إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

ترينيداد في ا لحزب السوري القومي الاجتماعي

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2014-08-01

إقرأ ايضاً


لم التقِ الرفيق عفيف نجار الا اني كنت اعرف عنه وكان اسمه على وسع الجالية في ترينيداد، حضوراً وتأثيرا.ً

كانت علاقته بالامين عبدالله قبرصي مميزة، ليس لانه يعرفه في الوطن وهما من قضاء الكورة، انما لان الامين عبدالله استقر في فنزويلا واصدر مجلة الندوة التي، لو بقيت اعدادها، لشكلت مرجعاً هاماً لتاريخ الجالية والعمل الحزبي في فنزويلا في معظم سنوات الستينات من القرن الماضي(1).

وشهدت ترينيداد ايضاً حضوراً متقدماً للرفيق ادمون كركور قبل ان ينتقل الى تورونتو، ويستقر فيها الى ان وافته المنية. وعرفتُ الرفيق غسان نجار في لبنان قبل ان يلتحق بشقيقه الرفيق عفيف ثم يتابع اعماله في مهجر أخر.

*

الرفيق عفيف النجار

انتمى الرفيق عفيف جرجس النجار في فترة الثلاثينات على يد الامين جبران جريج والرفيق انذاك عبدالله حريكي(2) ومعه انتمى شقيق الامين جبران، حنا جريج والرفيق حنا اسحاق منصور.

اما من عرّفه على الحزب و كان قدوة له، فهو استاذه الرفيق جورج عبدالله(3).

نشط الرفيق نجار حزبياً في الكورة، وكان يسير على قدميه من بلدة الى اخرى في الليل او في النهار، في الشتاء كما في اشهر الصيف.

" كان ينقل الاخبار والرسائل الى الامين عبدالله قبرصي في منطقة (القويطع) تحت المطر وظلمة الليل الحالكة وكان يرافقه الرفيق حنا جريج و او الرفيق حنا اسحاق منصور. وعرّج على بلدة عفصديق واجتمع بالرفيقة بلقيس الايوبي والرفيق حبيب ملكي فارسلا معه الرفيق حافظ خالد الايوبي لتوزيع مناشير حزبية في الكورة"(4).

تعرّض الرفيق عفيف بعد اعدام سعادة الى الملاحقات، فكان يتوارى في امكنة متنوعة، وكانت شقيقته نوره نجار ملكي تنقل له الزاد كل يوم الى "عين الزرقاء"، ناحية "برسا" او الى "وادي النحلة"، وهكذا امضى سنوات بعد خروجه من سجن الرمل اثر اعدام سعادة، الى ان غادر عام 1951 الى جزيرة ترينيداد في اميركا اللاتينية.

تروي شقيقته نورا ان الرفيق عفيف عمل في المهجر من اجل القضية التي كان امن بها. "الى جانب اعماله المتنوعة الناجحة، كان يجمع التبرعات للحزب ويرسلها الى الوالد الذي كان يوصلها الى مكتب عبر الحدود".

وتضيف ان الامين عبدالله قبرصي وجده، عندما زاره في ترينيداد، يدرّس رئيس وزرائها اللغة العربية.

كانت علاقته مميزة بالسلطات. لذا فقد تعرض منزله لهجوم الثوار قبل مهاجمتهم المراكز الحكومية فصدهم مع شقيقه وحالا دون اقتحام منزله.

*

تشييعه:

شهدت بترومين حشداً من الرفقاء والاصدقاء، الى اهالي البلدة والكورة، يسيرون وراء نعش الرفيق عفيف نجار يستذكرون مآثره النضالية وحضوره القومي الاجتماعي في الوطن والمهجر.

من كلمة أخته نورا النجار ملكي، اخترنا المقاطع التالية:

آبائي الكهنة الاجلاء، اهالي كورتي الخضراء، ابناء بلدتي الشماء، اقاربنا الاحباء، رفقاءنا الاوفياء،

باسم العائلة مقيمين ومغتربين أشكر حضوركم متحملين المشقات لمشاركتنا مصابنا الاليم بفقدان الاخ الحبيب الراحل عنا الى دار البقاء طالبين من الله الا يفجعكم بعزيز على قلوبكم.

