إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

أيها السوريون العظماء اسمعوا واعوا ... ج. 10

أدونيس آرامي

نسخة للطباعة 2015-03-08

إقرأ ايضاً


بهذه الكلمات بدأت رحلة هذه السلسلة البحثية

قبل بزوغ الفجر.. قبل عبور الظلام .. قبل انسياب الدهر .. بالحكمة و الكلام .. كنتم أنتم , كان أجداكم , هي دماءكم , هي أرضكم , كان المجد مرتعها منها ارتوى و منها ثمل و نام . قبل بزوغ الفجر كانوا ... ترانيم لجوقة الأحلام .. اغتسل فيها العطر فكان من روحها انسان , انسانك أنت أمتي .. أمة من وهج فكر من بريق قطر الندى و مضاء حسام .

اليوم إعادة كتابة التاريخ ،هي أولوية وجودية ما بعدها أولوية , فما يعيشه اليوم مجتمعنا هو فراغ عقول من القيمة و الامثولة التاريخية البناءة التي يستطيع من خلالها مواجهة حاضره و بناء مستقبله , الظلاميون الذين يريدون تغييب العقل و البحث التاريخي لأن ثقافة جهاد النكاح و بول البعير و رضاعة الكبير هي من ذلك الجسد الواحد و هؤلاء أي ذراع للجسد الصهيوني، و الهدف منه إبقاء الأنسان القديم في عقول متعطشة للدماء و العنف فزرعوا في أمتنا مجد زائف بمفاهيم صحراوية بدوية بعيدة كل البعد عن المفهوم السوري الانساني للحضارة، لأن المفهوم السوري الحضاري هو الذي أسس لكل حضارات الأرض و لطالما لم يتم أكتشاف عن أي حضارة موازية في نفس الحقبة الزمنية سيبقى كذلك , المفاهيم الحقيرة التي أرادتها لنا الأمم لم تنشأ فقط بعد الأستقلال الوهمي بل وما قبل و ما قبل و ما قبل قبل ذلك بقرون , هذه الأمم التي أرادتنا انسان قديم حولت شريحة واسعة من أبناء الأمة إلى أدوات قتل حاقدة تابعة لها تستخدمها في ذبح السوريين أنفسهم , وهذه الأدوات ليست فقط حاقدةعلى حاضرها بل حاقدة على حضارات أمتها الحقيقة لأن وجودها الحقيقي النفسي الحضاري مغيب معدوم قتلته الأمم و استبدلته بحيوانات سيارة تذبح تقتل تقصف و إن كنتم تعتقدون أن ما يحصل اليوم هو صراع بين كتلتين فأنتم واهموان و تضحكون على أنفسكم و على أبنائكم و على أقربائكم و أهلكم , لأن الهدف الحقيقي لما يحصل على أرض الأمة هو الإبقاء على روح الأنسان القديم العتيق المهترئ المدمر لأن هذا الأنسان عينه هو من قتل الخالق و قتل شريعة الخالق بقتله للعقل الذي أوجده الخالق فينا . يريدون منا أن لا نفهم .. يريدون منا أن لا نبحث .. يريدون منا أن لا نعرف حقيقة الوجود لأننا أن عرفنا سيسقط يهوه و سقوط يهوه الأمم يعني عودة الخالق إلى حقيقته في الحق و الخير و الجمال لكن هذه العودة إلى الحقيقة يعني نهاية الطوائف و التزمت الديني فكيف تريدون للأمم أن تتخلى عن السلاح المجاني الأقوى الذي تستخدمة في تدميرنا و تدمير عقولنا و انساننا , هي الأمم الحقيرة التي تريد إبقاء الأنسان السوري و الأنسانية جمعاء محنطين فكريا و ثقافيا و أخلاقيا هكذا تتحول البشرية جمعاء إلى أدوات قتل فتاكة و لهذا أيضا قال لكم أنطون سعادة " إنّ السوري متى تحرّر من قيوده و إنطلق فكره ، يُعطي العالم تفكيراً جديداً هو بحاجة إليه ". لأنكم أنتم يا أحفاد سرجون العظيم تملكون مفاتيح الحقيقة لذلك عليهم تغييب الحقيقة التاريخية السورية و تحويلها الى صراع داخلي بين أقوام وهمية لا أساس عرقي لها و إلى صراع طوائف دينية هي ذاتها من أزاحت الله عن عرشه و وضعت لكم مكانه يهوه العاشق للدم , أنها حربهم الأخيرة أيها السوريون أنها حربهم الأخيرة و هذا ماقاله لكم أنطون سعاده " إنّ الرجعية تحارب الحزب السوري القومي الاجتماعي لأنّ الرجعية تريد أن تحارب حربها الأخيرة " , هو الأنسان القديم أيها السوريون هو الأنسان القديم الذي يجب أن يبقى و يسود حتى تبقى مفاهيم الغيب و التغييب و الأتكالية على العدم و عدم الفهم و عدم الأستيعاب فهوليود هي من صنعت لكم أفلام الكتلتين و جعلتكم تؤمنون بالكتل و جعلت من هذا الوهم حقيقة , قولوا لنا أيها السوريون من هي الدولة من مصطلح المحورين التي في مصلحتها اسقاط الطوائف كوجود مادي روحي و من هي الدولة من مصطلح الكتلتين المتحاربتين التي من مصلحتها اسقاط مفاهيم التلمود التي أسقطت عنوة على تاريخنا , من أيها السوريون من !! قولوا لنا من !! لا أحد .. لا أحد .. , هذا هو الجسد الوحد ذو الذراعين هو عينه الذي قتل أنطون سعاده ،لأن أنطون سعادة أراد أن يعيد للخالق حقيقته البديعة الخيرة و أراد أن يعيد للأسلام المسيحي و المحمدي روح الحق و الخير و الجمال , أراد أن ينزل المسيح من على خشبة آلامه و أراد أن يعيد للرسول محمد براءة حقيقته فصلبوه و رجموه و اغتالوه , انظروا حولكم , انظروا الدمار , انظروا إلى الدماء التي تسيل , انظروا , هي حربهم الأخيرة في النفاق و الكذب و الدجل الذي أرادوه لنا أن نعيشه و نكون منه , لكن لن يمروا لن يمروا لن يمروا و نحن في أكاديمية الفكر السوري القومي الأجتماعي من سيسقط كل أكاذيبهم و أفلامهم الهوليودية و سنضع التاريخ ناصعا زاهيا على حقيقته أمام عيونكم و يكون القدر لهذا قال لكم " و سيكون لانتصارنا الأخير مشهد ينظر إليه العالم أجمع " .

