إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

نداء الامينة نضال الأشقر في الثامن من تموز

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2024-07-11

إقرأ ايضاً


صرخة الامينة نضال هي صرخة كل قومي اجتماعي

نعم احضر يا حضرة الزعيم نحن بأمس الحاجة اليك،

والى جميع القوميين الاجتماعيين،

توحدوا... توحدوا...

ل. ن.

*

أيها الزعيم احضر الآن،

عليك ان تكون مع هذه الأمة في احلك ايامها منذ التاريخ القديم، وفي احلك أوضاعها الإنسانية والاجتماعية والنفسية والسياسية والتاريخية.

أمتنا مفتتة مدمرة، مأزومة خطرة مفخخة متفلتة في كل الاتجاهات، فأحضر الآن ارجوك.

لقد جئت كرسول من ماية عام تقريبا حاملاً معك فكراً جديداً ورؤية جديدة للإنسان والفن والكون. ورحت تنحت، ورحت تصقل ورحت تهندس لنا حياة جديدة مبينة على المناقب والانسان الجديد، وازحت الستارة عن كنوز تاريخنا وعددت لنا المثالب، والعادات القديمة البالية كي نتخلص منها، ووقفت امامنا كالجبل ومددت يدك كالمعلم وكتبت وعلمت ونشرت وأعطيت ومشيت واثقاً من تعاليمك النهضوية وانت على يقين ان يوماً سيأتي وهؤلاء القتلة العملاء يستخلصون منك ومن تعاليمك.

عندما تم اعدامك يا حضرة الزعيم على رمال بيروت، وغرقت المدينة بدمائك وبالدموع لم يعرفوا حينها انهم لن يستطيعوا القضاء عليك ولا تعاليمك.

بعدها هجموا على نهضتك من كل حدب وصوب يحاولون اقتلاع افكارك من اجسادنا وعقولنا وكياننا، فخرج الاقطاع والسياسيون والإكليريكيون المتعصبون خرجوا من قمقمهم مذعورين وخاف الحكام من افكارك الهادفة الى التغيير الكلي الجذري الكامل للإنسان والمجتمع، وهجموا علينا كالكواسر يحطموا ويحقروا ويقتلوا ويسجنوا. ووقفوا لنا بالمرصاد ولم يتركونا فاشغلونا لسنوات طوال بالدفاع عن انفسنا بدل العمل للتغيير، ولم يكن لدينا حينها من الصلابة بعد.. كنا في اول تحويلنا الى تلك الحياة التي رسمتها لنا.

هجمت كل الزواحف والقواضم وكل المفترسين الذين ارتعبوا من افكارك وخافوا ان ننجح في التغيير وخافوا ان نصبح ونفصل الدين عن الدولة ونلغي الطائفية، ونمضي قدماً الى دولة مدنية ترعى حياة الناس منفتحة تعلن استقلالها عن الاجنبي والعميل والمرتبط وما يسيء لأمتنا وتاريخنا ووجودنا ومستقبلنا.

أيها الزعيم الخالد احضر الآن، فان الوضع خطير وعليك ان تبارك مسيرتنا من جديد.



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024