يا أبا لبيب وهنيبعل وادونيس وعشتروت: عذراً مِن مَن تبقى من اولاده دون ذكر اسمه. ماذا يمكنني أن أقول فيك وكيف لنا ان نضع حدوداً لرجل أهلته الحياة ليكون بلا حدود. كنت اشعاعاً دائماً وشمساً تمدنا بالنور والتوافق الاجتماعي الخيّر المعطاء. لقد أهديتنا السراط المستقيم وأفهمتنا بأن الحياة وقفة عز وأن التضحية واجب.

أيها الراحل أستحلفك بالله لماذا رحلت عنا باكراً وبعيداً دون أن نودعك الوداع الى مثواك الاخير؟ هل فضلت أن تضم رفاتك أرضاً ليست بارضك أم كنت تتمنى أن يضمها تراب هذا الوطن الحر المشبع بدماء الشهداء الزكية والعابق برائحة الزيتون والزيزفون والزعتر.

اذا اردت أن اعدد مزاياك فقد يعجز قلمي ويتلعثم لساني. لقد صح فيك قول من قال: لو وطأت درب القمر لوجدت هناك لبنانيين: واحد يحمل كشة، وآخر يحمل قلماً. فأنت حملت قلماً وكشة في آن واحد.

سأردد على مسامعكم بعض ما سمعت عنه وعرفته من الاهل والاصحاب والرفقاء، لقد بدأ نضاله منذ نعومة اظافره. كان في الثالثة عشرة من العمر عندما سجن على ايدي السلطات الافرنسية المحتلة يوم هبّ مع شلة من رفاقه مطالبين بالافراج عن رفاق آخرين، وبرحيل الانتداب عن امته.

عندما أصبح يافعاً درّس في المدارس الرسمية وكان قدوة في العطاء والتضحية ويشهد على ذلك أهالي بلدة كفرحبو (الضنية) وأهالي بلدة قلحات الحبيبة.

في عام48 سجن في سجن الرمل فكان قدوة في النظام والشجاعة وكان يشرح عن القضية التي كانت هاجسه الاول والاخير.

هاجر الى ترينداد عام51 حيث ضاقت ربوع وطنه به ليفجر مواهبه هناك فراح يناضل متغلباً على الصعوبات متلقيا الصدمات ساعياً وراء مستقبل رفيع، عاملاً على تدريس أبناء الجالية اللغة العربية الى جانب اشغاله.

أسس عائلة ناجحة أحاطها بالحب والرعاية والحنان والثقافة وكانت زوجته "أم البنين" كما كان يسميها، ساعده الايمن في ذلك النضال الطويل. عمل في السياسة والاقتصاد و التجارة في البلدان التي حل بها فرفع اسم لبنان عاليا.

حمل وسام الاستحقاق والشرف الفرنسي من درجة عالية. عندما زار قنصل سوريا السيد جورج طحان ترينيداد أقام له الرفيق عفيف حفلاً كبيراً في النادي اللبناني السوري وتكلم باسم الجالية، فاعجب به كثيرا وقال في رده:"هنيئا لكم بهذه الشخصية الفذة لو كان عندي في فنزويلا ثلاث رجال امثاله لاحتليتها ادبياً.

زار فنزويلا بناء غلى دعوة من القنصل وهناك تعرّف على الدكتور منوال يونس الذي أعجب بشفافيته وسأله بأية جامعات تلفيت علومك؟ فأجابه: تعلمت في سجن الاحداث، سجن الرمل، فنلت شهادة لا تستطيع أية جامعة في العالم أن تمنحها، اذ درست كتاب "نشوء الامم" لانطون سعادة. هذا ما قاله لنا الدكتور يونس عندما زارنا. كان طموحاً محباً للاسفار فتنقل في معظم بلدان العالم لانه كان يحمل فيزا تخوله الدخول الى اي بلد مدى الحياة.

تعرف على شخصيات مهمة علمياً وسياسياً وتجارياً. توفيت والدته عام 1966 فتواردت علينا البرقيات من الوزراء والنواب والحكام.

