نعود إلى المختل فكريا و أخلاقيا صموئيل كريمر ،الذي وجد ما مكنه من الاعتقاد أن السومريين شعب ليسوا من سوريا الطبيعية و إنما عبارة عن غرباء , هذا المختل تناسى حقائق التاريخ و الجغرافيا و التفاعل و نظريات نشوء الحضارات و تطورها و استمراريتها , فلا يعقل ان تنشأ حضارة غريبة على أرض في يوم و ليلة بدون أن يكون لها جذور عميقة تمتد آلاف السنين في تاريخ المكان ذاته . فالحضارات لا تنفجر في المكان مرة واحدة كما يزعم خرطبيل كريمر , بل عليها أن تمر بما يمر به الانسان من التطور ذاته في ولادته و من ثم إلى الطفولة و إلى الشباب فالشيخوخة ثم الموت , هي فلسفة الحياة في إنسان الحياة و في نشوء الحضارات أيضا , و قد تكبوا حضارة لكن الأمة لا تموت و لطالما لأمتنا أبناء يعشقونها فحتما ستعود حضارتها رغم أنف الأمم .
حاول مؤرخوا الغرب زرع و تثبيت فكرة تاريخية أن فجر الحضارة بزغ على أيدي أقوام هندو أوروبية وجدت فجأة في سوريا الطبيعية لكنهم لم يجدوا أي دليل أو أي أثرعلى خط سير هذه الاقوام و كيف وصلت بها الحال للاستيطان و الاستقرار ضمن هذه الأرض الرائعة و لو كان بالفعل أجدادنا السومريين أتوا من مكان أخر لكان علماء الأثار وجدو بصماتهم من المكان الذي انطلقوا منه لكن صفر أثر و صفر آثار و صفر على صفر في كل الكلام الفارغ الذي كتبوه لأن أجدادنا السومريين هم السكان الأصليين منذ ولادة التاريخ و الملامح الهندواوروبية التي تكلم عنها ساقطة مثله لأن الكتابات السومرية التي اعتبرها عبارات تقديس أو عبارات دينية لا تمت إلى ما يسميه اللغات السامية و إلى الشعوب السامية و لا إلى التوراة و التلمود " أي النظرية اليهودية " هي خرقاء مثل عقليته و لا تقنع حتى أطفال الثقافة , هو بالتالي يرى ضرورة خلع رداء أسطورته السامية عن هذا الشعب و الباسه الثوب الهندو أوروبي أي حتى يصبح اليهود مؤسسي و أصحاب هذه الأرض . نظرية شرشبيل كريمر تسقط عند أول بحث علمي و بالدليل القاطع و هي في اللغة و أصلها و لهجاتها و لعل أهم المفارقات ان ترجمات الرقم القديمة التي كانت تتم على أيدي الغربيين بعيده كل البعد عن فهم مكنون اللغة المحكية في المناطق و التي هي اساسا الناتج المنطقي و الطبيعي عن لغة قديمة كانت سائدة و تتطورت لكن تطورها لم يكن جامد كما يتخيل البعض بل تطور مناطقي و بلهجات عامية محكية و لو ذهبنا مثلا للبحث عن مايسمية بعض المقعدين لغة أوغاريتية فسنجد أنها تعود في بدايتها إلى المسمارية السومرية مثلها مثل كل ما يطلق عليه اليوم لغات " أشورية أو بابليه أو آرامية أو .... و كل هذا الكلام الفارغ " لأنه لا يوجد أي أثر إلى منشأ هذه اللهجات إلى لغة " أم " و اللغة الأم الوحيدة ليس فقط في سوريا الطبيعية لا و بل في كل المعمورة هي السومرية حتى يتم إثبات عكس ذلك باكتشاف و إيجاد لغة موازية لها زمنيا و هذا لم يتم حتى الأن و لطالما لم يتم يعني أن كل لغات الأرض تعود في أصلها إلى السومرية , لكن هؤلاء يجب عليهم تثبيت المفهوم التلمودي على كل ما يجدونه من آثار في أرضنا و إلا ستسقط عقيدتهم الأبراهيمية و يهوديتهم و ماسونيتهم و على هذا الدرب يسير خصيانهم من حراس العقيدة الأبراهيمية و ما أكثرهم .
