افرد جناحيك و عانقيني يا سيدة الوجود , نحن لك رغم أنفهم تجار أوطان و يهود
باعوك طفلة عذراء بأسم السماء علق ...من خنازير أمم و عربان و قرود
باعوك على مأدبة الامم و حرروك بالخطابات قيدوك في مسلخ الغنم يا ضحية الخيانات
يا جنة الخلد يا حدائق الزهر يا عطر الورود
افرد جناحيك عانقي زوابع العشق و انتصري تمردي على خصيان الأمم و انتصبي
يا قرة العين يا بوصلة الفكر من نهرك إلى بحرك نعود
قصتك حبيبتي بدأت
بدأت في بريطانيا بعد ثلاث سنوات من حكم الملك جورج الأول (1714م – 1727م) فكرة اقامة وطن قومي لليهود ، الانطلاقة كانت بلقاء أربعة محافل ماسونيه صهيونيه كانت منتشرة في إنكلترا، وهذه المحافل هي محفل Goose و And Crediron محفل Crown و محفل Apple – Terre Tavern و محفل Rummer And Grapes Tavern . كان ذلك بالتنسيق مع كافة المنظمات الصهيونيه المنتشرة في العالم في " مملكه عثمانيا , أوروبا إجمالا و ايضا مع بنجامين فرانكلين في بنسلفانيا الولايات المتحده الأميركيه " . في حزيران من عام 1717 ميلادي قرروا بعد اجتماعات متواصله برئاسة أنطوني ساير والمنبهان جوزيف آليوت ويعقوب لامبال و بعضويه ملك بريطانيا نفسه القيام بخطوات عمليه لإزاله العقبات التي يمكن أن تعترض مخطط أرض الميعاد , العقبات هي في السكان الأصليين لسوريا الطبيعيه التي كانت تحت الأحتلال العثماني و العقبة الثانيه إيجاد غطاء ديني محمدي لا يستطيع الأعتراض على الوعد و أرض الميعاد , بدأ التنفيذ مباشرة حيث كانت شبه جزيره العرب تتمتع بنوع من الأستقلال الذاتي خلال الأحتلال العثماني , عمل الأنكليز على سيطرة الوهابيه و آل سعود على شبه جزيرة العرب من خلال تسليحهم و مدهم بجنود من الحبشيين المدربيين على القتال في الصحراء من جهة و من جهة أخرى تسليح العشائر الأعربيه و توجيهها نحو الهلال الخصيب و طرد السكان الأصليين منها و بذلك يتم افراغ شبه جزيرة العرب من العشائر المناوئة لآل سعود و أيضا تغير الخارطه الديموغرافيه لسوريا الطبيعيه تمهيدا للبدء في جلب يهود العالم و توطينهم في فلسطين ومن ثم الأمتداد الكامل نحو حدودك يا اسرائيل من الفرات إلى النيل , يعلمون جيدا و يتذكرونه أن السكان الأصليين لن يقفوا مكتوفي الأيدي من محاوله اقتطاع أي قطعة أرض من سوريا الطبيعيه فكيف لو كانت فلسطين أقدس أقداسهم الأرض " حتما نبو خذ نصر في ذاكرتهم " لذلك التغيير الديموغرافي هو شرط أساسي من أجل إقامة أرض الميعاد . و كان بالفعل ذلك و بدأت عمليه التغيير الديموغرافي سواء في الكيان العراقي أو الشامي إضافة للمجازر التي ارتكبها آل سعود غرب نهر الأردن و شمالا نحو الشام , نعود للوراء قليلا إلى مملكة عثمانيا حيت نشأت النواة الأولى للحلم الصهيوني بعد أن أصبح اكبر تجمع لهم هناك وأصبح اليهود من أثرياء الدولة العثمانية التي ضمنت لهم حقوقاً لا يحلمون بها حتى استعملتهم في بلاط الحاكم بمختلف الوظائف و حتى وزراء في كافة الولايات والأقاليم التابعة لهم , كانوا من الأثرياء يديرون التجارة ويقيمون شركات مع كل تجار أوروبا و خاصة على سواحل المتوسط , كان اهتمامهم موجه دائما نحو فلسطين التي كانت تحت السيطره العثمانيه الأمر لا يقتصر فقط على المال اليهودي الذي دفع للعثمانيين بقيادة سليم الأول لأجتياح سوريا الطبيعيه في عام 1516 لأن حقيقة الخلافة العثمانيه نجدها في الفرمان الذي أصدره السلطان العثماني بايزيد الثاني ابن من يسميه البعض محمد الفاتح 1447 - 1512 م القاضي بحسن معاملة اليهود المقيمين في ربوع امبراطوريته . بل هناك ماهو أعمق من هذا و سنعطيكم لمحة عن سبتاي سوي الذي ولد في إزمير عام 1626 و حقيقة يهود الدونمه الذين سيطروا على الخلافة العثمانيه و أسسوا الأخوان المسلمين لأن الدين أصبح عباءة تلبسها الأمم لتمتطينا و تدمرنا رافعة شعار فلسطين و تحريرها لكنهم في الحقيقة ليسوا إلا أداة تدميريه بيد الماسونيه العالميه تماما كما كان يقول لنا أشاوس العروبه سنرمي اليهود في البحر أنظروا جيدا للجثث التي في البحر و عدوا جثث اليهود لو سمحتم .
