة مشروع انكسر وفشل اربابه في انقاذه وباتت النار التي جمع حطب لها ليحرق سورية تهدد من اضرمها وما صرخة غول في تركيا الا اول الغيث .اما محور المقاومة الذي يبقى جاهزا للدفاع فانه حتى الان لم يلق بثقله في الحرب ولم يستعمل شيئا يذكر من قدراته العسكرية غير السورية ومع ذلك كان النجاح في الدفاع ...وهنا كاد السيد يقول ويذكر «كما كنت أعدكم بالنصر مجدداً فاني اعدكم بالنصر دائما» .. والنصر الان يتحقق وتظهر ارهاصاته والوعد يصدق اليوم كما صدق بالامس .

وفي بعض الخاص الاقليمي كانت مصارحة رهيبة لمن يريد ان يحمل فشله و هزيمته للاخرين بخاصة السعودية وقطر و كانت النصيحة لهم «عودوا الى رشدكم» و انقذوا انفسكم من غضب شعبكم فانتم اضعف من ان تصمدوا في وجه الاعصار المرتد عليكم بعد فشلكم ... واللبيب من الاشارة يفهم ..

وتبقى رسالة للداخل وهنا كانت حنكة السيد وحكمته فهو رغم معرفته بما حصل ورغم قدرته على ممارسة سلوك المنتصر الذي يفرض قراره على المهزومين واي مهزومين؟ من استدرج الاجنبي ليدمر بلدا شقيقا ويقتل عربيا فيه ..- ومع ذلك

نظر السيد الى البعيد وثابر على مد اليد للبناء بناء الدولة ودعوة لوقف مسلسل الاضرار بمصالح الناس والاساءة الى الوطن كله ... تحدث السيد الى من يفترض ان يكون من الاخوة المواطنين داعيا لحفظ الوطن متناسيا حقدهم وكيدهم حتى وخياناتهم لقضايا الوطن والامة .. فالمهم لديه ان يبقى الوطن . ..

فهل يتلقف المعنيون رسائل السيد المنتصر المتواضع .. والمتكلم بلطف وبحزم وهدوء ..من دون ان يتخلى عن شعار المقاومة « القوة القادرة « .. نأمل ذلك. مع التذكير ان الاكثرية تصنع القرار اذا كان الاجماع مستحيلا مع وجود من باع نفسه للعدو والشيطان ..


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024