لماذا أنتم غاضبون و لماذا تتعجبون إن وجدتم فلسطيني يحمل بندقيه و يوجهها إلى صدر الجندي السوري !! لماذا !! من الذي جعل الفلسطيني إخونجي من !!! أليست العروبه الشماء أيها السوريون !! 60 عام و العهر العربي يأخذ الفلسطيني يمينا و شمالا و يضحك عليه و يغني و يطبل و يزمر له , 60 عام و الفلسطيني يباع في سوق النخاسه , لماذا أنتم غاضبون لماذا !! جعلوا من الفلسطيني إعرابي و أخونجي لا وطن له و لا ولاء بدل من أن يكون نبض لهذه الأرض و منها ولها , الذي علمه أن الولاء لله و ليس للوطن هو الذي جعله مجرم لأن الله لا وطن له , الله أصبح لحيه تباع في مزادات الأمم على طاولات القمار , لا تغضبوا أيها السوريون منه لأن العرب هم الذين وضعوه على طريق الضياع وإن كان لهم ذنب فهو واحد أنهم لم يدركوا أنهم سوريون .
قبل المتابعة في الأحداث بعد مؤتمر بال هناك نقطتين هامتين يجب ايضاحهما , الأولى أن الولايات المتحده الأميركيه كانت فد نضجت و أصبحت من قوة عظمى فالرأسمال الصهيوني هو من صنعها و هو الذي يحركها و لو لم يكن ذلك لما حصل مؤتمر بال و خرجت الصهيونيه إلى العلن , النقطة الثانيه أنه و منذ أن قرر الصهاينه إنشاء الولايات المتحده الميركيه تم نقل مركز و ثقل الرأسمال الصهيوني من العالم القديم " أوروبا " وخاصة بريطانيا إلى العالم الجديد في الولايات المتحدة , هذا يعني أنه في حال نشوء حرب عالميه فالرأسمال الصهيوني لن يضرب في هذه الحرب لأنه اصبح في مأمن بعيدا عن موقع الحرب و بنفس الوقت هو من يمول الحرب ثم يجني الأرباح , و كان ذلك , و كانت الحرب العالميه الأولى , بريطانيا كانت في وضع لا تحسد عليه و كانت في طريقها للأنهيار , فجأة تدخلت الولايات المتحده الأميركيه في عام 1917 بينما كانت ألمانيا تسحق في انكلترا و أعلنت دخولها الحرب الى جانب انكلترا و كان تقاسم النفوذ بين انكلترا و فرنسا بأتفاقية سايكس بيكو قبل سنه ولم تمضي أشهر حتى أعلن وزير الخارجيه البريطاني أرثر بلفور وعده لليهود و فيه الموافقة على تأسيس وطن قومي لليهود في أرض فلسطين ، وأصبحت هذه الرسالة تعرف باسم وعد بلفور ، ثم جاءت الخطوة التالية من "عصبة الأمم" وهي المنظمة الدولية السابقة لهيئة الأمم المتحدة وكلتاهما من صنع الماسونية الصهيونية حيث إن العصبة في عام 1922 ميلادي وافقت على احتلال انكلترا لفلسطين و تقاسم النفوذ مع الدول الكبرى و التمهيد لسايكس بيكوا وتمهيد الطريق أيضا لإعلان دولة الكيان الغاصب وتم تقسيم الأمه السوريه و رسمت الخطوط . نعود للعام 1916 كان الصهيوني لورنس العرب يسلح الأعراب من أجل استخدامهم في حربه مع مملكة عثمانيا و انطلق العميل الأنكليزي فيصل ابن الحسين و انطلقت القوات الأنكليزيه من سيناء بأتجاه فلسطين و بدأت ثورة لورنس العرب تحت مسمى الثورة العربيه الكبرى , طرد العثمانيين بعد أن أنتهى دورهم و دخل مكانهم الفرنسي و الأنكليزي من دون مقاومه ولولا يوسف العظمة الذي تمرد على العميل الانكليزي فيصل لما أطلقت رصاصة واحده و بدأ بيع الأراضي السوريه بالمفرق و الجمله من الشمال السوري إلى الأهواز إلى فلسطين إلى سيناء و تم اصدار دستور 1920 الذي كتبه الصهيوني بخط يده و بصم بحافره عليه فيصل هكذا هم العرب و الأعراب منذ نشأتهم لم يكونوا إلى مرتزقة و عملاء للأمم هذا تاريخهم الحقيقي و ليس ما صورته لنا أمه عقربيه واحده و الصراع البيزنطي الفارسي يتكلم , أرادونا نحن أهل الشام و العراق عرب ليدمروا أروحنا السورية فبدأ بأعداد عملائهم من عفلق و الحوراني و الأرسوزي و عشرات المرتزقة و بالطبع عميلهم فيصل و أبنائه خلال فترة الاحتلال الفرنسي الأنكليزي كي يحكموا بعد خروجهم . " سنخصص مقال كامل عن حقيقة لماذا أرادونا عرب حتى نعرف حقيقتهم و لماذا أرادوهم لنا " .