نظم الشعر وهو في الرابعة عشرة من العمر، وجمعها في كتاب سماه "مراحل وافاق بين طفولة الوطن وكهولة الغربة".

بعد ان حصل على المجد والشهرة والمال زار الوطن مراراً حاملاً همه في قلبه وتعلق بالارض والقرية والاهل كأنه لم يغادرها من زمن. اراد زيارة الوطن اخيراً، ولكن المنية وافته قبل تحقيق امنيته.

واختتمت كلمتها بالقول: باسم العائلة والاقارب واهل البلدة والحزب السوري القومي الاجتماعي، نشكر جضوركم لمشاركتنا مصابنا الاليم. اطال الله باعماركم والبقاء للامة. وشكراً.

*

اصدر الرفيق عفيف نجار ديواناً باسم "مراحل وآفاق، بين طفولة الوطن وكهولة الغربة".

منه نورد كلمة الامين عبد الله قبرصي بتاريخ 05/10/1995، والتي تمّ نشرها في ختام الديوان، بعنوان "شهادة حق".

إن مؤلف ديوان "مراحل وآفاق" الرفيق عفيف نجار الذي غاب عن بلاده أربعاً وأربعين سنة، ليس من الذين يهاجرون وينسون تراب الاباء والاجداد. لقد غاب وبقي قلبه في الوطن. إنه رجل يحمل في وجدانه قضيتنا المقدسة. عرفته طفلاً، ثم شاباً ثم كهلاً. لا يزال إيمانه متقداً، ولا تزال الشجاعة والصراحة ترافقه حيةً ناطقة. مَكثت في ضيافته في المهجر أياماً وشاهدت بنفسي كيف يخاطب الكبار في أرفع المراكز كأنهم ليسوا كباراً. إنه يصح ان يكون قدوة لكل مغترب، لأنه وهب حياته لأمته ووطنه لا للمهاجر التي لا يزال مُقيماً في حماها".

*

نبذة شخصية، نقلاً عن ديوان "مراحل وآفاق":

-مواليد بترومين (الكورة) 1925.

-تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة القرية، ثم في المدرسة العلمانية – عابا (الكورة).

-تفتحت مواهبه على التفوق بالعربية، فنظم الشعر في الرابعة عشرة من عمره.

-أُدخل، العام 1939 سجن الرمل، في عهد الانتداب الفرنسي، بسبب رسالة موجهة الى المفوض السامي تحمل توقيعه ورفقائه مطالبين بإنهاء الانتداب.

-تعلم في "قسم الاحداث" – سجن الرمل، ونال شهادة لا تستطيع أية جامعة أن تمنحها...

-دأب على المطالعة والعمل مع الجيش البريطاني، ثم عمل مدرساً رسمياً في قلحات الكورة وكفر حبو (الضنية).

-هاجر، عام 1951، الى بلاد الغربة سعياً الى الحرية والاطمئنان.

-انتقل الى الاعمال الاقتصادية الحرة متنقلاً بين كوستاريكا وترينداد وأميركا.

-حامل وسام الشرف الفرنسي من أعلى درجة.

-تميز بمواقفه الشجاعة في السياسة والوطنية والاقتصاد والتجارة في البلدان التي حلّ فيها.

-متزوج من لبيبة عبود (طرابلس)، وله ثلاثة أبناء وأربع بنات.

**

الرفيق ادمون كركور

الرفيق الاخر الذي كان صديقاً ورفيقاً للرفيق عفيف، ومثله كان من الناشطين في الجالية، وتعاونا في تثبيت الحضور القومي الاجتماعي في ترنداد.

عرفت عنه في أوائل السبعينات من القرن الماضي عندما كان في جزيرة ترينيداد، وتابعت التعرف على وضعه عندما انتقل الى تورنتو حيث كانت ابنته الرفيقة هالة قد اقترنت من الرفيق ريمون الجمل . التقيت به في سان باولو أكثر من مرة، وفي الوطن، قرأت ما كتب عنه المؤرخ والأديب الامين الراحل نواف حردان، فعرفته اكثر.

-ولد الرفيق كركور في حماه عام 1928 .

