الأمين أنطون سعادة والمخرج يحيا
شهدت كسروان حضوراً حزبياً لافتاً شمل العديد من البلدات والقرى، منها: عشقوت، العقيبة، غزير، يحشوش، ميروبا، كفرذبيان التي منها الرفيق الصحافي والإعلامي جان مهنا، والمنفذ العام متى سلامة وكنت كتبت عن ابرز الحضور القومي الاجتماعي في كسروان، للاطلاع، يمكن العودة الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info
من بين الأبرز الرفيق أنطون سعادة الذي منح رتبة الأمانة وتولى مسؤوليات محلية ابرزها منفذ عام كسروان. الرفيق أنطون من بلدة ميروبا وسكان ذوق مكايل وكان من امهر الحرفيين العاملين على النول مما جعله يتولى رئاسة نقابة الحرفيين العاملين على النول.
لم يخفِ الرفيق أنطون سعادة هويته الحزبية بل عمد على اطلاق اسم يحي على ابنه فيتردد اسمه الثلاثي مذ كان طالباً، يحيى أنطون سعاده.
في الحرب الأهلية اللبنانية اضطر الرفيق الأمين أنطون سعادة مغادرة كسروان الى رأس بيروت ثم الى قبرص حيث تولى فيها مسؤولية حزبية في مكتب عبر الحدود، بمراسلة الرفقاء خارج الوطن او تلقي مراسلاتهم وتحويلها الى مركز الحزب.
عرف في مناطق كسروان بهويته الحزبية وهو لم يخف ذلك عن احد خاصة في بلدة الذوق حيث عمل لسنوات محتلا حضورا لافتاً. كانت علاقته بالمجتمع لافتة جداً رغم معرفة هويته الحزبية .
حاز على احترام المواطنين بحيث انتخب نقيب الحرفيين العاملين على النول.
زوجته الرفيقة سعدى الهاشم لم تكن اقل منه جرأة في التعبير عن انتمائها الحزبي ولم تعرف تقاعسا او تراجعا في ايمانها ونشاطها كما شقيقها الرفيق الراحل فاروق الهاشم.
منح الأمين أنطون سعاده وسام الثبات وكان من بين المئات من المكرّمين الذين توافدوا الى قصر المؤتمرات في ضبية.
*
نشرت محطة الأم تي في بتاريخ 19 الشهر الجاري، حلقة مميّزة عن المخرج يحيا أنطون سعادة وإبداعه في الإخراج كما في مختلف أنواع الفن من رسم وموسيقى ونحت ورقص... وهو الذي فارقنا في شهر كانون الأول من عام 2010..
إذ نتذكره كما الأمين أنطون نعيد نشر ما كنا عممنا عنه في ذكراه السنوية الأولى.
اقيم في كنيسة مار ضومط، زوق مكايل قداس على روح المخرج يحيا انطون سعاده وذلك يوم الاحد 8/12/2011، بحضور اهله واصدقائه والمقربين منه والعديد من القوميين الاجتماعيين، تقدمهم ممثل حضرة رئيس الحزب، الامين ربيع الدبس، وبحضور عميد شؤون عبر الحدود الامين لبيب ناصيف، منفذ عام كسروان الرفيق منير شدياق، الامين كمال نادر، وفعاليات كسروانية عديدة.
بعد انتهاء القداس، تمّ العرض الاول لكليب اغنية " فليت بسرعة كتير" التي كتبتها الشاعرة كاترين معوض، ولحّنها سليم عساف، ووّزعها هادي شرارة، وغنتها كارول صقر اهداءً لروح المخرج الشاب يحيا سعاده، الذي وافته المنية قبل عام تقريباً في تركيا خلال تصويره اغنية للفنانة مايا دياب.
كـي لا نـنـسـاه
صرخة اطلقتها ايمان سعاده شقيقة المخرج الراحل في جنازته: "يحيا ما بيموت"، صرخة ممزوجة بحرقة قلب ودموع مرّة، كانت النواة لهذا العمل الغنائي الذي تعاون على انجازه مجموعة من المبدعين اللبنانيين بعضهم عرف يحيى وأحبه واراد تكريمه، والبعض الآخر لم يعرفه شخصياً لكنه كان يحترم فنه وتأثّر لرحيله المبكر.
انتهى اعداد الاغنية قبل يوم من ذكراه الاربعين.. وقامت كارول صقر بغنائها للمرة الاولى بعد الصلاة على روحه في فناء الكنيسة التي احتضنت عائلته، واصدقاءه، وبعض من تعاونوا معه، وجمع غفير من القوميين الاجتماعيين. بمصاحبة البيانو والتشيلو فقط وبأداء مزّق قلوب الحضور ألماً، وملأهم تأثراً.
عـمـل مـصـوّر بـرؤيـا يحيـا سعـاده لنتذكـره كمـا يريـد ويحـب
وبمناسبة الذكرى السنوية الاولى قررت عائلة المخرج الراحل تصوير الاغنية، بعد ان غيّر هادي شرارة توزيعها موسيقياً، وقام فريق عمله بوضع "ستوري بورد" تضمن العديد من افكار يحيا التي لم يسعفه الوقت لتنفيذها، ليحمل العمل المصور روحه، وبصمته، ورؤيته، ونفذ بتقنياته واسلوبه انفسهما، وغنته ومثلت فيه الفنانة التي احبها كثيراً، ودافع عنها وعن قيمتها الفنية بشراسة حين ظلمتها شركة انتاجها ولم تقدرها كما تستحق، وصور في الاماكن التي يحب.
عـربـون وفـاء واسـتـمـراريـة لـلـمـسـيـرة
هو عمل مليء بالحب والوفاء للفنان، والابن، والاخ، والصديق، والمعلم لمعظم من شاركوا فيه. نفذ على مدى يومين: الاول على شاطئ محمية صور الطبيعية (وهو موقع كان يحيى يحبه كثيراً)، اما اليوم الثاني فتوزّع بين استديو تصوير، واحد المسابح المغلقة حيث نفذت بعض اللقطات تحت الماء.
|