سنضعكم الأن أمام الهجرات الصهيونيه إلى فلسطين المحتلة بالتواريخ و الأعداد و مصدر كل هجرة , نبدأ من النواة في عهد العثماني حيث أول تنفيذ عملي لفكرة الاستعمار الصهيوني حدثت في عام 1837 على يد اليهودي البريطاني الثري "موشي مونتفيوري" الذي أنشأ أول مستعمرة يهودية في أرض فلسطين ، واستطاع مونتفيوري أن يحصل على ضمانات من الدولة العثمانية بالحماية والامتيازات وقدر عدد اليهود في فلسطين سنة 1837 بنحو1500 يهودي ، وأصبح عددهم سنة 1840 نحو عشرة آلاف يهودي و اغلبهم من اليهود العثمانيين ، ازداد العدد في سنة 1860 إلى نحو 15 ألف يهودي، كما ازداد سنة 1881 إلى نحو 22 ألف يهودي، وكانت تتركز غالبيتهم في خارج أسوار القدس حيث يرجع تاريخ أول محاولة استيطانية لهم سنة 1859 عندما أقيم أول حي يهودي وسمي آنذاك باسم "يمين موشي" نسبة إلى مونتفيوري الذي حصل على فرمان عثماني سنة 1855 بشراء الأرض وإقامة مستشفى عليها، و من ثم حولها سنة 1859 إلى مساكن شعبية لليهود، هذه نواة الحي اليهودي في القدس خارج سور البلدة القديمة . في عام 1882 و 1884 حصلت هجرتين حوالي 25 ألف يهودي معظمهم عائلات محدودة الإمكانيات من رومانيا وروسيا , الذي نظم ومول الهجرتين جمعيات " أحباء صهيون و حركة بيلو " و بتشجيع و دعم الأجهزة البريطانية في تنظيم هذه الهجرة وتمويلها كصندوق تطوير الاستيطان في فلسطين الذي أسسه سنة 1852 جورج جاولر حاكم أستراليا السابق و السير لورنس أوليفانت و أقام في حيفا مدة من الزمن . عام 1886 وصل إلى فلسطين أيضاً حوالي 450 من يهود اليمن و تم توطينهم في يافا . في هذه الفتره قام أدموند دي روتشيلد بالتعاون مع البارون موريس دي هيرش مؤسس الجمعيه اليهوديه للاستيطان بشراء نحو 350 ألف دونم وتم توطين عشرة آلاف يهودي في عدد من المستعمرات الزراعية من الذين دخلوا فلسطين مابين 1882 و بدايه 1886 . من عام 1904 و حتى عام 1910 وصل أربعين ألفاً جاء معظمهم من روسيا ورومانيا وكانوا أساساً من الشباب المفلسين المغامرين الذين جندتهم الصهيونية والأجهزة الاستعمارية وصل كذلك إلى فلسطين بين سنة 1911 وسنة 1912 نحو 1500 يهودي يمني و وزعوا على المستعمرات الزراعية الصهيونية . ملاحظه " ظهرت فكرة المزارع الجماعية والعمل العبري لتكون القيد المطلوب لإحكام قبضة الصهيونية على المهاجرين من جهة، ولوضع الأسس لفكرة إخراج العرب من العمل في الأراضي التي تنتقل ملكيتها إلى المؤسسات الصهيونية من جهة أخرى " . وجدت الحركة الصهيونية في مهاجري الهجرة الثانية المادة البشرية المناسبة لمثل هذا النوع من الاستيطان و بلغ عدد اليهود في فلسطين حوالي 85 ألف يهودي ، و وصلت مساحة الأراضي التي يملكونها إلى 418 ألف دونم ، وأصبح لديهم نحو 44 مستعمرة زراعية قبل بداية الحرب العالميه الأولى هذا كان تحت الأحتلال العثماني و ننتقل الى ما بعد وعد بلفور . من عام 1919 و حتى عام 1923 حوالي 35 ألف يهودي ، جاء معظمهم من روسيا ورومانيا و بولونيا بالإضافة إلى أعداد