-أكمل دراسته الثانوية في كلية حلب في مطلع الأربعينات وتخرج منها.

-انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي أثناء دراسته في حلب بواسطة الأمين نوري الخالدي الأستاذ في الكلية المذكورة.

-بعد تخرجه من كلية حلب تابع دراسته في طرابلس في مدرسة (ملحم).

من مآثر سعاده انه، احترازاً، وكان في زيارة طرابلس في العام 1948، اختار ان يمضي احدى الليالي في غرفة كان يقيم فيها الرفيق الطالب ادمون كركور.

كان طبيعياً ان يبادر الرفيق ادمون الى التخلي عن سريره لسعاده كي ينام عليه، فيفترش هو الأرض، إلا ان الزعيم أصرّ على النوم على فراش فوق الأرض، وترك السرير للرفيق ادمون .

-التحق الرفيق ادمون بالثورة القومية الاجتماعية(4) في لبنان متطوعاً مناضلاً مسلحاً برشاش صغير خبأه حين غادر حماه .

-ناضل في صفوف الحزب الى ان اعتقل في سجن الرمل ببيروت وأثناء اعتقاله أصيب بضربة على ظهره بأخمص بندقية فأحدثت له نوعاً من الشلل، ولولا الجهود التي بذلت لما وافقت السلطات اللبنانية على الافراج عنه .

-بعد ذلك عاد الى حماه ومارس التجارة، بعد ان أبلّ من المرض، في الخمسينات، وقد حقق إنجازاً تجـارياً جيداً. غادر الوطن في الستينات الى ترينيداد حيث بقي فيها 15 عاماً قضاها في تطوير عمله الاقتصادي.

-كان فاعلاً ومحبوباً في المهاجر حيث تواجد، داعياً لتكريس الانتماء الى الوطن الأم. غادر الى كندا في الثمانينات حيث تقيم ابنته الرفيقة هالة وزوجها الرفيق ريمون الجمل وهناك أكمل دراسته فيها ونال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد .

رغم اغترابه كان يحضر سنوياً الى الوطن، محافظاً على علاقته المتينة بالجذور ووفياً بأن يكون صوت الوطن في المغترب.

قبل رحيله في 28/11/2003 بعشرة ايام كان وصل الى مسقط رأسه - مدينة حماه، في زيارة لتفقد الاهل والرفقاء والاصدقاء، فكان ان وافته المنية ليشيّع في حشد حزبي وشعبي الى مثواه الاخير.

*

في كتابه "على دروب النهضة" يورد الامين نواف عن اللقاء الاخير الذي جمعه بسعاده في حزيران عام 1949:

" اتابع هنا تسجيل ما حدث معي، بعد ان ودعت الزعيم الوداع الاخير في بيت الرفيق نجيب شويري في بناية كسم وقباني في دمشق، كنت قد طلبت من الزعيم قبل توديعه ان يسمح للامين عجاج المهتار ان يرافقنا الى منطقة راشيا – حاصبيا فسمح لي.

صعدنا الى سيارة الرفيق ادمون كركور، الامين عجاج والرفيق مظهر شوقي وانا، فعرجت بنا السيارة على حي لا أعرفه وتوقفت امام احد البيوت ونزل الرفيق مظهر شوقي من السيارة ودخل البيت ثم عاد منه بعد قليل يكرار "ستن – كن" ومسدس وسلمني اياهما.

عرجنا بعد ذلك على مكتبة اليازجي، حيث كان الرفيق يوسف العدس(5) ينتظرني، فطلبت منه ان يرافقنا.

وسارت بنا السيارة بعد ذلك الى "عرنه" مساء، فقصدنا بيت الرفيق رشيد مجاعص(2) وعاد الرفيق كركور، الى دمشق".

