كان الرفيق عساف كرم قد فصل، في مدة غياب الزعيم، فصلاً تاماً من عضوية الحزب لاغلاط اضطرارية، بعضها نتيجة الحالة غير المنتظمة التي كان فيها الحزب. ولم يكن بين تلك الاغلاط اي غلط في العقيدة او في تأدية الواجب او في تنفيذ مبدأ الطاعة وقد اعاد الزعيم النظر في قضيته، بناء على تقـدمه إليه، ورأى ان الاغلاط المذكورة هي من الاغـلاط التي يصح فيها الاصلاح ومن غيـر المتعلقة بالقضية القومية الاجتماعية او بمبدأ السلطة والطاعة فأعاد إليه حقوق العضوية كاملة، على ما نشر في عدد سابق من هذه النشرة(*).
ولما كان الزعيم قد قضى بطرد عدد من الاعضاء السابقين لخيانتهم القضية القومية الاجتماعية المقدسة وكانوا في عداد الذين قضوا عليه بالفصل او الطرد، فإن الرفيق كرم نظّم في عودته الى الصفوف القومية الاجتماعية وفي طرد الذين كانوا سبب اقصائه الزجلية الطافحة بالايمان التي نثبتها في ما يلي:
طـلعـونا بـس مـا نسـيـنـا ايـماننا وعـا عـهـدنا بقـيـنا
بقيوا وروح الحـزب مش فيهـم ورحـنا وبقت روح الحزب فينـا
بقيوا وروح الحـزب مش فيهـم بالنور بـس الـوهـج عاميهـم
كانت مـباديـنـا مـباديـهـم وراحوا المبادي يحرفوا وضاعوا
وضلوا عند ما غـاب هـادينا
راحوا المبادي يحرفوا وضاعوا وباعـوا نفوسن والحزب باعـوا
وتآمـروا عـا قلب اوضاعـو متل اليـهـود لما نبيهـم غـاب
عن عينهم كـم يوم في سينـا
متل اليهـود لما نبيهم غـاب لكـن املهـم بالنتيجـة خـاب
وبقيت اسود الغاب تحمي الغاب وعـاد الـزعيم تسلـم الدفـة
تا يوصل المركب الى المينا
وعاد الـزعيم تسلـم الدفـة وقـام طـابق غشـن يصفي
تالحـق سـاد ورجحت الكفة وبالحـزب لما حاولوا التهديم
تحـطموا وسلمت مبادينـا
وبالحزب لما حـاولوا التهديم تحـطموا عا صخرتو تحطيم
وبصفوفنا ان حـاولوا التقسيم وحـفروا حـفر منطمهم فيها
ومنسـدها فيهم متى مشينا
وحـفروا حـفر منطمهم فيها وتاريخـهم صفحـة منمحيها
وبقول لـو حـاولت ارويـها تماثيل نسيت يـد صانعـهـا
من بعد ما ابـدع تكوينـا
تماثيل نسيـت يـد صانعهـا وتطاولت عـا شخص مبدعها
ونسيـت بانـو كـان رافعها ولمـا تماثيلـو رمـي الفنان
ومن طين كانت رجعت لطينا
ولما تماثيلـو رمـي الفنـان تلاشت كأنـو امرها ما كـان
ونحـن رجـعنا بقلبنا ايمـان اقـوى من الدنيا ومصـاعبها
وعـن عـزمنا لا شيء يثنينا
اقـوى مـن الدنيا ومصاعبها ونفـوس قد صفيت مشـاربها
وسيوف ما انثلمت مضـاربها بيد الـزعيم يسـلنا ويـديـر
المعـركة والمجـد حـادينـا
بيد الـزعيم يسـلنا ويـديـر معـركة تـدميـر في تعميـر
حتى تهـب الـزوبعة ونسيـر وما نعـود إلا وسوريا صارت
سـوريا النحـنـا مـريدينـا
(*) عن "النشرة الرسمية" حزيران عام 1948 .
|