صغيرة من لتوانيا وألمانيا والولايات المتحدة، و أيضا معظم أفرادها شباب وشابات مفلسين ومغامرين، و بعد ذلك تقلصت الهجرة من روسيا نتيجة الإجراءات والقيود التي وضعها الاتحاد السوفيتي على هجرة اليهود من أراضيه . من عام 1924 حتى عام 1932 دخل إلى فلسطين نحو 89 ألف ميهودي معظمهم من أبناء الطبقة الوسطى وأكثر من نصفهم من بولونيا و 2500 من يهود اليمن و الباقي من أوروبا الغربيه آنذاك . استغل مهاجرو هذه الموجة رؤوس الأموال الخاصة التي أحضروها معهم في إقامة بعض المشاريع الصغيرة الخاصة . من عام 1933 حتى 1939 دخل إلى فلسطين نحو 215 ألفاً جاء معظمهم من دول وسط أوروبا التي تأثرت بوصول النازية و الفاشيه إلى الحكم في ألمانيا و ايطاليا فهاجر من ألمانيا وحدها خلال هذه الفترة نحو 45 ألف و ما تبقى من وسط أوروبا . من عام 1939 حتى اعلان دوله الكيان الغاصب عام 1948 , وصل إلى شواطئ فلسطين في سنوات الحرب 21 مركباً نقلت نحو 15 ألف يهودي و حسب الوثائق السرية البريطانية كشف النقاب عنها أن الأسطول البريطاني الذي كان مكلفاً مراقبة شواطئ فلسطين لمقاومة الهجرة "غير الشرعية" ـ حسب إدعاء الحكومة البريطانية آنذاك ـ كان يقوم بإرشاد سفن المهاجرين الصهيونيين وإمدادها بالماء والمؤن والوقود وقيادتها إلى السواحل الفلسطينية، حيث يجري عملية استيلاء وهمية عليها . في صيف 1943 أصدرت الحكومة البريطانية تعليمات إلى سفارتها في تركيا بإعطاء تصريحات دخول إلى فلسطين لليهود "الفارين من الأراضي التي يحتلها النازيون". كما بدأت الولايات المتحدة عام 1944 عمليات إخراج اليهود من الأراضي التي تحتلها ألمانيا النازية، وأقامت لهذا الغرض مكتباً خاصاً أطلق عليه اسم "مكتب مهاجري الحرب" وقد طالب الرئيس الأمريكي ترومان بعد الحرب مباشرة و تنفيذاً لمقررات برنامج بلتمور، بإدخال مئة ألف يهودي فوراً إلى فلسطين وتشكلت لجنة تحقيق أنجلو ـ أمريكية" لبحث مدى قدرة فلسطين على استيعاب اليهود المشردين في أوروبا و بناء على ذلك فتحت انكلترا عملياً أبواب فلسطين للهجرة الصهيونية فقد وصلت إلى سواحل فلسطين بعد الحرب (1945ـ1948) 65 سفينة مهاجرين تقل نحو 70 ألف وهكذا دخل فلسطين بين عام 1940 وعام 1948 نحو 120 ألف مهاجر يهودي . وفي 15 أيار 1948 أعلن قيام دولة الكيان الغاصب ، ولم يكن عدد اليهود آنذاك يتعدى 650 ألف نسمة في حين كان عدد السكان الفلسطينيين أكثر من مليون وثلاثمائة ألف نسمة .
في تلك الفتره الزمنيه أيضا نشأت جامعة الدول العربيه لتثبيت وجود الكيان الغاصب و حدود سايكس بيكو و بدأت المأساة إلى يومنا هذا ,
نريد أن نوجه كلمه لكل فلسطيني و نتمنى أن يتعمق بها جيدا , العرب و الأعراب و المتأسلمين هم اللذين باعوكم فلا تضحكوا على أنفسكم و تسيروا خلفهم , أن كنتم بالفعل تريدون فلسطين , عودوا إلى سوريتكم فأنتم منها و هي منكم , لن تعود فلسطين إليكم إلا من خلال الحضن السوري , التاريخ أمامكم أقرأوه لكن ليس العربي بل التاريخ السوري , و لتحيى سوريا
|