*

القصيدة التي القاها الرفيق الشاعر اكرم مسوح في رحيل الرفيق ادمون كركور في 30/11/2003

لانك ساكنٌ في مقلتيّا ذرفت الدمعَ مدرارا سخيّا

فجرحي نازفٌ منذ استباحت سهامُ الموتِ خافقك النقيّا

ووافاني النعيُّ فقلت آهٍ على نجمٍ خبا بين الثرّيا

ولملمتُ الدموعَ و ما عصتني وناداني الوفاءُ فقلت هيّا

ومرّت في حياتي ذكرياتٌ وماضٍ كان ممراحاً هنيّا

"ابا حسان" ما عاداك يوماً سوى مَن أخطأ الدرب السويّا

حملنا سوريا في خافقينا فكنتَ بحملِها حراً ابيّا

وكنتَ مناضلاً صُلباً قوياً وكنتَ لحقِ أمتنا وفيّا

فكم لاقيتَ من ظلمِ الليالي وما بدلّت من مبداك شيّا

كذا قدرُ الأباة وان تواروا سيبقى ذكرهم في البال حيّا

ستبقى خالداً في كل قلبٍ وفي روض الوفا غُصناً نديّا

بكيت عليك يا "ادمون" قل لي اذا ما مِتُ من يبكي عليّا

***

هوامش:

(1)في العدد 29 (ايار 1968) نشرت "الندوة" رسالة موجهة من الرفيق عفيف نجار الى الامين عبدالله قبرصي، اخترنا منها ما يلي:

" رفيقي الامين الاحب.

صدقت لقد طال الانقطاع القلمي بيننا ولكن الاتصالات الفكرية لا ولن تنقطع. فوراء الغيوم الدكناء المشحونة بالمشاكل والمشاغل لا تزال شمس مشرقة بالفكر والذكريات تنفذ بين الفينة والفينة من فوهات وكوى في تلك الغيوم التي اؤمل ان تبددها عواصف الارادة قريباً لنعود الى الضوء والعافية والانطلاق.

اني ما زلت في مرحلة مصيرية دقيقة ساجتازها كما يجب بفعل القوى التي تسيرني وهي الايمان والجهاد وانت ادرى الناس بمصدر هذه القوى التي "لو فعلت لغيرت وجه التاريخ" .

في المدة الاخيرة كنت خارج البلاد في اكثر الاوقات لذلك ما علمت بانتقال المرحوم والدكم الا مؤخراً. لقد فارقنا العم ابو عبدالله بالجسد فقط لان من ينجب مثلكم لا يموت، والشجرة التي تعطي هذه الثمرة وهذه البذور، ولو اقتلعتها العاصفة فهي باقية في جذورها بعثاً وفي فروعها نشوء وارتقاء.

عزائي بفقد الذين كانوا علة كياننا هو انهم لم يمروا على هذه الارض مرور العابر على رمال الشاطىء لا بترك اثراً لمروره ووجوده، بل مروا مرور الفاتحين الخلاقين، تركوا وراءهم اثاراً اقوى من الفناء، تركوا وراءهم انصبة ونقوشاً ولوحات ومآثر تزخر بالخير والعطاء، بالبطولة والجرأة والايمان الواعي الرصين، تركونا نحن، انت وانا والالوف من رفقائنا المنتشرين في كل اصقاع الدنيا، نحمل الخير في نفوسنا، والحق في قلوبنا، والجمال في افكارنا".

(2)انضم لاحقاً الى الحزب الشيوعي اللبناني وبات من قيادييه.

(3) من مسؤولياته: منفذ عام الكورة، اسس مدرسة في عابا مارست دوراً تربوياً متقدماً. نشرت عنه نبذة غنية، للاطلاع الدخول الى ارشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

(4)هذا ما اورده الرفيق ادمون كركور في المقابلة التي كنت اجريتها معه عندما التقيته في البرازيل عام 1982 وكان بصحبة صهره الرفيق ريمون الجمل، وعملت اثناءها الى اصدار عدد خاص من "سورية الجديدة" تضمنت احاديث ومقابلات مع رفقاء، سآتي على نشر ابرزها تباعاً .

(5)من راشيا الفخار. من الرفقاء الاشداء الذين لبوا الاستنفار، وانضم الى مجموعة الرفقاء الذين كانوا بقيادة الامين نواف حردان. غادر الى مونريـال، وفيها وافته المنية.

(6)اساساً من ضهور الشوير. كان يتولى مسؤولية الفرع الحزبي في بلدة "حرنه" في منطقة حرمون.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024