مصطلح الكنعانيين أيها السوريون ليس اسم شخص و لا سلالة و لا قوم و لا كل هذا الكلام الفارغ , الذي قام بإخفاء الرقم الطينية التي فيها الذكر الحقيقي للجنوب السوري في فلسطين هو تلمودي و ذراع صهيوني أنه يريد تثبت الصهيونية و فكرها لقد قلنا لحضراتكم لا يوجد سلالات عرقية لشعوب على الأرض السورية إلا و تشابكت و انصهرت في المجتمع الواحد و مفاهيم المصطلحات التلمودية الصهيونية هي التي صنعت لنا هذه الفكرة المدمرة لأن الأسماء التي وضعها أجدادنا كانت أما نسبة لجغرافيا الأرض أو الأله الذي يعبدونه أو الطبيعة المناخية و لو كان عكس ذلك لكتبوه لنا في الرقم الطينه , في عام 470 ق . م زار أبو المؤرخين الأغريق هيروديت سوريا الطبيعية و من ضمنها فلسطين و كتب عنها و كتب عن مدنها السوريه و كتب عن صناعها و حرفييها و ذكرها على أنها بلد العطور و البخور، لأن فلسطين كانت أكبر منتج على وجه الأرض للعطور و البخور , لماذا نكتب هذا الكلام !! , لأن فيه حقيقة مصطلح " الكنعانيين " و نحن في أكاديمية الفكر السوري القومي الأجتماعي نفتخر أن نكون أول من يضعكم أمام الحقيقة , أرادوا إخفاء الرقم الطينية التي كتب عليها هذا المصطلح و حاولنا و حاولنا و لم نستطع الوصول إلا لرقم طيني يعود للعام 1600 ق . م , هذا كاف بالنسبة لنا و نقوم بإزلة الأحرف، و القواعد اللغوية التي أدخلت خلال 700 عام من التطور اللغوي لنصل إلى اللغة السومرية " الأم " و نعرف حقيقة الأسم و معناه . أجدادنا السومريون أيها السوريين كانو يطلقون على أرض الجنوب " كين آو " و ذاتها أصبحت كنعان . " كين آو" أيها السوريون هي ثلاثة أقسام القسم الأول هو " كين " و معناه البخور و الألف " أ " هي للتعريف , و " الواو " تعني منتج أو مصدر أو مزود , لأن فلسطين و منذ القدم كانت أكبر منتج للبخور ،و كانت تزود معابد العالم ببخورها و عطورها , هذه هي الحقيقة أيها السوريون أمامكم، و مثلما فعلوا " الذي حملته المياه الملك العادل " أي " جدنا سرجون العظيم " و جعلوها شعب و لغات كذلك فعلوا مع منتجي البخور شعب و سلالة , عندما يقول أنطون سعاده " الويل للأمة التي لا تاريخ لها فما من أمة نامت واستكانت إلا وكان مصيرها البوار " .

(((يتبع)))

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024