اليهود سرقوا مئات و مئات الأساطير و المصطلحات التي لم يعرفوا معناها و لا مقاصدها و لا طبيعتها و لا حتى من الذي كتبها , سرقوها فقط و فقط من أجل خلق عقيدة موازية للعقيدة الروحية للأنسان السوري المفعمة بالحق و الخير و الجمال لأنهم يريدون استئصال تلك الروح أو تحييدها أو حرفها عن مسارها لأن هذه الروح تتناقض مع فكرهم الدموي المتسلط , و الشر يولد من الشر و من الشر و الأشرار يستطيعوا السيطرة على مجتمعنا الواحد و تقسيمة و تفتيته هكذا يحل ظلام الفكر الدموي مكان الفكر النير .
نضع اليوم بين أيديكم حقيقة يجهلها الكثيرين و هذه الحقيقة يريد السفهاء إخفاءها عن أعينكم حتى لا تفهوا و لا تستيقظوا و لا تعرفوا لماذا تعريب هلال النور الخصيب ضرورة صهيونية تلمودية بحته و لماذا يريدون إلغاء 4000 عام من التاريخ السومري السوري و الأستعاضة عنه بوهم اسمة آكاد . سنضع لكم جدول بأسماء تعرفونها جيدا و سمعتم عنها و في هذا الجدول العمر الزمني الذي عاشه كل اسم .
آدم عاش 1120 سنه . متوشالح عاش 969 سنه . لامك 777 سنة . نوح عاش 960 سنه . سام عاش 500 سنه . فالج عاش 473 سنه . عابر أو هود عاش 464 . سروج عاش 230 سنه . ناحور 130 سنه . إبراهيم 200 سنة . هنا وضعنا فقط بعض الأسماء التي أغلبنا سمع بها , لكن لماذا هذه العملية التنازلية في عمر هذه الأسماء لماذا نوح عاش 960 سنة و ناحور 130 سنه مثلا و من أين أتت هذه القيمة الزمنية لعمر كل واحد من هؤلاء !!! .
الصورة المرفقة في هذا المقال هي لأربع رقم طينية موجوده في بريطانيا بمتحف أشموليان أوكسفورد و تستطيعون التأكد من ذلك بأنفسكم , على هذه الرقم الطينية الأربعة كتب أجدادنا السومريين أسماء أجدادهم الملوك القدماء كما تخيلوها " هم يتكلموا عن ملوك و ليس عن أنبياء " إليكم بعض الأسماء التي تخيلها أجدادنا و أعمار أجدادهم . جشور عاش 1200 سنة . كولاسينا بيل عاش 960 سنة . أريئوم عاش 720 سنة . إلتاسدوم عاش 1200 سنة . أتاب عاش 600 سنة . باليح عاش 400 سنه . ميشكي انغشير عاش 323 سنه . دوموزيد الصياد 100عاش سنه و جلجامش عاش 126 سنه .
بعبعيل كريمر رأى التطابق بين ساميته المتهاوية و التي لا أساس لها من الصحة مع الجدول الزمني لملوك أجدادنا السومريين و يعرف جيدا أن أجداده النصابين لم يفهموا ماهية هذه الأسماء و لا لماذا أعمارهم كانت طويلة نسبيا , اللص التلمودي أتى و سرق الفكرة و وضع الأسماء التي يريد و نسخ الأعمار و جعلهم أنبياء , أجدادنا السومريين لم يذكروهم كآلهة و لا كأنبياء بل كأنسان ملك عاش و مات و شكرهم و ذكرهم واجب أخلاقي .
(((يتبع)))
|