سبتاي سوي وهو ابن السمسار اليهودي موردخاي سوي أصبح سبتاي حاخاماً بعد أن درس التوراة والتلمود والأسرار اليهوديه الباطنية على يد حاخام إزمير إسحاق دلبع بدأ التعمق في بعض النصوص التلموديه من مذهب القبالا الذي يقول أن المسيح المخلّص سيظهر عام 1648 فأعلن أنه المسيح المنتظر في نفس العام . آمن به كثير من اليهود و ذهب بعد ذلك إلى إستانبول ليكمل دعوته سنة 1650 و بعد ذلك إلى تسالونيكي و ازداد عدد أتباعه والمؤمنين به ثم عاد إلى إزمير سنة 1659 بعد أن زار عدد كبير من دول العالم فأصبح له اتباع كثر و شعر العثمانيين بالخطر القادم فأعتقلوه و عند محاكمته أعلن إسلامه فعفى عنه السلطان وأطلق سراحه وخصص له مائة وخمسين آقجة فضية راتباً شهرياً فصار يدعى محمد عزيز أفندي وبالطبع أقنع الكثيرين من أتباعة بإعلان اسلامهم ولكنه لم ينسى أنه هو المسيح المنتظر مخلص بني اليهود من الذل والعبودية . أطلق العثمانيين على هذه الفئة الجديدة من المسلمين عبارة دونمه " باللغة العثمانيه تعني العودة والرجوع " ، أصبح لهم طقوس وأعياد وعبادات غريبة ، ولكن من يعرفهم جيدا يعلم أنهم حافظوا على يهوديتهم و يمارسونها في بيوتهم ومجالسهم سراً،
مات سبتاي سوي عام 1675 بعد أن أسس مذهباً تتداخل فيها اليهودية بالإسلام تماما كما الوهابيه . و ما زال أتباع محمد عزيز سبتاي سوي حتى يومنا هذا يسيطرون على عثمانيا . العثماني وهب اليهود 1000 دونم من الأراضي الفلسطينيه دفعة واحده تحت حجة أنهم أقليه من السكان الأصليين و من ثم مئات الدونمات الأخرى على دفعات في فترات زمنيه متلاحقة إضافة إلى ذلك و خلال 400 عام لم يكتفي بأنشاء طبقة سياسيه عمليه له و ولائها له بل أنشأ نظام اقطاعي من رعيته يملك قرى كامله و مساحات شاسعة و هذه القرى و المساحات باعها هؤلاء الأقطاعيين لليهود و قبضوا ثمنها و عادوا إلى عثمانيا عند خروجه من فلسطين و إجمالي الأراضي الفلسطينه التي امتلكها اليهود عند خروج العثمانيين كانت مساحتها حوالي 10 % من مساحة فلسطين و هذه كانت نواة دولة الكيان الغاصب التي أنشاها العثماني و التي تابع بها الأنكليزي بعد ذلك فقدم هو الآخر 2000 دونم لليهود هدية كمساعده كانت ملك الخلافة العثمانيه .
نعود إلى الوراء فالخطه التي وضعتها الصهيونيه في شبه جزيرة العرب تسير على ما يرام و الوهابيه باتت تسيطر على نجد و الحجاز و العشائر الأعرابيه تتابع سيطرتها على الأراضي في سوريا الطبيعيه بالسلاح الأنكليزي , العثماني يضيق الخناق على السوريين و يرتكب المجزره تلو الاخرى و يدفع بمواطنيه و الموالين له أيضا إلى أرض سوريا الطبيعيه و عندما أصبحت الأمور ناضجة خرجت إلى العلن الحقيقة الصهيونيه الماسونيه و كان مؤتمر بال في شهر آب من عام 1897 بازل السويسريه و اعلن تيودور هرتزل وجوب العودة إلى فلسطين وإقامة وطن لليهود هناك , كان هذا المؤتمر الصهيوني الأول , و أهم نتائجه إقامة المنظمة الصهيونية العالمية لتنفيذ البرنامج الصهيوني الذي ينص على أن "هدف الصهيوني هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام" و هذه هي أهدافه ,
أن هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين بالوسائل التالية , تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين , تنظيم اليهود وربطهم بالحركة الصهيونية , اتخاذ السبل والتدابير للحصول على تأييد دول العالم للهدف الصهيوني (إعطاءه شرعية دولية) , تشكيل المنظمة الصهيونية العالمية بقيادة تيودور هرتزل , تشكيل الجهاز التنفيذي "الوكالة اليهودية" لتنفيذ قرارات المؤتمر؛ ومهمتها جمع الأموال في صندوق قومي لشراء الأراضي وإرسال مهاجرين يهود لإقامة مستعمرات في فلسطين , و الصوره الملحقة بالبوست هي صوره عن ورقة العمل الأصليه أو البرنامج المقرر ,
و للحكايه تتمة .
|